أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بوياسمين خولى - إشكالية التطبيع مع أسرائيل : جذور - خلفيات – حسابات وراء الستار وتحت الطاولة – 1















المزيد.....

إشكالية التطبيع مع أسرائيل : جذور - خلفيات – حسابات وراء الستار وتحت الطاولة – 1


بوياسمين خولى
كاتب وباحث متفرغ

(Abouyasmine Khawla)


الحوار المتمدن-العدد: 8158 - 2024 / 11 / 11 - 08:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


التطبيع -العلاقات الاقتصادية والتجارية

منذ أكتوبر 2021 – أكد ستيف أوهانا- Steve O’Hana رئيس مجلس الأعمال المغربي الإسرائيلي ، أن كل الشروط متوفرة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وإسرائيل إلى مرتبة شراكة “راسخة” و”طويلة الأمد” و”حاملة للنمو المشترك” ، وشدد ، على أنه "بالنظر إلى العلاقات الأخوية الاسرائيلية-المغربية، وقرب البلدين الثقافي، وأوجه التكامل والتشابه بين اقتصاديهما، ووجود العديد من الفرص الواجب اغتنامها"، كما عرض الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة للشركات المغربية في إسرائيل، هذا علاوة على موقعه الجغرافي كبوابة إلى أوروبا و لإفريقيا، واتفاقيات التبادل الحر الـ 54 التي أبرمتها.
ولم يفوته التأكد –إلى جانب التعاون الثنائي- يمكن للتعاون الاقتصادي المغربي الإسرائيلي أن يكون ارضية متعددة الاطراف، من أجل اختراق مشترك لأسواق جديدة حيث يكون كل بلد من البلدن الشريكين حاضرا وقادرا على المنافسة في الكثير من القطاعات ذات الاهتمام المشترك مثل الزراعة والطاقات المتجددة والمياه والصناعة والسياحة والتعليم والتكنولوجيات الجديدة والابتكار والأمن السيبراني.
ومن أجل تحقيق هذه الطموحات، سارع الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومنظمة أرباب الأعمال الإسرائيليين، في التوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية، وإنشاء مجلس الشؤون المغربية الإسرائيلية.
ليكون منصة للجمع بين الشركات المغربية والإسرائيلية، ، ولتوفير دعم ومساندة ملموسة لنجاح المشاريع الاستثمارية وخصوصا المشاريع المشتركة.
ومنذ ميلاده عمل مجلس الأعمال هذا- بشكل حثيث – مع اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية –FICC- لإحداث روابط بين المصدرين والمستوردين من كلا البلدين، على أساس مصالحهم المشتركة، معلنا عن إطلاق أداة إلكترونية، لتسهيل الوصول إلى المعلومات وتعزيز التبادل بين مجتمعي الأعمال في البلدين. آنذاك ، أبرز رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، دافيد كوفرين- David Govrin- الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها العلاقات المغربية الإسرائيلية، مصرا اصرارا أن الوقت قد حان "لاستكشاف هذه الإمكانات والاستفادة منها من قبل الطرفين"، دعيا- على التو- إلى تحديد مجالات الشراكة ذات الاهتمام المشترك للسروع في التنفيذ.
وموازاة مع ذلك تم التوقيع بالرباط على اتفاقية شراكة بين المتاحف بالمغرب وإسرائيل ترسيخا من الناحية الثقافية للشراكة بين البلدين.
وخلال التوقيع على هذه الاتفاقية، التي تعمل لأول مرة على بناء "الجسور" بين الفنون التشكيلية والثقافة المغربية وتلك الخاصة بالدولة العبرية، أعرب الطرفان عن سعادتهما بإمكانية حدوث مثل هذا الحدث في أعقاب الاتفاقيات العديدة والمتنوعة. في أعقاب الاتفاق الثلاثي التاريخي المبرم في ديسمبر 2020 بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي هذا الصدد قال المهدي قطبي – Mehdi Qotbi- :
“من الرائع أن نتمكن من توقيع هذه الشراكة الثنائية في حين تستعد مدينة فاس الشهيرة، ذاكرة التاريخ والحضارة المغربية، لاستضافة أول متحف للفن الإسلامي وأول متحف الذاكرة اليهودية“ وأمل أن ينص هذا الاتفاق الثنائي – من بين أمور أخرى- على تبادل الزيارات والخبرات، فضلا عن إقامة معارض للأعمال الفنية في المغرب وإسرائيل.
منئذ ظل المغرب وإسرائيل يرسخان الخطوط التأسيسية لتعاونهما الصناعي والتجاري والثقافي.
لكن الشارع المغربي وقتئذ ظل يحتشد من أجل غزة، في حين سعت الحكومة والمغرب الرسمي الى تكريس التعاون مع إسرائيل، مما مثل نغمة نشاز مدوية ضمن سانفونية الشارع المغربي على امتداد البلد من اقصاه الى اقصاه.
وحضنت العاصمة عدة مسيرات للتنديد التقارب الذي تم بين المغرب وإسرائيل في عام 2020.
فقد تصاعدت التعبئة ضد إعادة العلاقات الرسمية مع إسرائيل و ضد التطبيع ، ونفذ الوسط الطلابي، “عملا منسقا على المستوى الوطني”، جمع عدة آلاف من الأشخاص في حوالي أربعين جامعة وكلية، بما في ذلك الجامعة التي يدرس فيها ولي العهد بالرباط.
وهتف المتظاهرون في الشوارع “الشعب يريد تجريم التطبيع”، بشعارات تندد باتفاقيات ابراهيم. وأعلن سيون أسيدون- Sion Assidon –يهودي مغربي يساري "إننا نطالب بإغلاق السفارة الإسرائيلية ووقف جميع العلاقات مع إسرائيل". تنديدا بما يجري في غزة ».
------------------------------------
- Sion Assidon, membre du secrétariat du FMSPCN
--------------------------------------------
وقتئذ تبنى المغرب لهجة تكاد تكون محايدة وخفيفة ردا على الهجوم الذي شنته حماس ضد إسرائيل والأعمال الانتقامية التي تلت ذلك. حيث“أدان الهجمات ضد المدنيين أينما كانوا” ودعا إلى “وقف فوري لجميع أعمال العنف”،وبهذا الخصوص فال المؤرخ يلخص المؤرخ بيير فيرميرين – Pierre Vermeren ، « موقف محبوك لكي لا يختلف مع الرأي العام، ولا مع الغربيين، ولا مع إسرائيل ».
علما ان المغرب كان قد انظم إلى اتفاقيات أبراهام – accords d’Abraham عام 2020، وهي اتفاقية بين إسرائيل والعديد من الدول العربية تفاوضت عليها واشنطن. وفي مقابل هذا التقارب، اعترفت الولايات المتحدة، بقيادة دونالد ترامب آنذاك، بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، باعتبارها ارض مغربية تاريخيا.

في مجال التكنولوجيا المتقدمة العالية

وتم التوقيع في على 13 مذكرة تفاهم بين الشركات والجهات الحكومية، بلاستكشاف كافة الإمكانيات في مختلف القطاعات – بما في ذلك تقنيات الزراعة والمياه والخدمات اللوجستية و"رأس المال البشري"، وتم الاهتمام بمعالجة النقص في المواهب التكنولوجية في إسرائيل من خلال الاستعانة بالمهندسين والمبرمجين – المطورين- développeurs المغاربة.
وفي هذا الصدد ، آفي حسون، الذي شغل سابقًا منصب كبير العلماء في وزارة الاقتصاد وترأس هيئة الابتكار الإسرائيلية،
”إن الدولة اليهودية منخرطة في أعمال – دبلوماسية الابتكار- diplomatie de l’innovation -، حيث يمكن للبلاد “تسخير خبرتها وخبرتها. واستخدامها لمواجهة التحديات المشتركة، منطقة تلو الأخرى. “
وأضاف
” أن الهدف المتزخى هو "خلق فرص للتقارب بين القطاعين العام والخاص" وإرساء الأسس اللازمة لمساعدة المغرب على تطوير نظامه البيئي التكنولوجي. “

وأشار حسون
إلى أن "الشركات الإسرائيلية تعتبر المغرب فرصة وحلقة وصل محتملة ستسمح في نهاية المطاف بالوصول إلى بقية المنطقة ».
_______________ يتبع __________________



#بوياسمين_خولى (هاشتاغ)       Abouyasmine_Khawla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية التطبيع مع أسرائيل : جذور - خلفيات – حسابات وراء الس ...
- هل صفقة “كأس العالم 2030“ رابحة أو خاسرة وهل المغرب سيقلب ال ...
- المجانية، تاكتيك تجاري
- كتاب رحمة المودن الطريق إلى حريتي
- ماذا لو فاز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟ - اراء ...
- حول كتاب عودة القوى العظمى ل - جيم سيوتو - Jim Sciutto
- الجيش الروسي يمتلك قنبلة مدمرة جديدة
- القارة القطبية الجنوبية مهددة بالانهيار... مع -عواقب مدمرة- ...
- بعد قرن على وفاته: هل كان لينين ثوريا أم طاغية؟
- سخرية أخرى من سخريات القدر تصفع اعلب المغاربة المناهضين للتط ...
- تقززت لما صرح جنيرال احد ابناء العم سام يشيد بالمغرب
- سخرية القدر المغرب، الذي يعيش أزمة مياه غير مسبوقة، يقدم إلى ...
- مدى أهلية الرئيس الامريكي الحالي- جو بايدن- للحكم
- ما هي الدول التي تبيع معظم الأسلحة لإسرائيل؟
- معلومة قد تفيد
- عاينت لحظة نهايتي في صمت-على سبيل الأقصوصة
- كيف تساعد ابنك المراهق أن يكون شخصًا صالحًا
- رسالة إلى كل القلقين على البيئة عبر العالم
- لعبة الطب النفسي
- إيران تكشف عن صاروخ باليستي يحمل بالعبرية عبارة -الموت لإسرا ...


المزيد.....




- مقدم برنامج تلفزيوني ومحارب سابق.. إليكم ما نعرفه عن بيت هيغ ...
- إيلون ماسك يكشف لوحا بإدارته لـ-الإنفاق الأكثر غباءً-: سيكون ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن عودة الرئيس الأمريكي السابق إلى البي ...
- سكان لشبونة يطالبون بتقييد تأجير أماكن الإقامة للعطلات..ما ا ...
- السوداني في أربيل لمناقشة ملفات مهمة مع المسؤولين الأكراد
- الجيش الأمريكي يعلن قصف -أهداف إيرانية- في سوريا
- قادة العالم يعرضون تجارب بلدانهم مع تغيرات المناخ في اليوم ا ...
- انفجار سيارة في مدينة سيفاستوبول بالقرم (فيديو)
- الحرس الثوري الإيراني: مقتل 4 إرهابين والقبض على 12 آخرين في ...
- وزير الخارجية المصري يصل بيروت على وقع الغارات الإسرائيلية


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بوياسمين خولى - إشكالية التطبيع مع أسرائيل : جذور - خلفيات – حسابات وراء الستار وتحت الطاولة – 1