عبدالرحيم قروي
الحوار المتمدن-العدد: 8158 - 2024 / 11 / 11 - 00:53
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
من خلال جدلية الاستمرارية والقطيعة في الفكر الماركسي يتبين أن الفكر يتطور ضمن منطق نفي النفي مع الاحتفاظ بالجانب الثوري والمتطور من التراث الانساني والا لما كان هناك تراكم للحضارة الانسانية.فهناك نظريات للفلاسفة اليونان حتى ولو أنهم عاصروا مرحلة العبودية الا أنها لازالت تحتفظ بأهميتها ومصداقيتها وصلاحيتها الى الان ولا أدل على أن الماركسية اللينينية نفسها مدينة اليوم للفلاسفة اليونانيين خصوصا هيروقليطس وديموقريطس .........فيما يتعلق بمنطق الجدل في جوهره المادي قبل أن يقلبه ماركس الى وضعه الصحيح بعد أن كان يمشي على رأسه لدي هيغل.وادا كانت العلمانية تمرة لتطور المجتمع الاوروبي في مرحلة نضج البورجوازية كنمط انتاج نقيض للاقطاعية المرتبط بالفكر الديني الكنسي واللاهوت باعتباره حامي الاستغلال ومبرر له وبالتالي عبرت عن وجودها للتصدي لاستغلال الدين في السيطرة على رقاب العمال والفلاحين......الشئ الذي لم يتناقض يوما مع الماركسية من خلال المقولة الشهيرة لماركس بأن الدين أفيون الشعوب.لهذا فانطلاقا من كل ما سبق لاينبغي نبذها باعتبارها وليدة نمط انتاج متخلف وبائد ونسعى لدميره. والا فاننا سنستغني حتى عن المطبعة وكل الوسائل التكنلوجية التي راكمها الترات الانساني في المراحل السابقة لتطوره.والتي كانت هي ايضا نتيجة للمراحل السابقة لظهور الفكر الاشتراكي بل ساهمت في اغنائه وانتشاره بفضل التدوين والنشر باعتبارها نتاجا للاقطاع أو البورجوازية وبالتالي فانها رجعية ويجب عدم التعامل بها.فهذا منطق أرسطي لايمت بصلة للمنهج الماركسي اللينيني.
#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