أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فالح الحمراني - نهاية الطاغية:يوم العراق














المزيد.....


نهاية الطاغية:يوم العراق


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1781 - 2006 / 12 / 31 - 11:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شكل تنفيذ حكم الاعدام بطاغية العراق حدثا وطنيا وعربيا واقليميا حدثا ستكون له مؤثرات بالغة الاهمية. فصدام اول حاكم في المنطقة يحكم قضائيا على مارتكبه من جرائم بشعه بحق شعب العراق وشعوب الدول المجاورة، وبوجود اطراف اتهام ودفاع من محامين ونيابة عامة وشهود وفي محكمة عرضت وقائعها على شاشات التلفزيون. لقد كان يجري الاطاحة بالزعماء بانقلابات قصر ومؤامرات قتل، وصدام نفسه مارس ضد هذا الاسلوب بنفسه. ولكن التاريخ في المنطقة بعد اعدام الطاغية يفتح صفحة جديدة, وحتما سيكون مؤشر للساسة بان التاريخ لن للتجاوزات وان القانون سيحكم كل من تسول له اللجوء للجريمة بحق شعب البلاد التي يحكمونها.
واستقبل غالبية العراقيين اعدام صدام بفرح غامر، واتيح المجال للذين ينعاطفون معه التعبير عن مشاعرهم دون المساس بهم. ان اعدام الطاغية سيمهد لخلق الاجواء للعراقيين الشرفاء المخلصين لبلدهم اللذين يسعون لازدهاره واحلال الامن فيه للبحث عن وسائل للتفاهم واقامة نظام حكم يكون فيه مجال للجميع وفق قواعد متفق عليها، وتسوده العدالة وعدم التفريط بحقوق أي مواطن عراقي، وعدم محاسبة الناس على اساس الهوية القومية او المذهبية. وينبغي دفن هذا التفكير مع الطاغية المخلوع.
وابتهج غالبية العراقيين في الجنوب والوسط والشمال وفي المنافي باعدام صدام، وامضي الكثيرون منهم الليلة مستيقظين ليكون ل منهم الاول الذي يسمع الخبر. ليس تشفيا بدم وانما تهللا لاحقاق حق.
ان الجرائم التي ارتكبها صدام ونظامه بحق الملايين وتشريد الاخرين مازالت طرية في الذاكرة الجمعية.
وتعقد الامال اليوم على أن يؤدي إعدام صدام حسين إلى فتح صفحة جديدة بين مكونات شعب العراق الدينية والاثنية والسياسية، وانهاء معاناة المواطنين الأبرياء. وليس ثمة من يعتقد انه وباعدام الطاغية فان السلام والامن سيحلان بالعراق. لكنه من دون شك سيكون عاملا جديدا في العملية السياسية. وان المهمة الملقاة على الحكومة والساسة العمل للبحث عن سبل جديدة من اجل تصفية الجماعات التي تمارس الارهاب والعنف من اية طائفة كانت. ان المطلوب الان ازالة أي طابع طائفي للسلطة، والاعتماد على القانون والدستور لتسوية القضايا.وعدم تهميش اية قوى مخلصة. والمهم اشراك الجماهير العريضة في العملية من خلال مؤسسات المجتمع المدني.لقد فتح اعدام صفحة جديدة في تاريخ العراق الحديث فهل سيتثمرها اهل العراق من بناء دولة عصرية تقوم على القانون في ظل نظام ديمقراطي فعلا؟.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة تقويم: بوتين رجل عام 2006 لروسيا
- نيازوف : دكتاتور خارج دائرة النقد
- بعد 15عاما: الخاسرون والرابحون من انهيار الاتحاد السوفياتي
- العراق: مسرح العبث
- نهاية دكتاتور.او العالم سيكون افضل من دون الطغاة
- روسيا بين الغرب والثلاثي : حماس وايران وكوريا الشمالية
- وثيقة مكة المكرمة وافق خروج العراق من محنته
- جورجيا والصراع على القوقاز
- تفكك العراق حالة موضوعية. ولكن
- الحادي عشر من سبتمبر وانعكاساته على روسيا الاتحادية
- الحرب في لبنان وافاق التسوية في المنطقة
- روسيا من انذار خروشوف الى برغماتية بوتين
- رغم عدالة قضيته. لماذا أشاح الغرب بوجهه عن لبنان؟
- هولوكوست صنعتموه بأيديكم
- الكسندر بلوك وقصيدته -الغريبة
- لمصلحة من اختطاف الدبلوماسيين الروس ببغداد؟
- روسيا تقترب من المياه الدافئة
- على انقاض الوطن العراقي
- روسيا للتخفيف من الرد على اعلان طهران النووي
- حليقو الرؤوس في روسيا: جيل على انقاض الامبراطورية السوفياتية


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فالح الحمراني - نهاية الطاغية:يوم العراق