|
نَـقْد تَحْوِيل التَضامن مَع فَلسطين إلى مُناصرة لِلْإِسْلَامِيِّين
عبد الرحمان النوضة
(Rahman Nouda)
الحوار المتمدن-العدد: 8156 - 2024 / 11 / 9 - 17:07
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
في المَغرب، عندنا عِدّة مَشاكل تَـعُـوقُ تَنظيم "النِضالات الجَماهيرية المُشتركة". وفي المقال الحالي، أتـناول نَـقد هَيْمَنَة أحد الأحزاب السياسية على مُظَاهرات مُشتـركة (فيما بين عدّة قِوَى سياسية)، وَتَوْظِيـف هذه المُظاهرات لِخدمة المَصلحة الخُصوصية لِحِزب واحد. وقد تَكرّر في المغرب أنّ «الجَبهة المَغربية لِدَعم فَلسطين، وَمُناهضة التَّطْبِيع»، تَدْعُو إلى مُظاهرات شَعبية لِدَعْم فَلسطين. ثمّ يأتي أحد الأحزاب المُشاركة في هذه المُظاهرة (هو حزب «جَماعة العدل والإحسان» الإسلامية)، وَيُهَيْمِن على هذه المُظاهرات الدَّاعِمَة لِفَلَسْطِين، وَيَـفْرِض فيها تَرْدِيد شِعَارَات «إِسْلَاميّة». فَيُحَوِّل مُظاهرة مُنَظَّمة لِلتّضامن مع فَلسطين، إلى مُظاهرة مُناصرة لِحِزب سيّاسي إِسْلَامِي (هو حزب "جماعة العدل والإحسان"). وهذا سُلُوك غير سَلِيم، لَا أخلاقـيّا، وَلَا سيّاسيًّا. 1) عندما تُحَوَّل فَجْأَةً مُظاهرة مُشتـركة، مِن مُظاهرة لِلتَّضَامُن مع فَلسطين، إلى مُظاهرة مُناصرة لِـ «الْإِسْلَام السِيَّاسِي»، يُحسّ المُتظاهرون «غَيْر الإسلاميّين» بِحَرَج مُـقْـلِـق، وَيَرَوْا أنّ الإسلاميِّين لَا يَتَرَدَّدُون في التَلَاعُب بهم. 2) يُفْتَرَضُ في «الجَبهة المَغربية لِدَعم فَلسطين، وَمُناهضة التَّطْبِيع»، أنها "جبهة" وطنية، ومفتوحة على جميع الـقِوَى السياسية التـقدّمية في المغرب. وَيُـفْتَرَض أن جميع الـقِوَى السياسية المشاركة في هذه «الجبهة» مُتساوية فيما بينها. بينما في الواقع، يُسَيْطِر حزب «جماعة العدل والإحسان» (الإسلامي) على هذه «الجبهة». وفي المُظاهرات التي تُنَظَّم بِاسم هذه «الجبهة»، أصبح أنصار حزب «جماعة العدل والإحسان» يَفرضون شِعارات خاصّة بهم كَحِزْب «إِسْلَامِـي أُصُولِي». إلى دَرجة أنّ مُظاهرات «الجبهة المغربية لدعم فلسطين» تَحَوَّلَت مِن الدِّفَاع عن فلسطين، إلى الدِّفَاع عن الاختيّارات «الإسلامية الأُصُولية» الخاصّة بِحِزب «جماعة العدل والإحسان». وهذا تَحَوُّل غير عَادِل، وغير مَقبول. 3) كَمِثال (مُتَكَرِّر) على ما سبق ذكره، أُذَكِّر بما حدث في المُظاهرة الأخيرة الضّخمة، التي نُظِّمَت لِلتضامن مع الشّعب الـفلسطيني، في مدينة الدار البيضاء، في يوم الأحد 20 أكتوبر 2024، اِنطلاقًا مِن دار التوزاني في حي الإنارة. وقد نَادَت رسميًّا إلى هذه المظاهرة : "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، فَرْع الدار البيضاء". ورغم أن هذه المظاهرة كانـت «وطنية»، وَ«مَفتوحة» لكل الـقِوَى التَـقَدّمية، (وليست خاصّة بحزب "جماعة العدل والإحسان")، فإنّ أنصار هذا الحزب الإسلامي الأصولي، المشاركين في هذه المظاهرة، قَرَضُوا (على بَاقِي المُتظاهرين) تَرْدِيد الكثير من الشِّـعارات «الإسلامية» التي هي خَاصّة بهذا الحزب الإِسْلَامِي. ومنها مَثلًا الشعارات الإسلامية التالية : - «خَيْبَر خَيْبَر يَا يَهُود، جَيش مُحمّد سَيَـعُود»، - «لَا إِلَاه إِلّا الله، والشّهيد حَبيب اللّه»، - «لَا إِلَاه إِلّا اللّه، عليها نَحْيَى، وعليها نُجاهد، وعليها نَمُوت، وعليها نَلْقَى اللّه». - إلى آخره. - وفي ختام المُظاهرة، قَرَأَ أنصار "جماعة العدل والإحسان" آيَة الْفَاتِحَة بِصَوْت جَماعي جَهْوَرِي («الحَمْد للّه رَبِّ العَالَمِين، ...»)، وذلك بِدَعْوَى «التَرَحُّم على أرواح الشُّهداء». 4) تَسَاءَل المُتظاهرون (غير المُنـتمين إلى "جماعة العدل والإحسان") : «هل جاء المُواطنون إلى هذه المُظاهرة بِهَدف التَضَامُن مع فلسطين، ومع المُقاومات الـفلسطينية، أم أنّهم جاؤُوا إلى المُظاهرة لِـ "خَوْض الجِهَاد الإسلامي"، أم أنّهم جَاؤُوا إلى هذه المُظاهرة لِـ "نُصْرَة" تَصَوُّر مُـعَـيَّـن لِلدِّين الإسلامي، هو تَصوّر حزب "جماعة العدل والإحسان" » ؟ وهل قضيّة فلسطين هي صِرَاع بين فَلسطِينِيِّين مُسْتَـعْـمَـرِين، وَصَهَايِنَة مُسْتَـعْمِرين، أم أنها صِرَاع بين الدِّين الإسلامي والدِّين اليَهُودِي ؟ وَإِنْ كانـت فَصائل المقاومة الـفَلسطينية تَـقـول هي نَـفسها أنّ قضية فلسطين هي صراع بين مُسْتَـعْمَرِين وَمُسْتَـعْمِرِين، فلماذا تُصِرُّ تَنظيمات إِسْلَامية على اعتبار قضيّة فَلسطين صِرَاعًا بين المُسلمين واليَهود ؟ وهل هدف مُظاهراتـنا هو مُساندة تَحرّر الشّعب الـفلسطيني، أم هو «الجهاد الإسلامي»، وَنَشْر تَصَوّر مُعيّن لِلدِّين الإسلامي ؟ وهل يحقّ لحزب «جماعة العدل والإحسان» أنْ يَـفْرِضَ على المُتظاهرين تَحْوِيل تَضَامُنِهم مع شعب فلسطين، إلى مُنَاصَرَة إِجْبَارِيَة لِتَصَوُّر مُحدّد لِلدِّين الإسلامي ؟ وهل يَحِـقُّ لِحِزب «جماعة العدل والإحسان» أن تُحَوِّل مُشاركة المُواطنين في مُظاهرة لِلتَّضَامُن مع فَلسطين، إلى مُظاهرة لِمُسَانَدَة حزب «جماعة العدل والإحسان» ؟ وهل يحقّ لِـ «الجماعة» أنْ تُحوّل مُظاهرة لِدَعم فلسطين، إلى مُظاهرة لِدَعْم الأُطروحات الدِّينِيَة وَالْأَيْدِيُّولُوجية لهذه «الجماعة» ؟ أَلَا يُجَسِّد هذا «الاستغلال» للمُظاهرة مِن طرف «الجماعة» نَوْعًا مِن «القَرْصَنَة» ؟ وهل هذا التَّوْظِيـف للمُظاهرة يَدخل ضِمْنَ «العَدْل» ؟ وهل هذا «الاستـغلال لِلدِّين في السياسية» هو «إحسان» لِـ «جماعة العدل والإحسان»، أَمْ «إحسان» لِفَلسطين، أَمْ «إِحْسَان» لِلْمُواطنين المُتظاهرين، أم هل هو ظُلم لهم جميعًا ؟ 