تراث العزاوي
الحوار المتمدن-العدد: 8153 - 2024 / 11 / 6 - 09:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ديالى المحافظة العريقة التي اختارت من السجال السياسي فناً جديداً وكأنها مسرح هزلي بلا أبطال .. هناك يمكنك رؤية السياسيين وهم يتقنون فنَّ القفز بين التحالفات والاتهاماتوكأنهم يشاركون في عرض سيرك متنقل لكن من نوع خاص ،،لأن التذاكر ليست مجانية بل تكلفنا جميعاً أحلام الاستقرار والخدمات
من جهة لدينا طرف يرفع شعار الإصلاح ويغلف كلامه بوعود وردية يبدو في خطاباته وكأنه سيقلب المحافظة رأساً على عقب في لحظة . ولكن في اليوم التاليقد تجد نفس هذا "الإصلاحي" يُصافح من كان ينتقدهم بالأمس في مشهد يعكس مهاراتهم الاستثنائية في فن المساومة إنه أشبه بمنافسة رقص..حيث يتقدم كل منهم خطوة إلى الأمام ليتراجع خطوتين إلى الوراء .
أما الطرف الآخر
فهو لا يبخل في إبراز أوراقه السياسية كأنه لاعب "بوكر" محترف يستمتع بالإيحاء أن لديه "كل الأوراق الرابحة" . تجده يجمع حوله تحالفات جديدة كلما شعر بتهديد سياسي ليعيد صياغة المشهد ويقلب الطاولة على خصومه ، بينما يبتسم كمن يقول : "نحن هنا لننتصر مهما كلف الأمر" لكن الحقيقة ؟ هو فقط يحافظ على "كرسيه" ويفشل في تقديم أي جديد ؟
الطريف أن الجميع يتحدث عن "خدمة الشعب "كأنهم في منافسة لإرضاء متطلبات الشعب بأكبر قدر من الجدية ،، لكن الحصيلة هي شوارع مثقبة تشبه وجه رجل عجوز ، ومشاريع نصف مكتملة كأنها آثار حضارة قديمة
والشعب … يقف هناك .. يتابع هذا السجال كمتفرج غاضب يسأل متى ينتهي هذا العرض الهزلي .
#تراث_العزاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