أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الحسن - نايم يا شليف الصوف، نايم والبعورة تحوف















المزيد.....

نايم يا شليف الصوف، نايم والبعورة تحوف


حمزة الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 537 - 2003 / 7 / 8 - 02:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو أن عملية الصدمة والترويع التي بدأت بها الحرب، خلقت على مستوى آخر، عملية صدمة عقلية في ذهنية المثقف السياسي العراقي الذي كان يعاني من اغتراب مزدوج:
الأول: اغتراب في المكان.
والثاني: اغتراب في الوعي.

ومن كتابات المثقف العائد إلى الوطن، المنفى، ظهر جليا ما كنا نقوله عبر سنوات من الكتابة المتواصلة، في مناخ صعب وملتبس، وضبابي، في أننا بحاجة إلى ثورة ثقافية وعقلية وفكرية في النفوس والعقول والهوية، أكثر من حاجتنا إلى انقلابات أو حروب أو كوارث تطيح بالباقي  من  مجتمع  منقرض أو يوشك.

وكانت هذه الدعوة تواجه ولا تزال باحتجاجات سياسية من قبل ذات المثقف السياسي الذي شهد تاريخ علاقته بالجمهور دورات ومنعطفات ومراحل تتراوح  بين:

ـ تقديس الجمهور، ومن ثم تقديس أخطاء الناس، بناءً على ذهنية تحتفل بكل ما هو ( جماهيري) لأسباب سياسية وليست فكرية، يقف في الصدارة منها المحاباة والتكسب والحزبية وتملق الأذواق العامة طمعا بمكانة أو منزلة تحمله إلى كرسي جديد كان يحلم أن يجده سالما كما تصور في خياله المقطوع عن واقع شهدا تغييرا خطيرا في تركيبته العقلية وفي المزاج وفي الأولويات.

ـ أو مثقف، حين يصدم بما وصلت إليه الأمور، لأنه كان يعيش على مستوى الوعي، وعلى مستوى الأحداث، في شبه غيبوبة، يشرع الآن في التشنيع على جماهير ( الغوغاء) التي فاق سلوكها الخيال وصار (أغرب من الخيال).

 وهذا المثقف المصدوم (بخراب الجماهير)  وهو يراها عبر الشاشات أو الأخبار أو الرسائل، أو على أرض الواقع وهو عائد إليها من منفاه، لم يكن يرى، إذا كان يرى شيئا، غير جماهير متخيلة مقطوعة الصلة بالأرض، تماما مثله.

 هذا هو سر دهشة هذا المثقف المهجور والمنفى والمبعد والمقصي والحالم وهو يشاهد اليوم علامات الكارثة في الوطن، لأنه أصلا كان يعيش ليس في منفى مكاني فحسب، بل في منفى عقلي، أو بتعبير علم النفس  اغتراب عقلي.

 وهذا المثقف الذي كتب ما كتب طوال سنوات المنفى لم يكن يساوره أدنى شك في فحص فرضياته أو مراجعة منهجه في التفكير( إذا كانت هذه الفوضى الذهنية لها علاقة بالمنهج)، بل أنساق خلف أجنحة خيال مبتور، وخلف صورة مرتبكة أو متصورة أو متخيلة عن واقع عراقي مفترض يتطابق تماما، كما يظن، مع تصوراته الذهنية.

فوقع، اليوم، في ورطة، أو صدمة ترويع أخرى، حين رأى( إذا كان قد رأى جيدا كل الصورة، لأن من طبيعة هذا العقل الاختزال الرغبوي، أي رؤية ما يحب وما يرغب) الصورة المضطربة للمجتمع وللإنسان العراقي في ضوء هذا الخراب الجديد، أو الذي بدا جديدا  له.

 كتب هذا الصنف من المثقفين طوال سنوات بلغة جازمة حازمة يقينية لا تحتمل الشك أو التأويل أو البحث أو القلق المعرفي( في تفكير هذا الصنف من أشباه المثقفين يعتبر القلق المعرفي، وهو مصدر الحداثة الفكرية، مرضا، وحساسية أو علة مرضية!).

ولو كانت المسألة قد توقفت عند حدود التفكير الفردي ورسم صورة شخصية عن مجتمع لهان الأمر، بل أنه حوّل هذه التصورات والأوهام إلى قرارات، ودفع جمهوره بلغة قهرية حادة باترة إلى تحويل ( قناعاته) إلى قناعات عامة تصلح، كما آمن، أن تكون مشروعا وطنيا للتغيير، فساند هذه الحرب الوحشية،عن قناعة شخصية،أو كان من( القابضين) ، فتحمس، وصال وجال، وركب خيولا خشبية، ودبابات، وقنوات، لكنه انتهى "مخروعا"، كما كان يجب أن ينتهي، إلى هذه الدهشة والصدمة على خراب عمل هو، مع السلطة الوحشية، ومن مواقع متبادلة، متعاكسة، على تحقيقه.

السلطة بوسائلها المعروفة، وهو بخلق تصورات زائفة عن مجتمع ورقي ذهني متخيل لا وجود له فوجئ به هو قبل غيره، فذهبت نصائحه للمحتل مع الريح، ولحس بصمت قيمة أتعابه!

