أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي محمود - كيف سيكون شكل الساحة الدولية بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية 2024 ؟؟















المزيد.....

كيف سيكون شكل الساحة الدولية بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية 2024 ؟؟


حسين علي محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8153 - 2024 / 11 / 6 - 18:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترمب ظاهرة استثنائية لن تتكرر ،وسياسي محنك وخبير ابرام الصفقات وفن التفاوض، جاء من خارج دهاليز واشنطن العميقة ولوبياتها.
علاقته بأنصاره ليست علاقة مرشح بناخبين اي علاقة مصلحة انتخابية ،بل علاقة رمز ملهِم بأنصار يائسين، يرون فيه الشخض المنقذ والأمل بمستقبل أفضل
عودة ترامب للرئاسة قد تُحدث تغييرات واسعة على مختلف الأصعدة، سواءً على المستوى المحلي أو الدولي، مما سيؤثر بشكل كبير على السياسات الأمريكية تجاه الداخل والخارج.
بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، يتوقع أن يتوجه نحو تنفيذ سياسات تركز على الاقتصاد ومصالح المحافظين، بالرغم من الخلافات حول دوره في أحداث 6 يناير 2021
تمكن ترامب من الفوز على نائب الرئيسة كامالا هاريس، مدعوما بتأييد قوي في ولايات رئيسية مثل ويسكونسن. يمكن ان تتيح عودته للبيت الأبيض إعادة تشكيل المحكمة العليا، مما قد يؤثر في قضايا عديدة في المستقبل، كذلك، ركز ترامب في حملته على تحسين الاقتصاد وأعلن نيته تحقيق "عصر ذهبي لأمريكا"​​.
ان فوز ترامب وفوز حزبه بمجلس الشيوخ يمنحه فرصة مريحة لتشكيل ادارته بالشكل الذي يراه، لن يعاني ما عاناه سلفه، سيكون قويا، وأكثر ثقة ببرنامجه وسياساته، وهو يعود منتقما ، ويرى التفويض الجديد له تصحيحا لما اعتبره تزويراً واستهدافا شخصيا.
فوز ترامب فوز لليمين عالميا، وضربة قوية لليبراليين، ولذلك قد نرى تصاعد حظوظ اليمين في أية انتخابات قادمة في أوروبا، والتي تعيش الان أجواء صدمة وقلق.

- ماذا سيكون موقف ترامب من الاوضاع المتوترة في المنطقة العربية؟؟
▪︎ ترامب يستند إلى أولوياته في حماية المصالح الأمريكية وتقليل الانخراط المباشر، مع تركيزه على العلاقات الاقتصادية والأمنية، ودعم الدول التي تقيم علاقات قوية مع الولايات المتحدة، مثل إسرائيل وبعض الدول الخليجية، وسيشدد على احتواء النفوذ الإيراني، ربما من خلال فرض عقوبات أو تعزيز التحالفات الإقليمية.
▪︎ اثناء ولايته الأولى، ركز ترامب بشكل كبير على احتواء النفوذ الإيراني وتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، مما قد يسعى ترامب إلى تعزيز هذه المبادرات بعد فوزه بانتخابات ٢٠٢٤، وربما دفع المزيد من الدول للتطبيع مع إسرائيل.
▪︎ الانسحاب العسكري او تقليل التواجد الأمريكي : ترامب كان ميالا لتقليل التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، معتبرا أن الحروب الطويلة ليست في مصلحة الولايات المتحدة، مما قد يسعى إلى تقليل تواجد القوات العسكرية، خاصة في مناطق الصراع، والتركيز على التحالفات الإقليمية كوسيلة لتحقيق الاستقرار.
▪︎ ترامب يُبدي اهتماما بتعزيز التعاون مع دول الخليج لضمان استقرار أسواق النفط العالمية، خاصة مع رغبته المحتملة في استعادة الإنتاج المحلي للنفط والغاز في الولايات المتحدة وتقليل الاعتماد على واردات الطاقة.
▪︎ يسعى ترامب إلى تحجيم النفوذ الصيني والروسي في المنطقة، وهو ما قد يدفعه للتواصل مع حلفاء تقليديين من الدول العربية لتحقيق توازن في النفوذ الدولي.


- لماذا طهران قلقة من فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية؟؟

إيران تشعر بالقلق من فوز ترمب لعدة أسباب، أهمها
سياسته المتشددة تجاهها خلال فترة رئاسته السابقة، والتي تميزت بفرض "أقصى ضغط" على إيران.
في فترة ترامب، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 (المعروف بخطة العمل المشتركة الشاملة)، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية صارمة، شملت قطاعات حيوية مثل النفط والبنوك، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني وزاد من معاناة الشعب.
بالإضافة إلى العقوبات، اتسمت سياسة ترامب تجاه إيران بالمواجهة المباشرة، حيث قامت الولايات المتحدة خلال رئاسته باغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني وابو مهدي المهندس في 2020، ما أدى إلى تصاعد التوترات بين البلدين وزاد من احتمالات المواجهة العسكرية.
أما الآن، ما تخشاه إيران من تكرار تلك السياسات، وتدرك أن فوز ترامب قد يعني نهاية أي تقدم دبلوماسي ملموس حققته إدارة بايدن، التي تبنت سياسة أكثر ليونة وسعت لإعادة إحياء الاتفاق النووي.
هذا ما سوف يدفع إيران إلى تقديم قياداتها(المعتدلة) مثل الرئيس ونائبه للواجهة لإبداء قدر من المرونة وكسب الوقت بينما قد تعمل على إنجاز مشروعها النووي بشكل مكثف.

- لماذا انقرة متفائلة من فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ ؟؟
▪︎ كانت ترجبة تركيا مع الديمقراطيين سيئة لا سيما في الملف الكردي بسوريا، وعلاقة أردوغان بترمب أكثر ودا من علاقة الرئيس التركي ببايدن وإدارته.
▪︎ لترامب نهج مرن نسبياً تجاه تركيا، وتجنب فرض عقوبات شديدة رغم بعض التوترات، مثل شراء تركيا لمنظومة الدفاع الجوي الروسية S-400، حيث اكتفى بعقوبات محدودة، وهذا قد يعتبره المسؤولون الأتراك موقفاً أقل تشدداً مقارنة ببعض السياسات الصارمة التي يمكن أن يتخذها الديمقراطيون.
▪︎ هناك بعض النقاط المشتركة بين البلدين في القضايا الإقليمية، مثل الوضع في سوريا وليبيا، واعتبار وحدات حماية الشعب الكردية تهديداً، وهو موقف قد يراه البعض أقرب إلى وجهة نظر تركيا من المواقف التي يتخذها بعض الديمقراطيين.
▪︎ إدارة ترامب سعت إلى تعزيز التجارة بين الولايات المتحدة وتركيا على الرغم من التوترات السياسية، وأبدى ترامب تردداً في فرض عقوبات اقتصادية واسعة، لذا، قد تكون تركيا متفائلة بأن فوز ترامب سيعزز التجارة ويقلل من احتمالات فرض عقوبات جديدة.
▪︎ سياسة ترامب المتشددة تجاه إيران تتوافق مع المصالح التركية في بعض الأحيان، حيث يشكل تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة عاملاً إيجابياً بالنسبة لتركيا، وخاصة في سوريا والعراق.
▪︎ ترامب كان ناقدا شديدا لحلف الناتو وأهمية التزام الدول الأعضاء بالإنفاق العسكري، هذا الموقف قد يكون مشجعا لتركيا التي تسعى إلى استقلالية أكبر في قراراتها العسكرية والسياسية.

وفق المعطيات الحالية على الساحة الدولية والاستتراتيجة الامريكية التي ينتهجها ترامب، هناك الكثير من الأمور التي سيتبناها في فترة حكمه ومنها :
▪︎ من الممكن أن يعيد ترامب تبني سياسات هجرة صارمة، مثل زيادة تأمين الحدود وربما إعادة بعض الإجراءات التي اتخذها أثناء ولايته الأولى، مثل بناء جدار حدودي مع المكسيك وتقييد دخول المهاجرين.
▪︎ سيواصل ترامب تركيزه على الاقتصاد وتخفيض الضرائب، مما قد يُحفز النمو الاقتصادي ويدعم الشركات، لكنه قد يزيد من عدم المساواة، قد يسعى أيضا إلى تقليص السياسات البيئية والتنظيمات الفيدرالية، مما قد يؤثر على قطاعات مثل الطاقة والبيئة.
▪︎ سيعود إلى نهج "أمريكا أولاً"، مما يعني تعزيز العلاقات مع بعض الحلفاء المقربين وممارسة ضغوط على المؤسسات الدولية مثل حلف الناتو والأمم المتحدة لتقديم المزيد من الدعم المالي أو الالتزام بمصالح أمريكا، كذلك يتخذ موقفاً صارماً تجاه الصين وإيران، وربما يسعى لإبرام صفقات جديدة.
فالناتو سيعود مرة أخرى إلى دائرة التردد التي وضعها فيها ترمب في دورته الرئاسية الأولى، حيث سوف يجبر الأوروبيين على مزيد من المشاركة المالية وتحمل مسؤولية الدفاع عن أنفسهم ، والاقتصادات الأوروبية ليست بخير، كما أن أوروبا منقسمة سياسيا بين يمين صاعد ويسار محتار، والاهم هنا أن القيادات الاوربية الحالية هي الأضعف منذ الحرب العالمية الثانية.
▪︎ التركيز على السياسات الحمائية، وربما يستمر في توجهه نحو فرض الرسوم الجمركية على الصين ودول أخرى لحماية الصناعة الأمريكية، كما قد يدفع باتجاه المزيد من الحوافز للشركات للعودة إلى التصنيع داخل الولايات المتحدة.
▪︎ سيسعى ترامب إلى تقليص دور الحكومة الفيدرالية في مجالات مثل الصحة والتعليم، وقد يعمل على تعزيز القوانين المحافظة في ما يخص حقوق السلاح وقضايا الإجهاض.
▪︎ على الأرجح سيعيد ترامب التركيز على إنتاج الطاقة من مصادر تقليدية كالفحم والنفط، ويتجاهل السياسات المتعلقة بالطاقة النظيفة، وقد ينسحب أو يقلل التزامه باتفاقيات المناخ الدولية مثل اتفاق باريس.
▪︎ عودة ترامب إلى الرئاسة قد تزيد من حدة الانقسامات الداخلية، خاصةً في ظل قضايا مثل الانتخابات السابقة وأحداث الهجوم على الكابيتول في 2021، وقد تكون هناك مقاومة كبيرة من قبل مناهضيه.

