أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الكحط - مبادرة تستحق التقدير والأخذ بها














المزيد.....

مبادرة تستحق التقدير والأخذ بها


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 8157 - 2024 / 11 / 10 - 22:20
المحور: المجتمع المدني
    


ستوكهولم: محمد الكحط
دأبت عائلة الفقيد الأستاذ التربوي المعروف فاضل فرج كل عام دراسي بتكريم المتفوقين بالدراسة الإعدادية من أبناء الجالية المندائية بجائزة خاصة هي جائزة الفقيد الدكتور بشار الذي توفي بشكل مفاجئ عام 2001، وبدعم من الجمعية المندائية في ستوكهولم، والغرض من هذه الجائزة هو تشجيع الشباب للتفوق والنجاح الباهر، وتقول العائلة إن جائزة الدكتور بشار فاضل فرج تعبر عن التقدير والاعتراف بالجهد والعزيمة التي أظهرها هؤلاء الطلبة خلال مسيرتهم الدراسية، إنها ليست مجرد جائزة؛ بل هي رمز للمستقبل الواعد والتميز الذي يمكن أن يحققه هؤلاء الشبان في مجالات متعددة لخدمة الإنسانية، وهذه الجائزة السنوية التي تقدم من قبل عائلة الدكتور بشار تعكس التزام العائلة العميق بتشجيع الشباب المندائي على السعي للتفوق والتميز في مجالات الدراسة المختلفة وإكمال الرسالة السامية التي بدأها الفقيد الدكتور بشار، فلقد كان بشار طالبا متفوقا وذا طموح كبير.
وفي نهاية كل عام دراسي يتم تشخيص الطلبة المتفوقين، حيث تجتمع عائلة الفقيد وتدعو عائلة الطلبة المتفوقين ويقدم خلال الأمسية نشاط ثقافي، وهذا ما جرى يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، حيث قدمت الدكتورة سهى فاضل فرج محاضرة عنوانها ((الخلود من الناحية الطبية… حقيقة أم خيال))، والدكتورة سهى فاضل (اختصاصية جراحة نسائية ورئيسة قسم النسائية والتوليد في مستشفى فيترا في فرنسا) وأدار الحوار معها السيد لؤي حزام، تطرقت فيها إلى الأمراض التي تسبب الإجهاض وموت الأطفال حديثي الولادة حيث أمكن اليوم من متابعة تطور الجنين وهو في الرحم ومعرفة فيما أذا كان عنده حالة مرضية وبالتالي يمكن علاجه، وكذلك بعد الولادة مباشرة يجرى فحص لمعرفة سلامة الطفل من الأمراض الخطرة لكي يمكن علاجه منها قبل ان تستفحل وتؤدي إلى موت الطفل، حيث أمكن العلم حتى اليوم تشخيص ومعالجة أكثر من سبعة أمراض قاتلة، وبالتالي يعيش الطفل بشكل طبيعي، ولا زالت البحوث مستمرة لإيجاد حلول علاجية لبقية الأمراض الخطرة منذ الولادة، كانت معلومات شيقة أثارت استفسار وأسئلة الحضور، وفي نهاية المحاضرة تم تقديم باقة الزهور لها مع الشكر على جهودها لتقديم هذه المحاضرة المهمة.

