أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - مفاجأة الانتخابات الامريكية بين صعود اليسار وهيمنة اليمين المُتطرف ....!!!!














المزيد.....

مفاجأة الانتخابات الامريكية بين صعود اليسار وهيمنة اليمين المُتطرف ....!!!!


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 8157 - 2024 / 11 / 10 - 16:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خسارة كاملا هاريس التي تُمثل جناح اليسار في الحزب الديمقراطي أمام مُرشح اليمين العنصري المُتطرف في الحزب الجمهوري دونالد ترامب لم تكن أبداً مُتوقعة في معظم المقاييس والمعايير الانتخابية التي تهم الناخب الامريكي ولاسيما لدي الطبقات الوسطى والمُتعلمة أو لدى الطبقات العاملة الامريكية بما في ذلك جمهور العمال من أصول لاتينية ( من المكسيك أو من مُختلف دول أمريكا اللاتينية) ... نتائج هذه الانتخابات كانت مُذهلة رغم أن الفوارق لم تكن كبيرة في الولايات المُتأرجحة ولكنها شملت على نحوٍ مُفاجئ وغير مُتوقع ذهاب جميع الولايات المُتأرجحة لصالح ترامب ... وهنا يكمن السر أو السبب الاكثر أهمية وراء هذه النتائج في أصوات الامريكيين من أصول لاتينية أو كما يُعرفون باللاتينو والذين صوتوا يوم الانتخابات بنسب غير مُتوقعة لصالح ترامب . ورغم أن أصواتهم لم تُشكل كتلة انتخابية كبيرة ولكنها كانت كافية لقلب نتائج الانتخابات في هذه الولايات لصالح ترامب بما يتعارض كلياً مع ما أظهرته معظم نتائج الاستطلاعات السابقة للانتخابات حول أصوات الامريكيين من أصول لاتينية التي تميل في معظمها لصالح المُرشحة الديمقراطية هاريس . وبالرغم أن ترامب كان يهدد بشدة وعلى نحوٍ مُتكرر بطرد الملايين من المُهاجرين اللاتينو الذين دخلوا عبر الحدود عبر السنوات السابقة بطريقة التهريب , ومع ذلك لم يتضامن الامريكيون من أصول لاتينية في معظمهم مع المهاجرين اللاتينو الغير شرعيين في الولايات المُتحدة وذهبت للاسف بعض أصواتهم يوم الانتخابات بنسبة مُرتفعة وعلى نحوٍ مفاجئ لصالح ترامب رغم كل الاتهامات القذرة والاهانات الكبيرة التي صرح بها ترامب ضد المُهاجرين اللاتينو الذين دخلوا عبر الحدود المكسيكية .... أما بالنسبة للمواطنين للامريكيين من أصول عربية فقد كان تأثيرهم محدود جداً في نجاح ترامب وانحصر فقط في ولاية ميشغان وهي من الولايات المُتأرجحة انتخابياً ... ورغم أن العرب في الولايات المُتحدة لاينتخبون عادة في معظمهم .. ولكنهم كانو نوعاً ما أكثر نشاطاً في هذه الانتخابات وتحديداً في ولاية ميشيغان وهي الولاية التي تحوي أكبر تجمع للمُهاجرين العرب في الولايات المتحدة ... ومعظم العرب في هذه الولاية الذين صوتوا بالفعل , أدلوا بأصواتهم لصالح حزب الخضر الذي لاوزن له في هذه الانتخابات (بما يُقارب الصفر ) , وكانوا بذلك للاسف وربما عن دون قصد يساعدون في ترجيح كفة ترامب على حساب مُرشحة الحزب الديمقراطي , وهو الحزب الذي يُعتبر أفضل بوضوح ( أو لنقل أقل سوءاً بكثير ) من الحزب الجمهوري وتحديداً فيما يتعلق بحل الدولتين في القضية الفلسطينية ومُعارضة انشاء المُستوطنات , فيما يتميز الحزب الجمهوري ولاسيما تحت قيادة ترامب بتاريخ من الدعم المُطلق والصارخ لاسرائيل ولاسيما في نقل السفارة الامريكية الى القدس ومنح الجولان المُحتل لاسرائيل والضغط على الدول الخليجية في التطبيع مع اسرائيل دون اي اعتبار للقضية الفلسطينية فيما عُرف عندها بصفقة القرن التي تبناها ترامب في ولايته السابقة في إطار من دعمه المُطلق وغير المشروط لبنيامين نتنياهو واليمين اليهودي المُتطرف .