الخلاصة : سيعيد فوز ترامب إحياء سياساته القومية والمحافظة، ما سيعني استمرار التغييرات الكبيرة التي أدخلها على النهج السياسي الأميركي، واعادة تشكيل العلاقات والتحالفات الدولية.

نقطة نظام :
عندما سُئل الرئيس الكوبي الراحل كاسترو عن الانتخابات الأمريكية عام 1960،، أيهما تفضل نيكسون أم كينيدي؟؟ فأجاب إجابة رائعة جدًا قائلا ..
"لا يمكن المقارنة بين حذاءين يرتديهما الشخص نفسه!".
والحقيقة أن أمريكا لا يحكمها إلا حزب واحد هو الحزب الصهيوني وله جناحان
فالجناح الجمهوري يمثل القوة الصهيونية المتشددة ، والجناح الديمقراطي يمثل القوة الناعمة الصهيونية.
ولهذا لا يوجد فرق في الأهداف.



#حسين_علي_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيديولوجية مصادرة العقول وغسيل الدماغ
- عيد الهالوين او عيد الرعب
- المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي مرة أخرى
- التناقض بين الحقيقة واليأس في المنظور الواقعي
- عرفان صديق سفيرا استتراتيجيا في العراق
- التشجيع السلبي والغلو الرياضي
- اغتيال السنوار .. وما هي تحديات المرحلة القادمة؟؟
- فيلم Black Death
- انهيار الحضارات وفشلها في التأقلم مع التحديات
- فلسفة التغيير تبدأ من خارج الصندوق
- الإلهاء والتخادمات في الفكر السياسي
- قوة الدولة واللا دولة
- إسرائيل وإيران بين الحرب الشاملة وضربات الردع الستراتيجية
- ثقافة الإلغاء نتاج منظومة القطيع
- المواطن المستقر
- العيد الوطني العراقي
- ماذا بعد اغتيال نصر الله
- التسرب المدرسي وإفرازاته الخطيرة في المجتمع
- البيجر واحداثه الغامضة
- على ابواب العام الدراسي الجديد


المزيد.....




- مصدر لـCNN: أوروبا لم تفاجأ بفوز ترامب.. ولم تعد -الأخت الصغ ...
- بايدن: رأينا اليوم كامالا هاريس التي أعرفها وتعجبني بشدة
- العاهل المغربي: الالتزامات القانونية لن تكون على حساب وحدة أ ...
- غارة إسرائيلية عنيفة جدا على الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو) ...
- خبير: فرص الولايات المتحدة في السياسة العالمية محدودة
- ألمانيا.. زعيم -الخضر- يفشي سر انهيار الائتلاف الحاكم وسبب إ ...
- الدجاجة أولا أم البيضة؟.. العلماء يجيبون عن السؤال في أحدث د ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تعتزم استثمار 100 مليار دولار في مجال ا ...
- أوباما وزوجته يهنئان ترامب وفانس بالفوز في الانتخابات
- الولايات المتحدة تتهيأ لعهد جديد مع عودة ترامب إلى الرئاسة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي محمود - كيف سيكون شكل الساحة الدولية بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية 2024 ؟؟