أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (62) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....


في الدين والقيم والإنسان.. (62) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8158 - 2024 / 11 / 11 - 17:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (62)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



مشكل القرآنيين مع أهل السنة، هو القول بالوحي الثاني وعدم عرض الحديث على القرآن، حتى يتم التأكد من توافقه ونفي أي تعارض معه.

لو أضاف أهل الحديث إلى منهجهم، عرضه على القرآن لمعرفة مدى تطابقه معه، ولم يطلقوا مطلقا اسم الوحي الثاني عليه، لكان مرحبا به.

الجنة وجهنم في دول العالم، تتفاوت نسبة كل منهما حسب سعادة الإنسان. لكن الجنة الحق، توجد باليابان والسويد وسويسرا والنمسا وألمانيا.

جنة الدنيا في العالم: بلا بطالة في ألمانيا، وبلا تلوث في النمسا، وبلا فقراء في سويسرا، وبلا سجون في السويد، وبلا جهل في اليابان.

عندما تتم مناقشة الإسلام في أي موضوع كان، فليس القصد هو في حد ذاته كدين رباني، بل في تجلياته في سلوكيات الناس المسلمين المؤمنين.

إن الله والإسلام والقرآن ونبيه ورسوله، جميعهم منزهين وقائمي الذات إلى يوم الدين. ما يناقش في الأساس، هو سلوكيات المسلمين المؤمنين.

إن الإنسان بعد آدم، حمل معه إرثه البشري، رغم نفخة الروح الإلهية فيه. فمنها الطمع وحب الذات، والحسد والعنف، واستغلال الغير..

جاء الدين ليهدي الإنسان إلى الصراط المستقيم، عن طريق أنبيائه ورسله وكتبه. لكن تشبث بالشكل والمظهر، وترك القيم والعمل الصالح.

إن منطق الكثرة والأغلبية، والقلة القليلة في ميزان القرآن، يستقر على أن الأكثرية في كتاب الله مذمومة، وأن الأقلية هم الفائزون دوما.

إن الإجماع أو الكثرة ليست معيار الحق في القرآن: "أكثر الناس لا يؤمنون". لكن القلة: "وما آمن معه إلا قليل"،"وقليل من عبادي الشكور".

جعل حكام المسلمين ومشايخهم، من الدين وسيلة سياسية لتبرير حكمهم وتحقيق مصالحهم، لأنهم سيسوا الدين وجردوه من القيم والعمل الصالح.

في بلاد المسلمين تعمم التدين، وتعددت المساجد وكثر المصلين، لكن تراجعت القيم والعمل الصالح، وانتشر الفساد بشتى أنواعه في كل مكان.

إن الإنسان بعد آدم، حمل معه إرثه الجيني البشري، رغم نفخة الروح الإلهية فيه. فمنها الطمع وحب الذات، والحسد والعنف، واستغلال الغير..

جاء دين الله ليهدي الناس إلى الصراط المستقيم، عن طريق أنبيائه ورسله وكتبه. لكن تشبث جلهم بالشكل والمظهر، وترك القيم والعمل الصالح.

إن النقاش في أمور الدين متاح للجميع. لكن بدون تعصب وخلفيات مبيتة وأحكام جاهزة. يجب أن يكون الحوار والجدال بالتي هي أحسن.

لو كان المسلمون يناقشون أمور دينهم بهدوء وروية وبالحجة البالغة، لكان للإسلام شأن آخر، يغني الجميع عن التعصب والشماتة والأنانية.

إن العطب الملازم لتفكير جل المسلمين، ناتج عن ما ورثوه عن المشايخ من أفكار ومناهج وأساليب، لا يمت بصلة بالتفكير العقلي بالمرة.

لا تكون خدمة الدين بالسمع والطاعة، أو بالترغيب والترهيب. بل تتم عن طريق التفكير والاقتناع؛ بالحوار الهادئ البريء المنطقي المعقلن.

ما يحاسب عليه المسلم المؤمن، هو المظهر الخارجي أساسا؛ كاللحية والهندام والحجاب. ما عدا هذا المقياس، يعد باقي الناس غير ملتزمين.

لا يعبر الشكل والمظهر دائما عن درجة إيمان الإنسان. لذا يبقى الإيمان مسألة شخصية بين العبد وربه. وتجلياته تظهر فقط في العمل الصالح.

إن العطب الملازم للتفكير عند جل المسلمين، ناتج عن ما ورثوه عن المشايخ من أفكار ومناهج وأساليب، لا يمت بصلة بالتفكير العقلي بالمرة.

لا تكون خدمة الدين بالسمع والطاعة، أو بالترغيب والترهيب. بل تتم عن طريق التفكير والاقتناع؛ بالحوار الهادئ البريء العقلاني المنطقي.

ليس من السهل استعمال العقل، خصوصا في أمور الدين. لأن مرجعية الناس متنوعة، لا تقوم أساسا على دراسة علمية، بل غالبا على السمع.

إن تكوين جل المسلمين ومعارفهم في الدين، سمعية اتباعية بالأساس. يقوم بها المشايخ في حلقات أو دروس، لا يسمح أبدا بأي نقاش يذكر.

إن الإسلام في القرآن، هو الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح. ابتدأ مع نوح واكتمل مع محمد (ص)، وكان خاتمة النبوة والرسالات.

يشمل الإسلام الملل السماوية، وفيه تطورت الشرائع واختلفت الشعائر وتراكمت القيم. إذ الإنسانية اليوم، تستطيع التشريع بالموازاة معه.

فصل الدين عن الدولة والسياسة، لا يعني ترك الدين والتخلي عنه. بل تحقيق حريته واستقلاله، بعيدا عن تدخل الإكراه السافر لكليهما.

الدولة والسياسة لا يحميان الدين، بقدر ما يستغلانه لصالحهما. فالدين مستقل بذاته لا دخل للسلطات فيه. فهو مرتبط أساسا بإيمان معتنقيه.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (61) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (60) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (59) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (58) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (57) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (56) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (55) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (54) / أذ. بنعيسى احسينات è المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (53) / أذ. بنعيسى احسينات - غفمغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (52) / أذ. بنعيسى احسينات - الم ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (51) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (05) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (04) أذ. بنعيسى احسينات - ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (03) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (02) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (01)
- في الدين والقيم والإنسان.. (50) /
- في الدين والقيم والإنسان.. (49) / أذ. بنعيسى احسينات بنعيسى ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (48)
- في الدين والقيم والإنسان.. (47) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (62) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب