أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - جزاء من سلموا رقابهم بيد ملالي إيران قرابين محرقة قبل حسم المعركة















المزيد.....

جزاء من سلموا رقابهم بيد ملالي إيران قرابين محرقة قبل حسم المعركة


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8157 - 2024 / 11 / 10 - 09:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يوم باع ملالي إيران غزة وحماس وقيادتها والمقاومة في لبنان؛ رسالة لمن لا يزال مخدوعا بالنظام الإيراني..
مشروعٌ أن تكون فداءا لمن يستحق وليس فداءا لمن لا عهد له..
استيعاب الدرس اليوم والعودة إلى الصواب فريضة واجبة..
باع الملالي حزب الله وحماس بثمن بخس وأسلوب خسيس..، وليست سلطات الاحتلال في فلسطين اليوم بحاجة إلى القضاء على حزب الله وإنما اعادته قهرا إلى الخلف بفضل الملالي وجواسيسهم وصفقاتهم..، ومن غير المنطقي أن تترك سلطات الاحتلال السلطة الفلسطينية بدون منغص كحماس..، وقد يتجه الاحتلال في فلسطين إلى إضعاف قدرات حماس لكنه سيبقيها كشوكة في خاصرة منظمة التحرير وخاصرة مشروع قيام دولة فلسطين من جديد.
الحديث عن خيانة الملالي لمحور المقاومة وبيع قادة حماس وحزب الله في وقتها لن يستوعبه أحد وسيعتبره البعض تعديا وخيانة.. ولكن اليوم وبعد مرور بعض الوقت وهدوء النفوس قليلا والنظر إلى حجم الخسائر وحالة الدمار الذي لحق بغزة ولبنان أعتقد أنه بات من المنطق مراجعة ما جرى طيلة العقود المنصرمة فيما يتعلق بالنظام الإيراني شعاراته وحقيقة مخططاته وواقع تدخلاته بالمنطقة ومن ساعده على تحقيق هذا المخططات، وما أحدثه نظام الولي الفقيه بالعراق والمنطقة بعد عام 2003 وطيلة العام الماضي بعد مؤامراته وتوفير فرصة القضاء على غزة، وبيعه قيادة حماس وحزب الله للمحتل....
تعيد الأحداث الجارية في فلسطين ولبنان الآن الأذهان إلى ثمانينيات القرن الماضي حيث الدم المسفوك عبثاً، وصناعة الخيبة والعار بالغدر والخيانة وضحالة الفكر وتردي الرؤية وسوء التقدير؛ يومها أيضاً كانت المجازر في لبنان بحق الفلسطينيين على يد الميليشيات الموالية لـ ملالي طهران، وبصراحة بعد قراءة مجمل الأحداث التي جرت وتجري لا نخفي عليكم مدى قلقنا وتخوفنا من مآلات تكون أكبر من قدرات المنطقة وفوق طاقتها وإرادتها.
تُعدِم الخيارات وتصعب الحلول، وكأن المثل العربي القائل "يا مغرب خرب" يضع ويحشر نفسه في هذه الأحداث وهاهم الفريقين حماس وحزب الله يغربون ويتركونها خرابا ورائهم.. الصورة سوداء قاتمة، والموقف الدولي أكثر سفاهة، ولا يستطيع المرء قراءة الموقف بدقةٍ بمفرده خاصة في هذا الوضع المرعب، وهذا الملف الشائك الذي تقع تبعاته ليس على كاهل الشعبين الفلسطيني واللبناني فحسب بل على شعوب المنطقة كلها من بينها شعوب إيران والعراق وسوريا واليمن بعد أن دفع نظام الملالي بدول المنطقة نحو آتون الحروب والمخدرات وفرضوا منطق القوة التي يدفع الغرب تكاليفها على المنطقة.
حالة التهشيم والانكسار التي مُنيَ بها حزب الله وحماس بسبب خيانة نظام الولي الفقيه حالة شاملة، ودفعوا بالبسطاء ممن لا حول لهم ولا قوة نحو جمل عبئ هذا الانكسار بعد أن أُصيبوا بصدمة وهول الصاعقة التي وقعت عليهم وعلى ذويهم إذ لم يكونوا يتصورا مدى خسة ووضاعة الملالي وبالتالي يجدون أنفسهم أمام مشروع خديعة كبرى وأنه تم التغرير بهم وأضحوا ضحايا وقرابين محرقة لكي تقوم إمبراطورية الملالي الذين وفروا الظروف اللازمة والمطلوبة لتحقيق مخططات العدو بشكلٍ مباشر وغير مباشر.
الخسارة سياسية وتنظيمية وتعبوية وعسكرية.. خسر حزب الله الجانب الأعظم من قدراته العسكرية والقيادية، وأما التعبئة المتبقية لدى حزب الله ما هي إلا تعبئة تنظيمية وأمنية بالداخل اللبناني بعيداً عن جبهات القتال، وقد لا تزال القدرات المالية للحزب قوية لكنها لا تكفي للنهوض بحزب الله عسكريا كما كان قبل على المدى القريب، وأما على الصعيد القيادي فيحتاج الحزب إلى خمس سنوات على الأقل لإعادة هيكلته القيادية والتنظيمية بثقة، ولا أعتقد أن تبقى ثقتهم بالملالي كما كانت ولا يُفترض أن تكون.
حماس التي هي أقل خسارة من حزب الله من الناحية العسكرية، وهي أكثر صمودا من حزب الله رغم ضعف قدراتها المالية والعسكرية مقارنة بحزب الله، لكنها اليوم ستعاني كثيرا من الناحية السياسية، ويميل وضعها الحالي إلى الوصف بأنها مجموعة قتالية أكثر من كونها سياسية، وأكثر حرصا الآن على الحفاظ على قيادتها وقادتها السياسيين، وستستمر حماس في القتال كي لا تخسر ماء الوجه أمام الشعب الفلسطيني حتى يتم وقف إطلاق النار..، وأما من الناحية التعبوية فتبقى القدرات المالية بالإضافة إلى الوضع الأمني في صدارة الموقف.
نعم قد يتراجع الموقف السياسي لحزب الله داخل لبنان لكنه لن يتراجع كثيراً نظراً لهشاشة وضعف منافسيه، ويبقى مال الشعبين الإيراني والعراقي الذي يديره الملالي وعملائهم سيد الموقف حيث من خلاله يتم ترويض المواقف وتلميع الصور والمواقف القبيحة.
ما حدث في الضفة الغربية وغزة من دمار وخراب وقتل وتشريد وتجويع ومساس بالأعراض والكرامة لا تتحمل حماس وشركاؤها مسؤوليته فحسب بل تتحمله أيضاً السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بسبب السياسات غير الرشيدة داخل السلطة والمنظمة وتقييد حركة فتح، وترك الفراغات هنا وهناك ليقوم هذا الفصيل أو ذاك لتعبئته.
أكبر الخسائر هي خسارة الثقة اليوم بين الملالي والقطيع الموالي لهم.. الجميع الآن عراقيين وفلسطينيين ولبنانيين وسوريين فقدوا الثقة بنظام المُلا علي بعد أن فتك بأبنائهم وباعهم وسلم رقابهم للعدو.. نعم تكاتف الشعبين اللبناني والفلسطيني إنسانياً ووطنياً أمراً يبعث على الفخر والسرور لكن الصحوة وترك التبعية لهكذا خونة باعوا أبنائهم وخذلوهم في أول الطريق أمراً في غاية الأهمية إن أردنا المضي قدماً للأمام.
إلى أولئك الذين تقزموا أمام ملالي إيران واتبعوهم على غير هدىً نقول انظروا إلى حالكم وإلى نتيجة التبعية.. ها قد أصبحتم قرابين محرقة في ختام المعركة على مذبح رجس.
لا حلول ولا استقرار ولا نجاة للمنطقة بدون الخلاص من نظام الولي الفقيه العنصري وقيام دولة ديمقراطية حرة.. دولة لجميع الإيرانيين بكافة أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم وتوجهاتهم الفكرية، دولة غير نووية تحترم الجوار وتدعو إلى التعايش وفق برنامج المواد العشر الذي طرحه ويتبناه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وقيادته، ودعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وتنظيماته والانتفاضة داخل إيران هي الحل والخيار الأوحد لخلاص المنطقة دون الاعتماد هذا الطرف أو ذاك لخلق الحلول؛ فالغرب لن يسقطوا نظام الملالي، وقد لا يعنيهم استقرار المنطقة الذي لا يتماشى مع مصالحهم على المدى البعيد؛ لذا فوجود نظام كنظام الملالي كعنصر أزمة وصانع أزمات هو الأداة المُثلى لمخططات الغرب وضمان مصالحهم وبيع أسلحتهم ومنتوجاتهم، وحتى الاستماع إليهم.
د. محمد حسين الموسوي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم العقيدة؛ وتغيير العقيدة العسكرية الإيرانية بين الحقيقة و ...
- عودة الشاهنشاهية إلى إيران أضغاث أحلام
- الأيام دول والتاريخ شواهد فكل الطغاة رحلوا.. ولو دامت لهم لم ...
- زيارة مسعود بزشكيان إلى العراق زيارةٌ لجبي الأتاوات وتأكيد ا ...
- عندما يغلب منطق العصابات على الدول
- علاقة نظام الملالي بالقضية الفلسطينية.. ومسار القضية إلى أين
- ملالي إيران لا يخفون نواياهم والعرب يعرضون عنها
- لا يخفي النظام الإيراني نواياه والعرب يعرضون عنها
- يرفعون شعار الإسلام ويبيضون وجه الجاهلية
- بدء الهدم من العراق؛ ومن لا يرى من الغربال أعمى
- الجزء الثامن والأخير من قصيدة الحقيقة (خطاب الروح)
- الحقيقة (أوراد ثائرة)
- إغتيال فؤاد شكر واسماعيل هنية
- المقاومة الإيرانية خبأت سياطها خلف مظاهرة برلين
- عزاءٌ يطول في بيت خامنئي، والمقاومة الإيرانية تصنع النصر
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (63) ما قبل الأخيرة...
- الأردن؛ وإرهاب النظام الإيراني أزمةٌ لها جذور
- نهج عنصري يعصف بأرواح الإيرانيين و 16 حالة إعدام بحق أهل الس ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (62) الملالي لا يعترفون ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (61) ماذا لو أن منظمة ا ...


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - جزاء من سلموا رقابهم بيد ملالي إيران قرابين محرقة قبل حسم المعركة