حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (129)

نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8153 - 2024 / 11 / 6 - 18:51
المحور: القضية الفلسطينية
    

7- سيوف النهاية التامة.

8* "سيوف حديد" و لكن...
وَقالَ ذو أَمرِهِم لا مَرتَعٌ صَدَدٌ
لِلسارِحينَ وَلَيسَ الوِردُ مِن كَثَبِ.
(أبو تمام)

"لقد عمّقت حرب الاستنزاف، المسماة "السيوف الحديدية"، الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي إلى درجة خطِرة،
• حيث تسود القطاعات المختلفة في المجتمع كراهية شديدة،
• وانعدام ثقة تام، وأحاديث عن عصيان مدني وخيانة للوطن،
• وتقسيم الشعب إلى دولتين، دولة إسرائيل ودولة يهودا.
• وتنتشر آليات الدعاية المزيفة والتحريض ضد الخصوم، وهو ما يُعرف بـ"آلة السم".
هذه الانقسامات تتسع يوماً بعد يوم، وقد نصل إلى نقطة اللاعودة"
.
الهسبرا؛ معبودة تضليلهم باتت بنعتهم آلة سم، توصيف هي به قمينة؛ و اليوم تتقمصه عن استصغار طالها من كنف رعاة هيكلها؛ لما غدت العين؛ التي كانت ترعاها؛ تقف على حافة جرف اللاعودة الهاري.
و ما كان الكيان خالقا منه بعبعا للردع؛ ومن غطرسة الكيان واجهة إذلال؛ إلى درجة الخنوع و التماس الرضا من ساسته؛ بات اليوم منه خاوي الوفاض بلا أساس؛ والحديث عنه بلغة الاستخفاف غدا واقعا للاستئناس.
"الجيش الإسرائيلي الذي لا يمكننا البقاء من دونه، حقاً، في هذه المنطقة المعادية، ينهار تحت الضغط. وهو يُلقي بأعبائه على عاتق الأشخاص أنفسهم الذين شاركوا في أربع جولات من الخدمة الاحتياطية منذ بداية الحرب.
• لقد فقد كثيرون من هؤلاء وظائفهم، وأحياناً عائلاتهم،
• وهم يقتربون من حدود نهاياتهم الجسدية والنفسية.
• ومع استمرار حرب الاستنزاف، يزداد عدد جنود الاحتياط الذين يرفضون الامتثال للاستدعاء.
• بل إن الجنود النظاميين صاروا مُستنزفين،
• يفقدون مهاراتهم المهنية بسبب تعطيل التدريبات والدورات،
• وهم ينهارون في حرب لا نهاية لها.

فهل ما أتى على حشره بريك بالتكديس على علاته؛ سيريح صهيونيته المهزوزة ظرفا؟
ما ساقه الجنرال المخضرم؛ كان غاية أمانيه؛ عسى الاطلاع عليه يخفف من وطأة العوق؛ و يرفع حرجا لا يطاق تحمله و لو إلى حين. و هذا ما سيحسم قراره المربك بخصوصه.

"وإذا استمرت هذه الحرب،- و بريك هنا ينتصر للاحتمال غير المرغوب فيه رعا مما حصل و سيحصل- فقد نفقد سلاح البرّ تماماً.
إلى جانب حرب الاستنزاف، فإن الجهاز التعليمي أيضاً يعاني، بالإضافة إلى العديد من المجالات الأُخرى التي تشهد تراجعاً مشابهاً.
فهل حديث بريك يهون من وطأة ما يجري و يدور في الكيان من "عظيم الأمور"؟
إن حقيقة تلكم "الأمور" بالعد و العديد؛ غدا محط إجماع الصهاينة طرا؛ و به يصدعون:
• نحن نعيش في واقع غير معقول.(رئيس أركان سلاح الجو سابقاً اللواء احتياط نمرود شيفر):
• ألف جندي احتياط مقاتل و20 ألف داعم قتال مسجلين كجزء من القوة الاحتياطية ولا يستجيبون عند استدعائهم.( المحلل العسكري الإسرائيلي، يوسي يهوشع).
• الواقع على الأرض صعب فالجيش الإسرائيلي بحاجة ماسة إلى 7000 مقاتل وادّعى أنه كان يستطيع تجنيد 3000 من اليهود المتشددين ولكن في عام التجنيد السابق تم تجنيد 1200 فقط من أصل حوالي 13000 مرشح للخدمة
• التشكيل القتالي في الجيش الإسرائيلي يعاني من المزيد من التآكل بسبب الانخفاض الكبير في كفاءة الرجال الذين تم تجنيدهم.( يديعوت أحرونوت)
• للأسف أن “الجيش” الإسرائيلي لا يقول الحقيقة نحن ينقصنا في هذه الحـرب 10 آلاف جندي أي فرقة كاملة.( اللواء احتياط نوعام تيفون).

تلكم"السيوف الحديدية؛ هي "الحقائق " التي لطالما تبجح بها الكيان. طوفان الأقصى أحالها إلى شظايا متناثرة بعد عين بحسرة على الرهان.

#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات