حواس محمود
الحوار المتمدن-العدد: 8154 - 2024 / 11 / 7 - 18:35
المحور:
حقوق الانسان
هذه الأرض العطشى للدم المسفو ح على جدران الألم السوري العميق ، هذه السماء الصامتة المتفرجة على أنهار الدم وجموع الموت وهجرة الضياع إلى منافي العالم القريبة والقصيية في آن ، اسأل وكلي حيرة وارتعاش وألم أما آن لهذه الأرض أن تتوقف عن استقبال زهور يانعة في جوفها ، زهور تبث رائحة العطر والياسمين وطيور تغرد فوق منازلنا وعلى بيادرنا واشجارنا وغاباتا ، أما آن لله أن يصب جام غضبه العرمرم على من تحداه كفرعون مصر في ارض الشآم ، وأشرك به وضمير العالم في نوم عميق ، وهو يقول أنا ربكم الأعلى؟ ، يا الله كم بالكم طويل - يمهل ولا يهمل - وخليفتكم المكرم في ارض سورية تائه بين ظلم اربعين حولا وظلم من بلبس ثياب دينكم الحنيف زورا وبهتانا وباسمه وباسمكم قتل الابرياء صبحا ومساء ، يا الله كم بالكم طويل على ما حدث ويحدث لبني سورية الاحباء ، كردا وعربا وآشورين ،
ماذا يفعل الانسان الطيب البريئ وقد تحالفت الامم والدول ضده ، ولا جواب ازاء كل ذلك الا بما قالته تلك الجموع الغفيرة وهي خارجة من عتمة فساد وطغييان السلطان : " يا الله مالنا غيرك يا الله " ألا تأتي ربي الأعلى وأنت القدير على كل شيئ ألا تأتي إلى من نادى باسمك البهي منقذا وحيدا ومخلصا ومفرجا لكروباتنا ، نحن ننتظرك ونحاول ان نتطهر من ماضينا الملوث بآثامنا وصمتنا ، وسكوتنا ونومنا العميق
#حواس_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