في الجزء الثاني من الأمسية رحب الأستاذ فاضل ناهي طلاب بالجميع وبالمحتفى بهم، وأشار إلى أهمية هذه المبادرة التي تحييها عائلة الفقيد الدكتور بشار لأعلى معدل في الثانوية الفرع العلمي بين أبناء الجالية، ثم قدم الأستاذ عمار فاضل فرج كلمة العائلة، ومما جاء فيها ((نجتمع هنا لنمنح جائزة الدكتور بشار فاضل فرج للتفوق العلمي؛ هذه الجائزة التي تعكس
مدى التفاني والاجتهاد الذي يبديه هؤلاء الشبان والشابات الواعدون، وهي فرصة للاحتفاء
بإنجازاتهم وجهودهم الكبيرة والتي مكنتهم أن يتخطوا بنجاح أهم سنوات حياتهم الدراسية،
إنها فترة من التحديات والجهد الشاق، وهؤلاء الشباب قد أثبتوا جدارتهم من خلال الالتزام
بالتفوق العلمي وتحقيق النجاح.... وتعبيرا عن طموحاتنا في ان يواصل شبابنا المندائي المسيرة التي بدأها طبيبنا الشاب، رصدنا هذه الجائزة السنوية للمتفوق ذي المعدل الأعلى في الدراسة الثانوية لتكون دافعا للسمعة العلمية عالية الشأن التي امتاز بها المندائيون في البلد...)) كما أشار إلى ان العائلة قررت وبدءاً من هذا العام أن تتوسع الجائزة لتشمل المتفوقين ليس في الفرع العلمي فحسب وإنما في الفروع الرئيسية الأخرى في المدارس الثانوية في السويد.
وأعلن ان من أحرز جائزة الدكتور بشار فاضل فرج لهذ العام 2024 هو الطالب المتفوق يوسف عبد العظيم لعيبي ثامر من مدينة ستوكهولم والذي تخرج بمعدل 21,46 من أصل 22,5 وهو ما يعادل %95 وبارك للطالب وعائلته هذا الإنجاز وقال، نحن فخورون بما حققوه ونتطلع إلى مستقبل مشرق يضم العديد من العلماء والمبدعين المندائيين والعراقيين والعرب في السويد.
كما قدم الشكر والامتنان إلى الهيئة الإدارية للجمعية المندائية في ستوكهولم واتحاد الجمعيات المندائية في دول المهجر الذين دعموا واحتضنوا فكرة الجائزة وشجعونا على المضي قدما فيها.
بعدها تقدم الطالب المتفوق يوسف عبد العظيم لعيبي ثامر ليتسلم جائزة الفقيد الدكتور بشار وشهادة تقديرية وكذلك باقة ورد مقدمة من الجمعية المندائية في ستوكهولم.
وتحدث الطالب معبرا عن شكره لهذه المبادرة والتي كان يفكر في الحصول عليها بعد ان عرف بها منذ سنوات من والده فكانت حافزا ودافعا له للتفوق، كما أشار إلى جهود والديه في جعله يحب التعليم ويتميز به، كما تحدث والده شاكرا المبادرة القيمة، كما ساهم عمه بالحديث مقترحا توسيع هذه المبادرة لتكون أكثر شمولية لينالها طلبة الدكتوراه والماجستير من أبناء الجالية في المهجر ويساهم بالجائزة العديد من العوائل الميسورة كأن تكون كوقف.
في الختام تم دعوة الجميع إلى بوفيه طعام، وسط أجواء الفرح والتهاني، كانت أمسية وادعة ومبادرة تستحق التقدير ولعلها تكون فكرة تعمم على جميع أبناء الجالية العراقية في الخارج.
من الجدير ذكره، ان الفقيد الدكتور بشار كان متفوقا في دراسته وتوج ذلك بتخرجه طبيبا مرموقا من كلية الطب في جامعة بغداد عام 1993، ومن ثم مواصلته لنفس التفوق في تخصصه الطبي في السويد في مجال زراعة نخاع العظم لمعالجة سرطان الدم؛ والذي نبغ فيه خلال فترة عمله القصيرة في المستشفى الجامعي لمدينة أوربرو السويدية؛ حيث كان يواصل دراسته في مركز بحوث ذلك المستشفى. ولكن القدر كان له كلمة أخرى حين أختطفه دون أن تسنح له الفرصة لتكملة رسالته وتحقيق اهدافه العلمية. والعائلة جميعها من الأكاديميين المرموقين وهم نموذج رائع للعطاء والتميز.



#محمد_الكحط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف مبدئي ومسؤول تحية لفرقة طيور دجلة إصرار على المواصلة وا ...
- قوانين لصيانة كرامة المرأة أم تحط من كرامة وكيان المجتمع
- ستوكهولم: مجموعة مرايا فعالية منوعة مع محاضرة (توعية عن أورا ...
- ثورة الرابع عشر من تموز 1958 حلقة مفصلية في تاريخ العراق الح ...
- الصحافة اليسارية والشيوعية مدرسة الأجيال في الوطنية والنضال
- الحقيقة ما بين حرية التعبير وازدراء الأديان
- في معرضه الشخصي التاسع الفنان نوري عواد حاتم -أرسمُ الجمال.. ...
- أدباء أبكاني فقدانهم
- يوم النصير الشيوعي أستذكار المآثر البطولية للأنصار
- عرضٌ راق لفنٍ راق
- معرض الصور الفوتوغرافية 45 فن وإبداع
- المناضل والكاتب جاسم المطير وداعاً
- جلسة احتفاء ووفاء بالشاعر والناقد الدكتور علي جعفر العلاق
- الدكتور خليل عبد العزيز في ضيافة رابطة الأنصار في ستوكهولم
- تكريم ذو دلالات
- كانوا في الخيمة جنود مجهولون مهرجان اللومانتيه في باريس 2022 ...
- من أجل عالم بلا حروب وغدٍ وضاء للبشرية رسالة مهرجان اللومانت ...
- الحمل الكاذب في مؤشرات الاقتصاد العراقي
- وداعا مظفر النواب، وداعا لعاشق البنفسج وليله، وداعا أبن الرا ...
- معرض للفن التشكيلي الرقمي وتساؤلات عن ماهيته


المزيد.....




- مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيلزي كيهريس: ...
- مساعد أمين عام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيلزي كيهريس أمام ...
- مساعد أمين عام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيلزي كيهريس أمام ...
- مساعد أمين عام الأمم المتحدة كيهريس أمام مجلس الأمن:الضربات ...
- حركة حماس: إدارة بايدن شريكة في حرب الإبادة وعمليات التطهير ...
- حركة حماس: تقارير مؤسسات الامم المتحدة والمنظمات الدولية تفن ...
- منظمات إغاثة دولية: إسرائيل أخلفت موعدها النهائي مع زيادة ال ...
- بايدن يرد بشكل عصبي على سؤال أحد الصحفيين عن الأسرى الإسرائي ...
- عاجل | حماس: الادعاءات الأميركية بتحسين الوضع الإنساني بغزة ...
- موريتانيا: إعلان حرب على مهرّبي المهاجرين؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الكحط - مبادرة تستحق التقدير والأخذ بها