على أية حال فقد كانت خسارة الحزب الديمقراطي للانتخابات لصالح المُرشح اليميني والعنصري المُتطرف ترامب ليست بالتأكيد في صالح الجالية العربية كما تضر على نحوٍ أسوأ بكثير بالقضية الفلسطينية ومصالح العالم العربي عموماً .. فالحزب الديمقراطي يُمثل كما هو معروف مصالح الاقليات في المجتمع الامريكي على خلاف الحزب الجمهوري الذي يُمثل في الغالب اليمين واليمين المُتطرف ,كما يُمثل بوضوح شرائح العنصريين المُتطرفين من الغالبية البيضاء في المجتمع الامريكي . هذا إضافة الى طبقة الاغنياء والاثرياء .
على أية حال علينا أن ندرك في نهاية الامر أن المجتمع الامريكي ربما في أغلبيته أو ربما أن موازين القوى في هذا المُجتمع لم تزل تحت سيطرة القوى الرأسمالية سواء اللبرالية منها أو اليمينية .. وربما ما تشهده الولايات المُتحدة الآن هو عودة ترامب واليمين الجمهوري المُتطرف بعد غياب قصير عن الساحة السياسية ... وبالتأكيد فالولايات المُتحدة ليست جاهزة بعد لصعود اليسار الذي تُمثله كاملا هاريس وبيرني ساندرز في الحزب الديمقراطي , وربما أيضا لم يحن الوقت حتى لصعود يسار الوسط في المجتمع الامريكي .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موجة صعود اليسار في دول الغرب .. الى ماذا تُؤشر ....؟؟؟؟
- أحداث المنطقة والاقليم والساحة الدولية بين التفاؤل والتشاؤم ...
- صعود اليمين القومي الراديكالي في أوروبا يُشكل تهديداً كبيراُ ...
- هل ستكون حرب غزة آخر المؤامرات المُدمرة على المنطقة ....؟؟؟
- ايران والغرب والانظمة العربية ووقاحة ما يجري في المنطقة .... ...
- اللعبة الاقليمية واالدولية تشتعل في المنطقة ....!!!!
- البدايات المُبكرة لتاريخ التآمر الغربي المُمنهج على المنطقة ...
- خلفيات الحرب الاجرامية على غزة ......!!!!!
- إجتماع مشبوه في الدوحة بالقرب من قاعدة العديد الامريكية .... ...
- فلسطين تشتعل في حرب إبادة إجرامية غير مُتكافئة ....!!!!
- العالم العربي وأفريقيا في ظل الاطماع والصراعات الاقليمية وال ...
- السودان والمشرق العربي في الاعلام العربي ......!!!!!
- التنظيمات والميليشيات الاسلامية المُتعددة ودورها في الانهيار ...
- حقيقة الاوضاع الراهنة في سوريا ولبنان والعراق ....!!!!
- المنطقة العربية في ظل الصراعات والتواطؤات الاقليمية والدولية ...
- كيف تحولت الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد رحيل الخميني ... ...
- كيف ينظر الرئيس بوتن للتاريخ الروسي والاوكراني لتبرير الهجوم ...
- هل تم الحكم على الشعوب العربية والفقيرة في العالم الثالث بال ...
- العالم العربي في ظل الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الكارثية وا ...
- نظام عالمي جديد ....!!! هل لمصلحة الشعوب .....؟؟؟؟


المزيد.....




- قيل له إن جسمه -غير مناسب- لبعض الأدوار.. هذا ما يرويه تيموث ...
- أمريكا تعلن تفاصيل إحباط هجوم -حوثي- بالمسيرات والصواريخ على ...
- فوز ترامب يمنح -تيك توك- طوق النجاة في الولايات المتحدة
- حدث في دولة إفريقية.. ائتلاف الحكومة يحصد -صفر مقاعد- في الا ...
- جنازة جماعية في لبنان لتشييع 8 مسعفين ومدنيين بعد غارة جوية ...
- المزيد من القتلى في المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله ...
- سيناتور أمريكي: جيشنا الآن لا يستطيع هزيمة أحد
- رسميا.. ترامب يعين النائب والتز مستشارا للأمن القومي
- محلفون أمريكيون يمنحون ثلاثة ناجين من سجن أبو غريب بالعراق ت ...
- ألمانيا.. توجه حكومي لحظر استخدام غاز الضحك بعد انتشاره الوا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - مفاجأة الانتخابات الامريكية بين صعود اليسار وهيمنة اليمين المُتطرف ....!!!!