أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (131)














المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (131)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8155 - 2024 / 11 / 8 - 19:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


 7- سيوف النهاية التامة.

10* "سيوف حديدية" و مصالح شخصية .
 
للأسف الشديد، إن صنّاع القرار، مثل بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت وهرتسي هليفي،
·          قد يتخذون قرارات تشكل مقامرة على دولة إسرائيل.
·          قد يختارون أهدافاً للجيش الإسرائيلي في إيران تؤدي إلى اشتعال الشرق الأوسط، وربما العالم.
 
لم يكن إسحاق بريك في مسيس الحاجة إلى توكيد حاصل نظر؛ و لكنه خبر من موقعه كجنرال مخضرم أن الحرب ألقت بضلالها على الكيان؛ الصهيوني بات معها على الاجمال مشدود الأوصال إلى حد انفعال الأقوال.
 
"انعدام مسؤوليتهم – بعبارة بريك- وغرورهم واضح في أفعالهم، سواء في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أو في حرب "السيوف الحديدية" التي استمرت عاماً.
لا أثق إطلاقاً بحكمهم الذي تغذيه أيضاً مصالح شخصية"
 
و بحاصل الميدان؛ و ما آلت إليه الحرب البرية الأولى بمقاومة غزة العزة و الثانية بلبنان الصمود دعما و مساندة؛ بات الجنرال المرتعب يؤكد أن ما فات "صناع القرار" نيله لن يحصلوه في قادم الأيام.
إن قهر الواقع بات يرمي بثقله على كاهل الكيان؛ و لا يني يجرعه مرارة الهزيمة على دفعات؛ فالاستنزاف سار و الحرب امتدت و طالت؛ و معها الأفق غدا ضبابيا إلى درجة العتمة؛ مما يجعل الأقدام تتعثر على خطو؛ فبالأحرى استشراف الأفاق.
إن المصالح الشخصية طغت بشكل لافت؛ و هذا ما كان قد تنبه إليه إسحاق بريك؛ بمجرد ما اهتزت أركان صهيونيته؛ و شرع مكرها يعلنه على الملأ.
و ها ثالوث الحرب ينفرط عقده؛
فقد أقال بنيامين نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه، وعيّن وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلفاً له. وزير الدفاع الجديد؛ لن يعدو دوره كونه منفّذاً لأوامر نتنياهو[1]. و ” هو- على حد تعبير اللواء احتياط نوعام تيفون[2]- نوع من دمية بيد نتنياهو لذلك عين في منصب وزير الأمن بدلاً من غالانت". و إمعانا في تماديه؛ عرض نتنياهو منصب وزير الخارجية على رئيس حزب "اليمين الرسمي" جدعون ساعر.[3]
و بذا لم يعد نتنياهو فقط رئيس الوزراء - بل أصبح هو أيضاً وزير الدفاع. في الواقع، وصاحب الكلمة الفصل في مسائل الدفاع التكتيكية والنظامية والإستراتيجية. و هذا ما عبر عنه في بيانه: "للأسف، خلال الأشهر القليلة الماضية، تبدّدت الثقة بيني وبين وزير الدفاع. واكتُشفت ثغرات كبيرة في إدارة الحرب، وكانت هذه الثغرات مصحوبة بتصريحات وأفعال تتعارض مع قرارات الحكومة والكابينيت".
 أما حقيقته فقد صاغها بلا مواربة لما أكد أنه قام بمحاولات عديدة لسدّ الفجوات، لكنها اتسعت. و "وصلت إلى معرفة الجمهور بطريقة غير مقبولة، والأسوأ من ذلك، عرف بها العدو. وسعد أعداؤنا بذلك، واستفادوا منه كثيراً. إن أزمة الثقة التي اتّسعت بيني وبين وزير الدفاع أصبحت معروفة من الجميع، وهذه الأزمة لا تسمح باستمرار إدارة الحرب بشكل سليم".
 أما غالانت فالقول منه فاصل: "إن هذه الإقالة تأتي نتيجة خلافات بشأن 3 قضايا، هي: الإعفاء من التجنيد لشبان اليهود الحريديم [المتشددون دينياً]، وإعادة المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية لتحديد المسؤوليات عن الإخفاق في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
و لقد علمت صحيفة "معاريف" بأن أحزاب الحريديم رحبت بإقالة غالانت من وراء الكواليس. وقال مسؤولون في حزب "يهدوت هتوراه" إنهم كانوا يأملون بمثل هذه الخطوة، ويستعدون الآن لاحتمال أن يكون من الأسهل تمرير قوانين التجنيد، أو غيرها من القوانين المهمة لأحزاب الحريديم، وكان غالانت أكثر صرامةً تجاهها.
و ذا يزكي أن حاصل الإقالة محصور الجدل بأربع أسباب فورية وواضحة: معارضة غالانت قانون تمويل التهرب من الخدمة العسكرية، والخلافات بينه وبين نتنياهو، والانتخابات الأميركية، والفضائح التي يواجهها مكتب رئيس الوزراء.
أما ما غاب عن المشهد إلى حين؛ فبيانه على وجه أن الاستطلاعات التي أُجريت منحت غالانت وأداءه درجات عالية جداً، تفوق كثيراً ما حققه الوزراء الآخرون، بمن فيهم نتنياهو.
وربما يكون هذا أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت نتنياهو يرغب في التخلص من غالانت؛ فنتنياهو لم يتحمل قط الأشخاص الذين تفوقوا عليه، أو كانوا خلفاء محتملين له. في الواقع، كان دائماً يطرد مثل هؤلاء الأشخاص، أو يرسلهم إلى مناصب مرموقة، لكن مناصب لا تسمح لهم بتهديد موقعه كرئيس حكومة.
و هذا ما انتهى إليه وزير الحرب الصهيوني السابق بني غانتس؛ فصرح معلقا على خبر إقالة يوآف غالانت: "السياسة على حساب الأمن القومي".
نتنياهو و في غمرة تساقط عديد و عتاد "السيوف الحديدية"في الميدان "قام بمحاولات عديدة لسدّ الفجوات، لكنها اتسعت". أما هاليفي –ثالث أثافي زعماء العصابة الذي ما يزال إلى جنبه -  فمن الجليل جاء صوته جاهرا بحقيقة الانهزام و الهوان: نحتاج إلى جيش أكبر". و ذا توكيد ضاف من مؤشرات جلية أخرى تتكاتف لتدفع بالسقوط المدوي في هوة الزوال السحيقة.
 -----------------
[1]- https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/35632
[2]- https://www.almanar.com.lb/12736869
[3]- https://www.elwatannews.com/news/details/7662903



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (130)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (129)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (128)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (127)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (126)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (125)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (124)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (123)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (122)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (121)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (120)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (119)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (118)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (117)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (116)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (115)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (114)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (113)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (112)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (111)


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (131)