5) قد يَقـول البعض إن حزب «جماعة العدل والإحسان» هو «الحزب الأَقْوَى» داخل «الجبهة المغربية لدعم فلسطين». وأنّه هو الحزب الذي «يُؤَدِّي ثَمَن كِرَاء مُكَبِّرَات الصَّوت، وثمن سيّارة الهُوندا، وَطَبْع الْـلَّافِتَات، الخ»، وهو الحِزب الذي يأتي بأكبر عدد مِن المُواطنين المُتظاهرين، وَبِأَكبر عدد من النساء، الخ، وَيَسْتَنْتِج هذا البعض مِمَّا سَبق أنّه «يَحِقّ لِـ "جماعة العدل والإحسان" أن تَـفعل ما تشاء بِالمُظاهرة». لكن هذا المَنْطِق غير سليم. ولماذا ؟ لأنه عندما تَأَسّـست «الجبهة المغربية لدعم فلسطين»، وعندما وُضِع قانونها الدّاخلي، لم يَتَّـفِـق مُؤَسِّـسُو «الجبهة» على أنّ الحزب الأقـوى داخل هذه «الجبهة» يَـفـعل بها ما يُريد. ولم يُوافـق أحدٌ (في هذه «الجبهة») على السّماح لأيّ حزب بِأنْ يَسْتَـغِـلَّ هذه «الجبهة» لخدمة مَصالحه الحزبية الخُصوصية. وفي حالة تَحْوِيل «الجَبْهَة» إلى مُلْحَقَة خاصّة بِأحد الأحزاب القـوية، تُصبح هذه «الجَبهة» مَلْغِيَة، لأن المُبَرِّر لِوَجود «الجبهة» هو أنّها نِضال مُشتـرك فيما بين عِدّة أحزاب مُختلفة. أَلَا يَتَنَاقَضُ إذن المَنطق الحَلَقِي (الذي تَستـعمله "جماعة العدل والإحسان") مع المَنطق الجَوْهَرِي المُؤَسِّـس لِـ «الجَبْهَة» ؟ وهل غاية المُشاركين في «الجبهة» هي «التضامن مع فلسطين»، أم هي اِسْتِـغْلَال «الجَبهة» لِخِدْمَة مَصالح حِزبيّة ضَـيِّـقَـة ؟ وإذا كان حزب «جماعة العدل والإحسان» وَاثِـق حَـقًّـا مِن قُوّته، فَلْيَدْعُو إلى مُظاهرة خَاصَّة به هو فـقط، لِدَعم فلسطين بِاسْمِه الخاصّ، وَلَيْسَ باسم «الجبهة» الجماعية. لأن الدّعوة إلى مُظاهرة باسم «الجبهة»، يُوجب التَـقَيُّد بِمَبَادِئ هذه «الجبهة» وَقَوانينها. 6) قد يَـقـول بعض أنصار حزب "جماعة العدل والإحسان" : «نحن أقـويّاء، وَنَـفـعل ما نُريد، وَمَنْ لَم تُـعْجِبْه مَناهجنا الْإِسْلَامِيَة، فَـلْيَضْرِب رَأْسَه مع الحائط» ! وهذا المَنطق يُؤدّي إلى الـقضاء على إمكانية خوض «النضال الجماهيري المُشترك». لأنّ هذا النّوع مِن التَحَدِّي السياسي يَدْخُل ضِمْنَ أَسَالِيب الهَيْمَنَة المُتَـكَبِّرَة، وَلَا يَتَلَاءَم مع قِيَم النِضَال الثّوري. خاصّةً وأنّ المُتضرّر الأوّل مِن أساليب الهَيْمَنَة على «الجبهة»، هو شعب فلسطين الذي نَرْغَب جميعًا في التَضامن معه. والمُتَضَرِّر الثاني هو «النضال الجماهيري المُشترك» الذي قَد يُصبح مُسْتَحِيلًا. ومَنطق الهَيْمَنَة (الذي يقول: «الحزب الأقـوى في الجبهة، يَحِقّ له أنْ يَـفعل بهذه الجبهة ما يُريد») هو مَنطق خاطئ. ولماذا ؟ لأنه يُبرّر الهَيْمَنَة على كلّ «جبهة»، أو «جمعية»، أو «تَنْسِيق»، أو «تَحالف». ولأنه يُؤَدِّي حَتْمًا إلى اِنْسِحَاب كلّ الْأَقَلِّيَات الأخرى المُشاركة في هذه «الجَبَهَات»، أو «التَنْسِيقِيّات»، أو «التَحالفات». وإذا اِسْتَمَرّ مَنطق الهَيْمَنَة، فإنه سيؤدّي إلى هَيمنة «جماعة العدل والإحسان» على كلّ المُجتمع. بَينما هذه «الهَيْمَنَة» تُناقِض العَدل، وَتُخالـف الدِّيموقراطية. لأنّ أُسْلُوب «الهَيْمَنَة» هو المَدخل إلى الاستبداد، وإلى الدِّيكتاتورية. 7) قد يـقـول قائل آخر : «الخطأ يَرجع إلى الأحزاب الأخرى التـقدّميّة، العُضوة في "جبهة دَعم فلسطين" [وهي حزب النّهج، وحزب الاشتـراكي المُوحّد، وحزب فيديرالية اليسار]، لأن نِسْبَة مُشاركة هذه الأحزاب الأخرى في أنشطة "الجبهة" بَـقِـيَـت هَزيلة. ولأنها لَا تُـعَـبِّـئ بما فيه الكِفَايَة أنصارها للمُشاركة في المُظاهرات. ولأنها لَا تَـبذل مَجهودات مُرضية في مُستوى إِمْكَانَاتها. وَلَا تُشارك في تَمْوِيل مُكَبِّرَات الصَّوْت، وَلَا في كُلْفَة طَبْع الْـلَّافِتَات». وهذا النّـقد صحيح. لكنّه لَا يَرْقَى إلى مُستوى تَبْرِير الـقَبُول بِـ «قَرْصَنَة» مُظاهرات «الجبهة» من طرف حزب «جماعة العدل والإحسان». والحلّ في هذه الحَالَة، ليس هو تَرْك «جماعة العَدل والإحسان» «تُقَرْصِنُ» مُظاهرات الجبهة كما تُريد، وإنّما الحلّ هو نَـقد تلك الأحزاب التـقدّميّة، المُـقَصِّرَة في مَجهوداتها، والضّغط عليها، لكي تَقـوم بواجباتها كاملة، في مجال النِضَال الجَماهيري المُشترك. 8) قد يـقـول قائل آخر : «إنّ رَفع شِعارات إسلامية أثناء المُظاهرة هو عمل عَادِي وَمَشروع. والدّليل على ذلك هو أنّ بعض حركات المُقاومة الـفلسطينية (مثل حزب الله، وحماس، والجهاد الإسلامي، الخ) هي أيضا إسلامية». وهذا المَنطق السّابق غير سَليم. ولماذا ؟ لأنه، إِنْ كانـت تُوجد فَصائل فلسطينيّة «إسلامية»، فَمِن المَعروف أنّ فصائل فلسطينية أخرى هي يسارية، أو اشتـراكية، أو شيّوعية. وتوجد فصائل فلسطينية ثورية، وأخرى مُحافظة، أو يَمينية، الخ. وَتُوجد فصائل فلسطينية تَرفض اِسْتِـغْلَال الدِّين في السياسة. وإن كانـت تُوجد فصائل فلسطينية «إسلامية»، فلأنها تَعتـقد أنّ استـعمال الدِّين الإسلامي في بلد مُسلم سَيُسَهِّل تَعْبِئَة الجماهير المُسلمة، وَسَيُسَهِّل الـقَبُول بِـ «الشَّهَادة»، أَيْ التَضْحِيَة بالنّفس، في سَبِيل الجَنّة. وإسلام بعض فَصائل المُقاومة مثل "حزب الله"، وَ "حَمَاس"، و "الجهاد الإسلامي"، يختلـف جذريًّا عن إسلام "حركة الإخوان المُسلمين"، أو عَن "الإسلام الوَهَّابِي"، أو إسلام "دَاعِشْ" (الدّولة الإسلامية في العِراق والشّام)، أو "إسلام جبهة النُصرة"، أو إسلام "حزب العدالة والتـنمية"، أو إسلام "جماعة العدل والإحسان"، الخ. حيثُ أنّ إسلام "حزب الله"، وإسلام "حَمَاس"، وإسلام "الجهاد الإسلامي"، وَمَنْ شَابَهَهُم، هو إسلام غير دَعَوِي، وغير طَائِـفِـي، وَغَيْر جِهَادِي، وَلَا يُعادي لَا الْمَسيحيِّين العرب، ولَا الْيَهود، كما لَا يُعادي المُواطنين غَيْر المُتَدَيِّنِين. وَسَبق لِقَائِد "حزب الله"، حَسَن نَصْرُ الله، أن قال عدّة مَرّات مَا مَعْناه : «لَيْسَت مَعركتـنا مَذهبيّة، وَعَدُوُّنا هو أمريكا، وَإسرائيل، والتَـكْـفِيرِيِّين». وذلك الصِّنْف الأوّل مِن الـفصائل الـفلسطينية المُقاومة (مثل "حزب الله"، وَ "حَمَاس"، الخ) يَدخل ضِمْن «حَركات التَحرّر الوَطني». ولا يَـدخل في إطار «الحركات الإسلامية الجِهَادِيَة»، الرّاغبة في فَرْض أَسْلَمَة المُجتمع، وَلَو بِالْإِكْرَاه. 9) قَد يَقـول قائل : «لَا يُوجد أيّ مُشكل في تَرديد شِعارات إسلامية أثناء مُظاهرة لِدَعم فَلسطين. لأننا كلّنا مُسلمون، والشعب كلّه مُسلم» ! وهذا التبرير خاطئ، أو هَيْمَنِي، أو مُضَلِّل. ولماذا ؟ لأن مُواطني الشّعب لَا يَتَـعَبَّدُون بـنـفس الطريقة. وَلَا يَحْمِلُون نـفس التَصَوّر لِلدِّين الإسلامي. بعض الأفراد يَتَدَيَّنُون بالطّريـقة الوَهَّابِيَة. والبعض الآخر يُوافـق على المَناهج الدِّينية لِحَركة «الإخوان المُسلمين». والبعض الآخر يرفض هذه المَناهج الدِّينِيّة المُتَشَدِّدَة، أو الدُّوغْمَائِيَة، وَيُـفَضِّل مناهج دِينية أكثر مُرُونَةً، واعْتِدَالًا. الخ. والبعض الأخر لَا يُريد أنْ يَتَدَيَّن مُطلـقًا، وَيَرفض إِجْبَاره على أَيّ تَدَيُّن كان. وكلّ المُواطنون هم أحرار في التَدَيُّن بالطريـقة التي تُـرْضِي ضَمَائِرَهم، أو قَناعاتهم. وَكلّ مُواطن لَا يُريد أن يَتَدَيَّن، فهو حُرّ في عَدَم تَدَيِّنِه. وَأَفْضَل المُواطنين هم الذين يَتَمَيَّزُون، ليس بِكَثرة تَعَبُّدِهِم، ولكن بِكَوْنِهِم يَخْدُمُون الجَمَاعة أكثر مِمَّا يَخدمون مصالحهم الشخصية الخُصوصية. وقد سبق لي أن أَوحضتُ (في كتابي "نـقد الشّعب") أنّ الْإِلَه هو نَـفسه، لَمْ يُرِدْ أَنْ يَـعْبُده كلّ الأشخاص. وَلَو أراد ذلك لَـفَـعَلَه منذ زَمَن قَديم. وَذَكَّرْتُ [في كتابي "نـقد الشّعب"] بعشرة آيات (مأخوذة من القُرآن) تُساند مَبْدأ حُرِّية العَقِيدة، وحُرّية العِبادة، وحرّية عَدم العِبادة. ومِن ضِمنها الآية الأولى التي تَـقـول : «لاَ إكراه في الدّين» (سورة البقرة، الآية 256) ! وتـقـول آية ثانية: «فمن شاء فليؤمن، ومن شَاء فَلْيَكْفُر» ( سورة الكهف، الآية 29) ! وتـقـول آية ثالثة: «لو شاء ربّك لجعل الناسَ أمةً واحدة» (سورة هود، الآية 118) ! وتـقـول آية رابعة: «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ» (سورة يونس، الآية 99) ! وفي آية خامسة: «وما أكثر الناس وَلَوْ حَرِصْتَ بمؤمنين» ( يوسف، 103) ! وفي آية سادسة: «فَذَكّر، إنّما أنـت مُذَكِّر، لستَ عليهم بِمُسَيْطر» ( الغاشية، 21 و22) ! [أنظر كتابي "نـقد الشّعب"، الصفحة 295]. وعلى خلاف كل هذه الآيات، تُصر الحركات الإسلامية على مُمَارَسَة الْإِكْرَاه في الدِّين ! 10) نحن في «الجبهة المغربية لِدَعم فلسطين»، نُساند الـفلسطينيّين كَمَظْلُومين، وَكَمُسْتَـعْمَرِين، وليس كَمُسْلِمِين. خاصّة وأنّ بعض سُكّان فَلسطين هم مُسلمون، وآخرون هم مَسيحيّون، وآخرون غير مُتَدَيِّنِين. وهدفنا المُشتـرك هو تحرير كلّ شعب فلسطين من الاستـعمار الصهيوني، وليست غَايتـنا هي تَـغْلِيب الدِّين الإسلامي على الدِّين اليَهُودِي، أو الدِّين المَسِيحِي.
