حال المثليين في الغرب

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 8154 - 2024 / 11 / 7 - 20:14
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

"كشف تحقيق استقصائي بريطاني أن أكثر من نصف أمناء المكتبات المدرسية في المملكة المتحدة طُلب منهم إزالة عدة كتب، يأتي في مقدمتها كتب عن مجتمع الميم"
عندما تقرأ خبرا كهذا فأنك حتما ستراجع افكارك بصدد حقيقة المكان الذي يستطيع فيه مجتمع الميم ان يكون امنا، اننا نتحدث عن بريطانيا، قلب أوروبا، لا نتحدث عن العراق او إيران او أفغانستان او اليمن.
هناك دول في أوروبا تشهد تراجعا بحقوق مجتمع الميم، فقد لوحظ انها بطيئة جدا بإصدار القوانين والتشريعات التي تحمي مجتمع الميم وتزيد من اندماجهم الاجتماعي، ويرى بعض المختصين ان" هذا أمر خطير للغاية في وقت نشهد فيه تزايد الكراهية والعنف، ومحاولات الحكومات تقويض حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المثليين".
ان إزالة كتاب ما من مكتبة مدرسة هو اجراءً ليس فرديا، ويحمل في داخله فهما معينا ضد نوعية تلك الكتب، ان من يفعل ذلك يريد ترسيخ مفاهيمه حول نوعية محددة من اشكال العلاقات، انه يرفض بشكل مطلق أي شكل اخر للعلاقات، لأنه يعدها "شذوذا" ومرضا يجب الشفاء منها.
عدم اصدار تشريعات جديدة تخص مجتمع الميم ليس بسبب انه لا وجود لضرورة تقتضي سن القوانين، انما هي سياسة يعبر من خلالها الى عرقلة تسريع اندماج مجتمع الميم داخل المجتمع، وأيضا لعدم حمايتهم من الانتهاكات الكثيرة التي يتعرضون لها.
ان التحقيق الاستقصائي الذي اجري في بريطانيا، أشار الى حجب أكثر من 4000 كتاب، وهو رقم كبير بالنسبة لبلد مثل بريطانيا، هذا الحجب يأتي من رؤساء المكتبات الذي يعطون اوامرهم لإمناء المكتبات بعدم اعارة تلك الكتب، وحسب التحقيق فأن هذا الاتجاه في بريطانيا جاء متأثرا بما يحصل في أمريكا، فهناك اكثر من 3000 الاف كتاب تم حجبها في المدارس الامريكية.
انها أفعال قوى يمينية متطرفة تفرض رؤيتها داخل المدارس الابتدائية، دون محاسبة او مسائلة او مراقبة، وهو ما يعني ان مجتمع الميم لا يمكنه الشعور بالأمان والاطمئنان حتى في الدول الأكثر حرية وانفتاحا.

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات