أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - موت الطاغية














المزيد.....

موت الطاغية


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1781 - 2006 / 12 / 31 - 11:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ أيام قليلة وقبل صدور الحكم بالإعدام على الطاغية صدام حسين رئيس دولة العراق المخلوع , راود العالم كله المتابعين لأخباره سؤال.. هل سيحكم على صدام بحكم يتناسب مع وحشيته؟.
وراود الآخرين أن صدام لديه من التحايل حتى يمكنه الإفلات من العدالة , ولكن هل يوجد له من يسانده في هذه الأجواء التي تنم عن كراهية شديدة لهذا الطاغية, ... لأنه لم يتوقع هذا اليوم ولم يعد له حساب , ولو عرف أنه سيأتي عليه وقت يقف هذا الموقف لكان اتخذ من محبة الشعب له, ومن محبته هو للشعب نبراس يهتدي به في طريق حكمه .
وبعد صدور حكم الإعدام شنقا حتى الموت على الرئيس المخلوع صدام حسين , فقد انقسمت الآراء بين مؤيد للحكم وبين معارض, وانقسم الناس فمنهم الفرحين ومنهم المستاءين.
فنجد المؤيدين ينتظرون تنفيذ الحكم , والمعارضين ينتظرون من يتدخل لوقف الحكم أو حتى تأجيله, ولكن محكمة الاستئناف جاء حكمها علي غير رغبة المعارضين وتم التصديق على الحكم , لم يبق غير انتظار التنفيذ , والذي تم تنفيذه اليوم السبت 30/12/2006 في ساعة مبكرة من النهار يوم عيد الأضحى المبارك , وهذا يوضح مدى كراهية الشعب لهذا الطاغية حتى أنهم حرموه من فرحة الاحتفال بالعيد, وفي نفس الوقت تزداد فرحة العيد لديهم لفرحتهم بمزيد من الموت والقتل.
فلو فتحنا ملف صدام ونبحث داخله عن أي نقطة بيضاء في حكمه تجعلنا نشفق عليه أو نترحم له , أو حتى ندين الحكم أو نلتمس الرحمة فيه ,
وفي الحقيقة لم نجد له مرر لكل جرائم القتل التي مارسها مع شعبه وفي حربه ضد دول الجوار.
ولكن ممارساته الوحشية ناتجة عن خوفه من معارضيه, فهم أيضا لا يقلوا عنه وحشية وقتل وسفك دماء , والواقع العراقي اثبت هذا,,,, ولنرجع لسؤال آخر هل حاكم العراق مجبر على هذه الطريقة في الحكم؟
ولكن الضمير الإنساني يجاوب وحده على هذا السؤال: فلا مبرر أبدا للقتل والعنف ولا مبرر لغياب القانون , ولا مبرر أبدا بأن الإنسان يقيم من نفسه قاضي وجلاد في نفس الوقت, ولكن دكتاتورية حكام العرب ومحبتهم في السلطة ودفاعهم المستميت عليها يجعلهم ينتهكون حقوق شعوبهم, بالقهر والفقر والقتل والجهل والمرض والسطوة وغياب القانون, والتفرقة العنصرية وتفتيت وحدة الشعب,!! حتى تكون كل الخيوط في يد الحاكم.
بشاعة القتل وعداوة الحاكم مع شعبه تكفيان للحكم عليه بالموت .
نرجع سويا إلى المعارضين والمؤيدين:

أولا المعارضين لحكم الموت على صدام:ـ
1ـ أسرته وترجع معارضتهم لمحبتهم له المحبة العرقية أو صلة الرحم, وليس تعارضا مع العدالة فالعدالة تمت حين حوكم صدام محاكمة عادلة , والتي حرم معارضيه وضحاياه من هذه المحاكمات , ومع علم الأسرة بهذا لكنهم حزنوا عليه وهجروا البلاد فابنته تعيش الآن في الأردن وزوجته في قطر.
2ـ دعاة السلام ومبغضي القتل والعنف , وهذه شيمتهم فهم ضد القتل وسفك الدماء و لذلك طالبوا بوقف حكم الإعدام , على أن يترك ليموت موت طبيعي , ويتدرج تحت هؤلاء رجال الدين المسيحي بكافة طوائفهم , وشعوب الدول التي ألغت الأحكام بالإعدام نهائيا.
3ـ جميع الطغاة من حكام العرب , ومحبي الدكتاتورية, حيث أن صدام بإعدامه هو باكورة الطغاة العرب , فهو أولهم ولكن ليس آخر هم , حيث شاهد العالم فرحة العراق بالحكم على هذا الطاغية والذي أوحى بمثال هذا داخل حكام العرب, والمعارضة هنا تتحجج بأنه كان رئيس سابق لدولة عربية فيجب أن يحاكم لكن لا ينفذ فيه الحكم, وكأنهم يضعون أنفسهم وطغيانهم في الكفة الأخرى, وخوفا من نفس المصير.
4ـ بعض المتشددين الإسلاميين وذلك ليس كرها في القتل ولكن لأن نهاية حكم صدام جاءت على يد دول أجنبية.

ثانيا المؤيدين لحكم الموت علي صدام:ـ
1ـ جميع الشعوب المقهورة من الأحكام الدكتاتورية , والتي تتمثل بالوحشية والقهر, وبالأخص شعب العراق والذي لا يريد شنق صدام فقط ولكن لو أراد لشنقه أكثر من مرة وبعدد من قتلهم وسفك دمائهم ظلما.
2ـ كل دعاة العدل ومناصرة القانون , لأن صدام تم إعدامه بالقانون.
3ـ بعض المسلمين المختلفين في مذهبهم مع مذهب حكومة صدام.

وأخيرا نحن لا نؤيد الموت قهرا أو جبرا حتى ولو بحكم محكمة فالقتل بحد ذاته نزع روح , فلا يجب أن نضع أنفسنا مكان الله الحاكم العادل , والذي قالها صريحة
(((((لا تقتل)))))
ولكن أرباب العالميات ليكن لهم حكم العالميات مات صدام بسبب إماتته آخرين فهو قاتل ومات بالقانون القاتل , لأن حكم السماء للسماء يين , وحكم الموت للأموات والأرضيين.
نشأت المصري



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ببساطة شديدة!! ماذا نريد من الحكومة ومبارك؟
- العام الجديد وميلاد الحبيب
- مفهوم الليبرالية في الشارع المصري
- هل هناك فشل للأحزاب الدينية الإسلامية !!إدارة مجتمعات دولية؟
- تناحر السنة والشيعة
- ماذا لو اختفى الشيطان؟
- الى الامام
- صور تخفيها الظلال
- الجريدة الخضراء
- جزار قريتنا


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - موت الطاغية