محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 8155 - 2024 / 11 / 8 - 23:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل يهتم الرئيس ترامب بالشرق الأوسط في رئاسته الجديدة؟
مع شروع دونالد ترامب في رئاسة جديدة، يتساءل كثيرون: كيف سيتعامل مع الشرق الأوسط؟ لطالما كانت هذه المنطقة نقطة محورية للسياسة الخارجية الأمريكية، وتتميز بالصراع والتحالفات والديناميكيات المعقدة.
خلال فترة ولايته السابقة، تصدر ترامب عناوين الأخبار بخطوات جريئة. فقد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتوسط في اتفاقيات إبراهيم، وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية. وقد اعتُبرت هذه الإجراءات بمثابة تحول كبير في السياسة الأمريكية وحظيت بالثناء والنقد.
ولكن ماذا يمكننا أن نتوقع هذه المرة؟
1. التركيز على الاستقرار
لقد أكد ترامب دائمًا على الاستقرار على التدخل. وفي رئاسته الجديدة، قد يعطي الأولوية للشراكات التي تعزز السلام بدلاً من الانخراط في صراعات مطولة. نتوقع منه دعم الأنظمة التي تتوافق مع مصالح الولايات المتحدة مع تهميش الأنظمة التي لا تتوافق معها.
2. المصالح الاقتصادية في المقدمة
الشرق الأوسط غني بالموارد، وخاصة النفط. ومن المرجح أن تركز إدارة ترامب على العلاقات الاقتصادية لضمان أمن الطاقة للولايات المتحدة. وقد يعني هذا تعزيز العلاقات مع دول الخليج مع الترويج لشركات الطاقة الأمريكية في الخارج.
3. استمرار الدعم لإسرائيل
من المتوقع أن يستمر دعم ترامب الثابت لإسرائيل. فهو ينظر إليها كحليف رئيسي في مكافحة الإرهاب والتصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة. وقد يشمل هذا الدعم المساعدات العسكرية والدعم الدبلوماسي في المنتديات الدولية.
4. التعامل مع العلاقات مع إيران
لا تزال إيران قضية مثيرة للجدال. لقد خلق انسحاب ترامب السابق من الاتفاق النووي الإيراني توترات ولكنه مهد الطريق أيضًا للمفاوضات القائمة على القوة بدلاً من الاسترضاء. وقد تسعى إدارته إلى اتخاذ موقف صارم ضد إيران بينما تسعى إلى حلفاء يتشاركون مخاوف مماثلة.
5. إشراك اللاعبين الإقليميين
الشرق الأوسط ليس متجانسًا؛ فلكل دولة مصالحها وتحدياتها الخاصة. قد ينخرط ترامب بشكل مباشر مع زعماء من المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا ودول أخرى لبناء تحالفات تعالج التهديدات المشتركة مثل التطرف.
6. معالجة القضايا الإنسانية
في حين أن المصالح الاستراتيجية غالبا ما تأخذ الأسبقية، لا يمكن تجاهل المخاوف الإنسانية بالكامل. تتطلب الأزمات المستمرة في سوريا واليمن الاهتمام؛ ومع ذلك، فإن مقدار التركيز الذي يضعه ترامب على هذه القضايا لا يزال غير مؤكد.
من المرجح أن يمزج نهج الرئيس ترامب في الشرق الأوسط خلال رئاسته الجديدة بين البراجماتية وأسلوبه المميز في الدبلوماسية - المباشرة وغير التقليدية في كثير من الأحيان. تتطلب تعقيدات المنطقة الملاحة الدقيقة ولكنها تقدم أيضًا فرصًا للحلول المبتكرة.
بينما نتطلع إلى المستقبل، هناك شيء واحد واضح: سيراقب العالم عن كثب لمعرفة كيف تتكشف سياسات ترامب في هذا الجزء الحيوي من العالم.
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