ليلي عادل
الحوار المتمدن-العدد: 1781 - 2006 / 12 / 31 - 11:15
المحور:
الغاء عقوبة الاعدام
شعب العراق خرج محتفلا ..يرقص و يهلل ,جموع تؤدي حركات بدائية ذات أصول حيوانية شعب يحتفل بالموت و يرقص على الجثث ..لم اتمكن من التفرقة بين رقصهم بالأمس لصدام ..و اليوم حينما رقصوا عليه ..نفس الوجوه و ذات الحركات و القفزات و الصور و الشعارات مع اختلاف ملامحها و الحروف المخطوطة عليها...ابناء الثورة ...صدام ..الصدر ..رقصوا بالأمس له و اليوم يرقصون عليه و من يدري على موت من سيرقصون غدا ..
نصيحة لكل من يحكمون و يتحكمون بالعراق اليوم ..ان يحتفظوا بنسخة من صور الأعدام و يعتبروها دروس لهم ليعرفوا ان من يظلم سيطالة العقاب على افعاله ...لا تعميهم السلطة و الأموال السائبة و متعة قتل الآخر ..كما كنا نقول سيأتي اليوم الذي يذوق فية صدام عقاب افعاله و ظلمه ..نقول ان غدا سيتلقى كل من يظلم اليوم و يقتل و يسرق ..عقابه .. عاجلا ام آجلا و ربما حينها العقاب سيكون اقسى لأن الخراب و الموت أفضع و أوسع ..و ابشع ...
شعب العراق الذي يصنع الطغاة و يرقص لهم حتى يزيدوا في طغيانهم و ظلمهم للمقهورين من العراقيين الذين يمرون في طور الأنقراض بعد ان ملأوا مهاجر الأرض و لم يبق بلد ليس فيه من العوائل المهجرة و المشردة و الساعية وراء عطف المنافي و استجداء المعونات ..بينما قيادات العراق الحكيمة الكريمة منشغلة بعدّ الجثث المجهولة و تشجيع المليشيات المجرمة على الأستمرار بأداء دورها الفاعل في قتل او تهجير العراقيين ..منشغلة بتعبئة ارصدتها باموال العراق المنهوبة و المباحة و التنعم بممتلكات العراقيين و بيوتهم التي تركوها و المتاجرة بالحضارة و التاريخ و الثقافة و الفن العراقي الذي لم يبق منه غير الذكريات ..هؤلاء باعوا و يبيعون العراق كل يوم ..يتبجحون بديمقراطية القتل التي ثقفوا بها مليشياتهم ..يتبجحون بعراقهم الجديد ..عراق الموت و الخطف و النهب و السلب ..عراق العمائم و اللطميات و الرقص على الجثث ...كل هؤلاء هم خلفاء و تلاميذ نجباء لصدام بل احيانا يتفوقون عليه بالأجرام و الظلم ..
راقبوا يامن حكم بلاد وادي الرافدين بأيديكم اسير ...راقبوا بأهتمام شريط اعدام صدام و تخيلوا اليوم ا الذي ستكون صوركم على شريط مماثل و لن يكون هذا ببعيد ..
#ليلي_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