أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نظام مير محمدي - التصاعد المقلق للإعدامات و انتهاكات حقوق الإنسان في إيران














المزيد.....

التصاعد المقلق للإعدامات و انتهاكات حقوق الإنسان في إيران


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8153 - 2024 / 11 / 6 - 12:28
المحور: حقوق الانسان
    


دعت الأمم المتحدة إيران مرة أخرى إلى إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان، وخاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة والشفافية والحق في الحياة، في أعقاب تصاعد الانتهاكات ضد النساء وارتفاع عمليات الإعدام في جميع أنحاء البلاد. قدمت ماي ساتو، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في إيران، تقريرها الافتتاحي إلى الجمعية العامة في 26 سبتمبر 2024، موضحة هذه القضايا وحثت الحكومة الإيرانية على إجراء إصلاحات ذات مغزى.
إرث من القمع ضد المرأة
إن الموجة الحالية من الانتهاكات ضد النساء في إيران متجذرة في تاريخ طويل من القمع الحكومي. في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979، فرضت إيران قوانين صارمة تفرض الحجاب وفرضت قيودًا صارمة على السلوك العام للمرأة وحرية التعبير. فرضت السلطة القضائية وشرطة الأخلاق في النظام الإيراني هذه القوانين بصرامة، مع عقوبات تشمل الاحتجاز والجلد وغرامات باهظة على "الفحش". لقد رسخت هذه القوانين عدم المساواة بين الجنسين وقيدت مشاركة المرأة في الحياة العامة، مما جعل حرية المرأة مشروطة فعليًا بالالتزام بالمعايير التي تفرضها الدولة.
ومنذ ذلك الحين، واجهت النساء الإيرانيات تمييزًا منهجيًا في ظل النظام القانوني الإيراني، بما في ذلك في قوانين الأسرة والميراث والتوظيف، وكذلك في الوصول إلى المناصب السياسية. وقد قوبلت احتجاجات النساء ضد هذه القيود، ولا سيما في احتجاجات عام 2022، بقمع شديد. وقد جسدت هذه الاحتجاجات، التي أشعلتها من جديد مقتل مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة في عام 2022، نضال المرأة الإيرانية الطويل الأمد من أجل الاستقلال والمساواة. وبدلاً من معالجة مطالب هذه الاحتجاجات، رد النظام بالقوة، واحتجز الآلاف وزاد من القمع.
التقرير الأخير للأمم المتحدة وتداعياته
في تقريرها، أكدت ساتو على فشل النظام الإيراني المستمر في احترام المعايير الدولية المتعلقة بحقوق المرأة وأدانت الافتقار إلى الشفافية والمساءلة. ومن الأمور المثيرة للقلق بشكل خاص رفض النظام الإيراني التصديق على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، وهي إحدى المعاهدات الدولية الرئيسية لحماية حقوق المرأة.
وأعربت ساتو عن قلقها إزاء مشروع قانون "العفة والحجاب" المقترح حديثًا، والذي يسعى إلى تشديد العقوبات على عدم الامتثال لقوانين الحجاب الإلزامي. وبموجب هذا القانون، يمكن أن تشمل العقوبات غرامات أشد، وأحكامًا بالسجن لفترات طويلة، ومراقبة متطفلة، مثل تركيب كاميرات مراقبة في الأماكن العامة لضمان الامتثال. ويؤثر مشروع القانون، الذي ينظر إليه المدافعون عن حقوق الإنسان على أنه تصعيد مثير للقلق لسيطرة الدولة، بشكل غير متناسب على النساء، ويحرمهن من حقوقهن الأساسية في الاستقلال الجسدي وحرية التعبير.
ارتفاع مثير للقلق في عمليات الإعدام والحق في الحياة
يسلط التقرير الضوء أيضًا على زيادة عمليات الإعدام، حيث تم إعدام ما لا يقل عن 93 شخصًا في أغسطس 2024 وحده. وقد شملت ما يقرب من نصف هذه الحالات جرائم تتعلق بالمخدرات، في حين استندت حالات أخرى إلى تهم أمنية غير محددة مثل "نشر الفساد في الأرض" أو "شن حرب ضد الله". وهذه التهم، التي تستخدم غالبًا لاستهداف المعارضين السياسيين، مدانة دوليًا لفشلها في تلبية عتبة "أخطر الجرائم" التي يقتضيها القانون الدولي.
ولاحظت ساتو أن استخدام عقوبة الإعدام، إلى جانب حالات استخدام القوة المميتة والوفيات غير المحققة في الحجز الحكومي، يشير إلى إساءة منهجية داخل النظام القضائي للنظام الإيراني. وتزعم أن هذا النمط يوضح تجاهلًا للحق في الحياة، حيث تستخدم الحكومة عمليات الإعدام كأداة للقمع السياسي.