11) إذا كانـت أحزاب "اليسار" (أيْ حزب النّهج، وحزب الاشتـراكي المُوحّد، وحزب فيديرالية اليسار)، لا تـقـول شيئًا، في الوقت الحالي، عن «هَيْمَنَة» حزب "جماعة العدل والإحسان" على مُظاهرات «الجبهة المغربية لِدَعم فَلسطين»، فهذا السُّكُوت لَا يَـعني أنها تَـقبل هذه «الهيمنة»، أو أنها لَا تَـعْبَأُ بها. وحينما سَتَأْتِي المُناسبة المُلائمة، فَقَد يُـعَبِّر مُناضلو أحزاب "اليسار" عَن اِنْتِـقَادات مُتـعدّدة في هذا المَجال. 12) حزب «جماعة العدل والإحسان» هو حزب سيّاسي مثل باقـي الأحزاب السياسية. لكن مِيزَة حزب «جماعة العدل والإحسان» هي أنه يَسْتَـغِلُّ الدِّين في السياسة. وَيُحَوِّل تَصَوُّره لِلدِّين الإسلامي إلى نَوْع مِن الخَطّ السيّاسي الاستراتيجي. وَمِثل مُجمل الحركات الإسلامية، تَظُنّ «جماعة العدل والإحسان» أنّ أيّ مُشكل مُجتمعي سَتَتِمُّ مُعالجته بِِـ «الرّجُوع إلى الدِّين الإسلام»، وَبِـ «الزِيَادة في العِبَادَة». والهدف الرّئيسي لِـ «جماعة العدل والإحسان»، هو فَرْض «أَسْلَمَة» كلّ المُجتمع. 13) مِن سُنَن الحياة، أنّ مَن هو «قَوِيّ» اليوم، قَد يُصبح غدًا «ضَعِيفًا». والعَكس بِالعكس. والسُّلُوك الأحسن هو أنْ تُعامل غَيْرك مثلما تُريد أنْ يُعاملك هذا الغَيْر. 14) وَقُوّة "جماعة العدل والإحسان" تتجلّى في تَـفَـوُّق عَدد أنصارها. والسِرُّ في مَصدر قُوّة «جماعة العدل والإحسان»، ليس هو أنها تُناضل أكثر مِن الأحزاب الأخرى، وإنما قـوتها تأتي مِن كَونها تَستـغلّ الدِّين في السياسة، وَتَتَوَفَّر على مَصَادر مَالِيَة أكبر. 15) لِمُعالجة الخِلَافَات أو التَنَاقُضات الدِّينِيَة الموجودة في المُجتمع، فإنّ أَحْسَن حَلّ هو «الـفَصل بين الدِّين والدَّوْلَة»، وَ «الـفَصْل بين الدِّين والسياسة». [أنظر كتاب رحمان النوضة، "نـقد الشعب"، نشر 2012، الصفحات 395، الصيغة 56. وانظر كذلك كتاب رحمان النوضة، "نـقد تـعاون اليساريّين مع الإسلاميّين"، نشر 2019، الصفحات 270، الصيغة 8. وَيُمكن تَنزيل هذه الكُتب بِالمجّان مِن مُدَوَّنَة الكاتب]. والمنهج الوحيد المَنطقـي، والعَادل، والذي يَضمن حُقـوق جميع الأطراف المُتـنازعة، هو أن تَلْتَزِم الدّوْلة، وكلّ الـقِوَى السياسية، بِمَنهج «الـفَصْل بين الدِّين والسيّاسة»، مع ضمان «حُرِّيَة الاعتقاد»، وَ«حُرِّية العَـقِيدة»، و«حرّية العبادة»، و«حرّية عدم العبادة». 16) أمّا إذا سَمحنا بِاستـغلال الدِّين في مَيدان السياسة، فإنّ أَفْوَاجًا لَا مُنـتهية من الأفراد والجماعات الْاِنْتِهَازِيِّين، سَيَلْجَأُون إلى حِيلَة «اِسْتِغْلَال تَـقْدِيس جَماهير الشّعب لِلدِّين». وَسَيَضَعُون تَطَابُقًا بين أهداف الدِّين وأهدافهم الشّخصية الخُصوصية. وَسَيَتَحَوَّل كلّ زُعماء الأحزاب السياسية الدِّينِيَة إلى «وُكَلَاء» لِلْإِلـه. وَسَيتـكلّمون إلينا باسم الإله. وَسَيَـفْرِضُون علينا إِرَادَتهم الشّخصية بِاعْتِبَارها «إِرَادة إِلَاهِيَة مُـقَدَّسَة». وإذا مَا خَالَفْنَاهُم، أو عَارَضْنَاهم، سيـقـولون لنا : «أنـتم تُعارضون إِرادة الله، وَسُلُوكُكُم هو عِصْيَان ضِدّ إرادة الإلـه». وَسَيَلْتَجِئُون إلى «تَـكْفِيرَنَا»، لِتَبْرِير قَتْلِنَا ! 17) ما هو الحَلّ لِمُعالجة الخِلَافات في مَجال تَنظيم المُظاهرات ؟ المَنْهج الديموقراطي، والعادل، الذي يجب العمل به، في مجال تَنظيم المُظاهرات (كَـ «نضال جماهيري مُشتـرك» فيما بين قِوَى مُخْتَلِفَة وَمُتَنَوِّعَة)، هو التّالي : 1■ بِناء «جَبْهَة» النِضال الجَماهيري المُشتـرك على أساس المُساواة فيما بين أعضاء هذه «الجبهة»، وَنَبْذ الهَيْمَنَة، أو الاحتـكار، والالتـزام بالاحتـرام المُتبادل، وبالمُراقبة المُتبادلة، وبالمُحاسبة المُتبادلة، والالتـزام بالتَعاون والتَكامل، وَالتَـقَـيُّـد بِمَشْرُوعية النَّـقْد، وَبِتَشْجِيع النَّـقد الذّاتي. 2■ الْاِلْتـزام بِالـفَصل بين الدِّين والسياسة. 3■ كلّ الـقِوَى السياسية التَـقدّمية تُساهم بالتَساوي في التَنظيم الـقَبْلِي لِلمُظاهرة، وَفي التَشَارُك في كل نَـفَـقَات المُظاهرة، كُلّ حَسب قُدراته المَالية. 4■ لَا تُرفع في المُظاهرة سوى الشِّعَارات، والْـلَّافِتَات، والرَّايَات، التي سَبَق أنْ وَافَـق عليها التَنْسِيـق المُشتـرك الذي هَيَّأَ المُظاهرة. وَيُشْتَرَطُ في هذه الشِعارات والْـلَّافِتَات والرَّايَات أَنْ تَنسجم مع أهداف المُظاهرة، ومع أهداف «الجبهة» المُنَظِّمَة لِلمظاهرة. 18) أَمَّا إذا استمرّ «اِستِـغلال» مُظاهرة التَضامن مع فلسطين لِخدمة أغراض حزبية ضَيِّـقَة، فَسَتَـكُون النـتيجة هي تَـفَـكُّـك هذه «الجبهة»، وَاِمْتِنَاع أعداد هامّة مِن المُواطنين عَن المُشاركة في هذه المُظاهرات. حيث سيـقـول هؤلاء المُواطنون داخل أنـفسهم :«لَنْ أُشَارك بعد الآن في أيّة مُظاهرة تَدعو إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين، لأنني أرفض أنْ تَتَحَوَّل مُظاهرة لِلتَّضامن مع فلسطين إلى مُظاهرة لِنُصْرَة حزب "جماعة العدل والإحسان"». 19) رغم أنّني أَنْتَـقِد الحركات الإسلامية، فإنّني أُطَمْئِن أَنصار حزب «جماعة العدل والإحسان»، وَأُأَكِّدُ لهم أنّني لَا أُعَادِي هذا الحزب السياسي الإسلامي، وَلَا أَحتـقره، وَلَا أُريد له أَيّ سُوء. وأعتبر أنّه يُوجد في هذا الحزب أشخاص نزيهون، يُمكنهم أن يَتَحَوَّلُوا إلى مُناضلين ثَوريِّين، وَيُمكنهم أنْ يَرْتَقُوا إلى مُستوى الفَصل بين الدِّين والسياسة. بَل أَتَمَنَّى أنْ يَتَـقَرّب مناضلو هذا الحزب الإسلامي مِن مُناضلي قِوَى اليَسار، وَأَنْ يَتَـفَاعَلُوا فيما بينهم، بِهَدَف تَثْوِير مَواقفهم جميعًا، وَإِنْضَاج إِمْكَانِيَّات خَوْض «النِضَالات الجَماهيرية المُشتـركة»، لخدمة المصالح الثّورية لِلشّعب. 20) في ميدان «النِضال الجَماهيري المُشترك» داخل المَغرب، الوضعية هي التّاليّة : الأحزاب الإسلامية هي عُمومًا رَأسمالية، وَمُحافظة، وَيَمِينِيَة، وَمَلَكِيَة، وَلَا تَرفض التَبَـعِيَة الاقتصادية لِلمَغرب تُجاه الدُّوَل الغَربية الإمبريالية. بَينما الحزب الإسلامي "جماعة العدل والإ حسان" يَتَمَوقع في الوسط، وَيَنتـقد النظام السياسي الـقائم، لكنه لَا يُناهض الرَّأْسَمَالِية، وَلَا التَبَـعِيَة الاقتصادية لِلْإِمْبريالية. وَمِن بين أحزاب "اليسار"، نَجد أنّ "حزب النّهج العُمّالي" يَقبل خَوْض «النِضال الجَماهيري المُشترك» مع الحزب الإسلامي "جماعة العدل والإحسان". [وَقَد شرحتُ، وَانْتَـقَدْتُ، وَبِتَـفْصِيل، مُبَرِّرات وَشُرُوط «النِضال الجَماهيري المُشترك» فيما بين الأحزاب اليَساريّة