أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - الفاسد يعود الى رئاسة البرلمان!!














المزيد.....

الفاسد يعود الى رئاسة البرلمان!!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 8158 - 2024 / 11 / 11 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفاسد يعود الى رئاسة البرلمان!!


"الشعب الذي ينتخب الفاسدين والانتهازيين والمحتالين والناهبين و الخونة، لا يعتبر ضحية، بل شريكاً في الجريمة"
جورج أورويل
في احد لقاءات محمود المشهادني"رئيس البرلمان الجديد والاسبق" قال معترفا " تسلمنا السلطة و نحن مقاولين تفليش والعقلية الثارية بداخلنا و جاي ننتقم و نقتل كل من يعارضنا ونقصي الاخرين ونفسنا عن الجوع الي كنا بيه"
واعتراف محمود المشهداني ليس غريبا عن اعترافات السياسيين العراقيين عند ظهورهم واعترافتهم بالفساد والفشل و على الملأ، في عدة مقابلات عبر محطات التلفزة الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي والاعلام ومنهم نوري المالكي رئيس وزراء الاسبق عندما قال"أنا أعتقد بأن هذه الطبقة السياسية، وأنا منهم، ينبغي أن لا يكون لها دورٌ في رسم خريطة العملية السياسية في العراق، لأنهم فشلوا فشلاً ذريعاً.." كما اعترف هادي العامري رئيس كتلة الفتح وقيادة منظمة بدر وقيادة كتائب الحشد الشعبي "إننا قصّرنا بحق شعبنا وعجزنا أن نقدّم له الخدمات المطلوبة والحياة الكريمة... التهينا بالصراعات الداخلية وتركنا شعبنا يتلوع من الجوع والفقر، ولذلك لا بد أن نعترف بذلك، وأنا أول من أعترف بذلك، وأعتذر للشعب عن كل قصور وتقصير.." وهناك غيرهم اعترفوا بفشلهم وفسادهم في ادارة الدولة بعد 2003 ومازالوا يرسمون سياسة العراق الداخلية والخارجية نحو الهاوية.
اليوم يعود محمود المشهداني الى المسرح السياسي العراقي ليتراس المجلس النيابي بعد طرده في عام 2009 بعد جمع تواقيع 150 نائبا ومنهم الاكراد والشيعة، ولكن في عام 2022 رشحه الاطار التنسيقي لرئاسة البرلمان ولكن مشهدا دراماتيكيا مثيرا اثناء ترشيحات رئاسة البرلمان، نقل الى المستشفى وكان من الاوائل الذين وصلوا الى المستشفى للاطمئنان على صحته و"عافيته" زعماء الاطار التنسيقي ومنهم نوري المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي بالرغم من انه لم يصب باي اذي بعد ادعاه بانه تعرض للضرب تحت قبة البرلمان عندما كان يشغل منصب رئيس البرلمان الأكبر سنًّا لإدارة جلسات تنصيب الحكومة بعد الانتخابات، وظهرت صورتهم الثلاثة حينها وهم يقفون عند رأس المشهداني، في المستشفى مبتسمين، في رسالة للأطراف الأخرى بأنهم داعمون للمشهداني، لا غيره.
واليوم يحصل على الاصوات التي اعادته الى رئاسة البرلمان باصوات شيعية وليس باصوات الكتلة السنية التي ينتمي اليها!! وهناك من يستغرب من عودة المشهداني الى رئاسة البرلمان! ولكن نقول لماذا الاستغراب في الدولة العميقة، ولما الاستغراب عندما يتلقى دعما من الاطار التنسيقي، وقادته يعترفون كما شاهدنا انهم فاسدون وباعترافتهم المعلنة عبر الفضائيات ومنصات التواصل الاجتماعي ولا نستغرب عندما يختار الفاسدون فاسدا مثلهم.
ان اعادة محمود المشهداني بسبب عدم المسائلة عن الفساد الذي يمارسه هولاء القادة السياسيين الذين جاءوا خلف الدبابة الامريكية بعيدا عن الالتزامات الاخلاقية والسياسية ومن المفارقات في العراق اليوم لا يمكن ان يكون قائدا سياسيا لو لم يكن فاسدا ومواليا لايران وهذا ما اكده في وقت سابق عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة الوطني بليغ أبو كلل، قال عن السياسيين (إنهم يتقلّبون في "أحضان" الجهات السياسية، مقابل الحصول على مناصب تنفيذية، مطلقاً عليهم وصف "المومس السياسي") كما اضاف: "أعني ذلك الإنسان الذي يتقلّب كل يوم في حضن جهة سياسية، حتى ينال منصبًا تنفيذيًا بأي طريقة، ومهما كان الثمن ولو كان شرفه السياسي!".
ان فوز محمود المشهداني جاء بدعم مباشر من طهران والاحزاب الموالية لها وعبر الاطار التنسيقي وعلى راسهم رئيس وزراء الاسبق نوري المالكي نكاية"بالكتل السنية" التي تدعو عودة العراق الى الساحة العربية، وكما نقرأ بان عدد من القيادات السنية لها ارتباطات متينة مع طهران ولا يمكن ان تتخلى عن مصالحها في سبيل العراق او الضمير، لان هذا ما شهدناها خلال السنوات العشرين المنصرمة، حيث لا يمكن اختيار اي منصب بدون موافقة طهران والقارئ الكريم يتذكر جيدا عندما تعقد مباحثات او اجتماعات او مشاورات بين الكتل السياسية لاختيار رئيس حكومة، فلا بد ان يكون احد مبعوثي طهران حاضرا في تلك المباحثات، وهذا ما كان يحدث عند حضور قاسم سليماني وبعده إسماعيل قاآني.
بعد فوز محمود المشهداني بثلاثة ايام، اجتمع مع المالكي" لبحث التعاون والتنسيق بين القوى السياسية ورئاسة مجلس النواب، ثم قدم الشكر والتقدير للمالكي لدعمه العودة الى رئاسة البرلمان، ونتذكر متانة علاقة المالكي مع المشهداني منذ عام 2006 عندما كان المالكي يشغل منصب رئيس الوزراء والمشهداني رئيس مجلس النواب، وهذا مما جعل الناشط السياسي وضاح الكبيسي ليقول عن فوز محمود المشهداني" هو تحول دراماتيكي للجبهة "السنية" وتمكين، طهران، من زيادة نفوذها على حساب القوى السنية المرتبطة المناهضة للنفوذ الإيراني" وهذه اشارة واضحة الى علاقات محمود المشهداني التاريخية مع ايران، وهذه العلاقة لم يخفيها يوما، ويصف حضورها"المتميز والمهم"
في الختام علينا ان نتذكر القصة التالية "وكل لبيب بالأشارة يفهم":
"ان مومس شاخت وانقطع الجميع عنها، فاوعز اليها بكتابة مذكراتها بالتفصيل وعلاقتها الحميمة بالنخب في المجتمع، فكانت المفاجأة بزبائن الامس من النخب يتقاطرون ويطرقون باب منزلها ويعرضون عليها الغالي والنفيس كي لا تاتي على ذكر اسمائهم وينكشف المستور امام الجميع، لانها تهز مناصبهم ومشاريعهم ومراكزهم وتضعهم تحت طائلة القانون"!!!



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام السيد واضح وصريح ولا يحتاج الى تفسير وتأويل !!
- صحفي ام بوق النظام!!
- نجلاء-الذهبية- وقانون-التعريج- وابن-الناقصة-
- قالها ريان بصراحة!!
- منظمة بدر بين الانتماء و الولاء و-الاجتثاث-
- لماذا حزب الدعوة حاقد على التراث العراقي !!
- قرارات محافظة نينوى والدواعش!!
- اعدام جواد سليم في قندهار العراق!!
- السوداني .. شاهد ما شافش حاجة!!
- طرد الوزيرة..! ولجنة التحقيق الهزيلة ...!!
- السوداني يزلزل الامم المتحدة في كلمته !!
- توما توماس و-الشيخ- الكلداني والبراءة !!
- -بين- احمد حسن البكر والبرلماني الاسترالي والسوداني!!
- الاقنعة المتعددة و -ازمة- مرسوم -فخامة الرئيس-
- تحالف اثرا و اتلاف حمورابي .. والاخرين لماذا لا نتعظ!!
- هل تخلت الفاتيكان من البطريرك ساكو!!
- -بيان- الاحزاب الخمسة و-بابليون- واحزاب اخرى!!
- بعض-الكتاب- والتهكم والاستخفاف في الردود!!
- الحشد والتغير الديمغرافي في الجانب الايسر من الموصل!!
- اللغة الفارسية و-بواسير- خالد العطية والسريانية!!


المزيد.....




- سفير أمريكا الجديد لإسرائيل يدعو لـ-إعادة ضبط كاملة- للعلاقا ...
- بعد -Gladiator II-.. دينزل واشنطن يعلن عن أدواره الأخيرة قبل ...
- لماذا يحدّ موقع بومبي الأثري في إيطاليا من عدد زواره اليومي؟ ...
- -لا يوجد شيء اسمه فلسطيني-.. شاهد ما قاله السفير الأمريكي ال ...
- مراسلنا: مقتل 11 فلسطينيا بغارات إسرائيلية على مناطق عدة في ...
- إيلون ماسك رسميًا في البيت الأبيض.. ترامب يفي بوعده للمليارد ...
- الهروب من الحرب.. الجسد في القاهرة والقلب في غزة
- دور الإجهاد الذهني في خلق شخصية -عدوانية وغير متعاونة-
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة أكثر من 120 هدفا لـ-حماس- و-حزب ...
- تايوان تسلم أوكرانيا دفعة جديدة من منظومات Hawk التكتيكية لل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - الفاسد يعود الى رئاسة البرلمان!!