محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 8157 - 2024 / 11 / 10 - 00:50
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
رسالة حب إلى أمي، سميحة علي عبد الله، في السماء
أمي العزيزة،
لقد مر أسبوع منذ أن رحيلك يا أمي. أسبوع يبدو وكأنه جزء من أبدية. أجلس وسط عائلتي بقلب مثقل، أحاول إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عما أشعر به. يبدو العالم باهتا بدون ابتسامتك المشرقة.
أتذكر ضحكتك، وكيف ملأت كل ركن من أركان منزلنا بالفرح. كان لديك طريقة لجعل حتى الأيام الأكثر ظلمة أكثر إشراقا. لقد لامس لطفك كل من حولك. لم تكوني أمي فحسب؛ بل كنت أم الجميع و كنت أفضل صديقة لي . كنت نوري الهادي.
كل لحظة شاركناها معا محفورة في ذاكرتي. ستظل قصص ما قبل النوم، والعناق المريح، والحمام أيام الطفولة والحكمة التي منحتها لي كنوزا في قلبي إلى الأبد. أفتقد خبز صوتك - الناعم والقوي - الذي يشجعني دائما على ملاحقة أحلامي.
أتمنى لو أستطيع أن أخبرك مرة أخرى كم أحبك. كم أنا ممتن لكل تضحية قدمتها لعائلتنا. علمتني قوتك المرونة، وأظهر لي حبك ما يعنيه الاهتمام العميق. بفضلك ، يا أمي، صرت أمنح الطاقة الإيجابية لمن حولي ، وكنت أنت الوحيدة التي تمنحني الطاقة الإيجابية.
بينما أجوب هذا العالم بدونك، أجد العزاء لأنك في سلام الآن. على الرغم من أنك لست هنا جسديا، إلا أن روحك تعيش في داخلي. كل درس علمتني إياه يرشد خطواتي.
أنظر إلى النجوم في الليل وأتخيلك تراقبيني من الأعلى. آمل أن تشعري بحبي يمتد إليك عبر السماء. سأحافظ على ذكراك حية من خلال تقدير بعضنا البعض ونشر اللطف كما فعلت.
شكرا لك لكونك الشخص الرائع الذي كنت عليه - أم محبة، وصديقة مخلصة، ومصدر إلهام لكل من عرفك. حتى نلتقي مرة أخرى في الفردوس، أعلم علم اليقين أن حبي لك أبدي وأنك على يقين من صدق مشاعري.
من كل قلبي،
[محمد عبد الكريم يوسف]
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