الدعوة إلى مزيد من التعاون والمساءلة
في كلمتها، أكدت ساتو على أهمية التعاون بين الحكومة الإيرانية والهيئات الدولية لحماية حقوق الإنسان. وأكدت أن دورها كمقررة خاصة ليس عدائيًا بل بناءً، وحثت إيران على الانخراط بشكل هادف في معالجة ومنع انتهاكات حقوق الإنسان. وأشارت إلى أن تقييمها يمكن أن يكون بمثابة أساس لتعزيز حماية حقوق الإنسان في إيران إذا قوبل بالشفافية والاستعداد من قبل الحكومة الإيرانية.
وعلى الرغم من دعوتها للتعاون، يشير التاريخ إلى أن استجابة إيران للانتقادات الدولية بشأن قضايا حقوق الإنسان لا تزال مقاومة. وقد رفضت الحكومة في السابق توصيات مماثلة من هيئات الأمم المتحدة، مؤكدة أن مثل هذه التقييمات تنتهك سيادة إيران.
الخلاصة: نداء إلى العمل للمجتمع الدولي
يعمل تقرير ماي ساتو كتذكير بالغ الأهمية بأن قمع النظام الإيراني للنساء وتجاهله لحقوق الإنسان لا يزال مستمراً دون هوادة. ومع تمثيل احتجاجات عام 2022 لصرخة قوية من أجل العدالة، يظل دور المجتمع الدولي في محاسبة النظام الإيراني ضروريًا. ولكن مع تزايد قمع النظام الإيراني، فإن التغيير الحقيقي قد يتطلب ضغوطاً عالمية مستدامة ودعماً للمجتمع المدني الإيراني.
إن نداء المقرر الخاص من أجل الشفافية والإصلاح واحترام حقوق الإنسان يؤكد على دعوة أوسع لإنهاء الدورة التاريخية من القمع ضد نساء إيران والمجموعات المهمشة. وبدون تحول حاسم نحو المساءلة والإصلاح، ستستمر حقوق المرأة الإيرانية وجميع المواطنين في مواجهة تحديات شديدة في مواجهة القمع الذي ترعاه الدولة.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمق الخفي لعجز الموازنة الإيرانية؟!
- بعيداً عن حروبها بالوكالة، صراع طهران الحقيقي هو مع الشعب ال ...
- خلافات داخلية تكشف هشاشة نظام الملالي بعد الضربة الصاروخية
- احتقان داخلي وتوترات خارجية: إيران على حافة الانفجار!
- كيف تعرض مصالح النظام سلامة المناجم للخطر في إيران؟
- تصعيد القمع الإيراني ضد السجناء السياسيين
- نحو تحول تاريخي: هل تقترب إيران من نقطة الحسم؟
- ارتفاع أسعار الخبز يدفع الإيرانيين إلى مزيد من الفقر
- كيف ساهم تبادل السجناء في تعزيز الإرهاب الإيراني في أوروبا؟
- زيارة بزشكيان إلى العراق: بحثًا عن الخروج من الأزمة والحفاظ ...
- الإعدام والقمع: أدوات بقاء الديكتاتورية في إيران
- النظام الإيراني على حافة الهاوية: الحرب، الاقتصاد، والمستقبل ...
- من الأمل إلى الواقع: دراسة حكومة بزشكيان ومستقبل إيران السيا ...
- احتجاجات الممرضين في إيران: التحديات الجديدة والمطالب
- تقييم الحالة الراهنة في إيران: الأزمات المتفاقمة وانهيار الن ...
- حكومة مسعود بزشكيان الجديدة والتحديات التي تواجهها
- الشعب الإيراني غير الراضي يبحث عن حقوقه في الشوارع
- تصاعد التوترات السياسية في إيران: خامنئي يتدخل!
- نظرة على الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع ل ...
- بزشكيان، الرئيس الذي فرض على خامنئي!


المزيد.....




- الأونروا تدعو لإنقاذها من الحظر الإسرائيلي..وتحذر من العواقب ...
- إيران: إعدام 4 أشخاص تجسسوا لصالح إسرائيل
- آلاف الأشخاص يتظاهرون ضد إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي
- الداخلية السعودية تعلن إعدام مصري وتكشف ما فعله بمصري آخر في ...
- دعوات أممية ودولية في الجمعية العامة للتحرك دفاعا عن الأونرو ...
- الأونروا تدعو العالم لإنقاذها من الحظر الإسرائيلي: عواقب كار ...
- شهيد وحصار منزل واعتقالات خلال عدوان الاحتلال المتواصل على ج ...
- شهيد وحصار منزل واعتقالات خلال عدوان الاحتلال المتواصل على ج ...
- إيران.. الحكم على 4 أشخاص بالإعدام بتهمة التجسس لصالح إسرائي ...
- منظمة دولية: 12 % من النازحين العائدين يعيشون ظروفاً صعبة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نظام مير محمدي - التصاعد المقلق للإعدامات و انتهاكات حقوق الإنسان في إيران