والإسلامية، في كتابي: رحمان النوضة، "نَـقد تَعاوُن اليَساريِّين مع الإسلاميِّين"، نشر سنة 2019، الصفحات 270، الصِّيغة 8. وَرَابِطُ هذا الكتاب هو : https://livreschauds.wordpress.com/2015/01/03/liste-لائحة/ ]. أمّا أحزاب "اليسار" الأخرى ("الحزب الاشتـراكي المُوَحَّد"، وحزب "فِيدِيرالية اليَسار"، وحزب "الطّليعة") لَا تَهْتَمّ عُمومًا بِمَسألة «النِضال الجماهيري المُشتـرك»، لَا كقضية نَظرية، وَلَا كَـمُهِمَّة عَملية. وَلَا تُوجد لديها أدبيّات في هذا المجال. وَتَرفض هذه الأحزاب "اليسارية" خَوْضَ «النِضال الجَماهيري المُشترك» مع الأحزاب الإسلامية. ولم يسبق لهذه الأحزاب أنْ شَرحت بِتَـفصيل مُبَرِّرَات أو شُروط هذا «النِضال الجَماهيري المُشترك» بين "اليساريّين" و"الإسلاميّين". بينما كتابي المذكور سابقًا يَـقتـرح تَصَوُّرًا واضحا لهذه الشُروط. وَخِتَامًا، أتمنّى أن يَتـغلّب العَقل على النَزَوات الذَّاتِيَة، أو الأنانية، أو الحَلَـقِيَة. وَلَوْ أنّ التجارب عَلَّمَتْنِي أنّ إمكانيَّات عَـقْـلَـنَـة الصِرَاعات السياسة تَبْـقَـى مَحدودة جِدًّا.
رحمان النوضة (27 أكتوبر 2024).
#عبد_الرحمان_النوضة (هاشتاغ)
Rahman_Nouda#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نَقْد الزَّعِيم والزَّعَامِيَة
-
نَـقْـد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 2/2
-
نَـقْـد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2
-
لماذا اُعْتُقِلَ مُدير تَطْبِيق تِلِغْرَام
-
الْإِسْلَام وَالرَّأْسَمَالِيَة
-
صِرَاع الطَّبَقِات، أَمْ صِرَاع الْإِثْنِيَّات
-
في مَنَاهِج النِضَال الجَمَاهِيرِي المُشْتَـرَك
-
أحزاب اليسار تـرفض التـنسيـق
-
الرَّأْسَمَالِيَة هِي اِنْتِحَار جَماعِي بَطِيء
-
نَظَرِيَة «الْأَنَا»، و«الْأَنَانِيَة»
-
مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 3/3
-
مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3
-
مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 1/3
-
هِجرة الأدمغة المُمْتَازَة
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2)
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2)
-
الحَلّ الجَذْرِي لِمُشْكِل الجِنْس خارج الزَّواج
-
لِمَاذَا اِنْهِيَّار إِسْرَائِيل حَتْمِيٌّ
-
فَلْسْطِين وَانْهِيَّار أَمْرِيكَا
-
لِمَاذَا القَضَاء على إسرائيل
المزيد.....
-
بمناسبة الذكرى 50 لاغتيال الشهيد عبد اللطيف زروال، وقفة احتج
...
-
على طريق الشعب: في المهرجان يكبر الفرح وتتعزز الثقة بالغد
-
بــلاغ صادر عن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب
-
تفاؤل مغربي وترقب من البوليساريو.. هل يُنهي ترامب نزاع الصحر
...
-
هل تستطيع تركيا التوصل إلى اتفاق مع الأكراد للقضاء على حزب ا
...
-
حزب النهج الديمقراطي العمالي بجهة أوروبا الغربية: حول أحداث
...
-
وقفة احتجاجية بالرباط من أجل حرية التنظيم والتجمع وحرية الرأ
...
-
محمد عفيف: الحكومات ستتكاتف من اجل قمع الحريات وعدم المس بما
...
-
هولندا.. اعتقال متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في أمستردام
-
وداعًا المناضل أحمد الأهواني
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|