كان تخريبه هو الأخطر، لأنه كان يتكلم باسم المستقبل، وتحت عناوين براقة، ويتحدث بأحلام وردية، ويخاطب جمهورا متخيلا، متصورا، اكتشف في النهاية أنه ليس ذاك الجمهور الذي كان يحلم به، وجيش الجيوش من أجله، أو هكذا كان يدعي، بل أن هذا الجمهور، كما تشهد كتابات هذا الصنف هذه الأيام، هو جمهور مزدوج،  منافق، أو تجمع لصوص، أو من أصحاب الأفكار الظلامية ( طبعا لا حديث بالمطلق عن جرائم المحتل، حسب عقد البيع!).

هكذا يبدو هذا" المثقف" المصدوم وكأنه أخذ على حين غرة، أو أفاق على نوم طويل، أو على وطن آخر لم يكن يعرفه.

وفي هذه النقطة يتساوى مع الحاكم الهارب، فكلاهما عاشا أو حاربا من أجل وطن يجهلانه تماما، وهذه واحدة من مفارقات الحالة العراقية المليئة بالمفارقات.

هذا المثقف، والمكتشف الجديد، يستحق فعلا أن نضع له نصبا مكان نصب السيد عبد المحسن السعدون بعد سرقة نصبه قبل أيام من شارع السعدون( لكي يفرغ الوطن من كل رموزه الوطنية) ويستحق عن جدارة لقب المثقف الكولومبسي، نسبة إلى كريستوفر كولومبس مكتشف قارة أمريكا، لأنه أكتشف لنا قارة جديدة تسمى قارة الجماهير كنا ذاهلين عنها، وكان هو الديك الوحيد الذي يصيح في مملكة النائمين حتى بعد طلوع الشمس.

هذا "النبي" الجديد، العراف، والكاهن، والمستقبلي، عدو الإمبريالية القديم، الذي تاجر بنا سنوات، ومراحل، وصرنا في كتاباته قطع شطرنج، وجرب علينا كل أنواع الويلات، وروج لحرب وحشية، جاء ليقول لنا اليوم أن الواقع هو غير ما تصوره، وأن الحقيقة على الأرض تختلف عن الحقيقة على الورق.

 لكن تبقى شهادة هذا المثقف( الاختزالي) ناقصة ومشوشة، ومضطربة، وملتوية،  فهو لا يزال يظن، عن قناعة أو جهل، أن هذا التخريب في البنية النفسية، وليس في البنية التحتية، هو نتاج سلطة  الأمس فحسب، لا شريك لها في الجرم العلني الذي رآه الناس عبر الصور وعلى الأرض  وفي الوقائع والشهادات العلنية والمفتوحة، ولا في تاريخ التخريب عبر قرون، وكنا نردد عبر سنوات كالنشيد الوطني( إن الطاغية ليس سلطة فحسب، بل عقلية وذهنية، وطريقة تفكير، ووجهة نظر الخ.الخ)، وأن هذه الجيوش ستسقط حضارة عريقة وليس سلطة.

هل هو منطق اختزال الحقيقة في مشهد أو رمز أو صورة أو موقف أو حقبة أو حالة عابرة، الذي أدمن عليه ومارس تفكيره من خلاله عبر مراحل طويلة، أم هو صرامة وقوة التعهد الخطي الذي ألزم به نفسه حين قبض، مع القابضين، مقابل الترويج للحرب، والدعوة إلى غرام الرأسمالية الأمريكية في طورها المتوحش؟

 وقد يبدو هذا الموقف لمن يحسن الظن أو يقرأ قراءة عاجلة هو نتاج موقف فكري، وفي واقع الحال أنه ليس كذلك، لأن من طبيعة الفكر أن يترك النهايات مفتوحة ولا يغلق حقل الاحتمال أو المقاربة بحيث يظل كل شيء قابلا للإضافة والنمو والتطور والشك.

 إنه موقف سياسي من مثقف مهزوم خانته الأحداث، وخانته الايديولوجيا، وخانته الجماهير لأنها تجاوزت وعيه، سلبا أم إيجابا، وخانته ثقافته السطحية التي لم تسعفه في أية قراءة لا للحاضر المليء بالشواهد والشهود، وهو لا يرى إلا شهوده، ولا للمستقبل الذي هو خطواتنا الآن.

 وكيف يحسن قراءة الزمنين إذا كان يعاني من هول غربة عقلية قد لا تسعفه في الاهتداء حتى على صورته في المرآة أو التعرف على المكان الذي يتواجد فيه يوميا؟

فهذا المنفى العقلي هو أخطر المنافي لأنه الوحيد الذي لا فكاك منه، أو خروج منه، وكل المنافي تشيخ أو تهرم أو تهجر .

يقدم هذا الصنف نفسه، أو يعرف رأسماله الرمزي، أو مقالاته، على أنها بحث عن المستقبل أو قراءة للواقع، وهو في واقع الحال لا يبحث إلا في وهم ، ولا يقرأ إلا في سراب.

من هنا تأتي دهشته من صورة الواقع العراقي اليوم لتعكس غربتين:
ـ غربته هو عن نفسه، وعن عقله، أي الاغتراب العقلي.
ـ وغربته عن واقعه، وهي غربة سياسية وفصام ذهني بلبوس الوعي السياسي. وهذه الغربة يختلط فيها الذهني بالمكاني في مزيج غريب لينتج "المثقف" الحائر في صحراء لم تعد تنتج أنبياء بل امتلأت بالجيوش.

والأخير هو أخطر أنواع الذهان العقلي حين تتحول الصور الذهنية المتخيلة إلى مقالات وكتابات ودعوات وحروب ومشاريع وورط ومآزق وويلات.

وهو، وهنا الفظاعة، يجد مخرجا لورطته( بعد كل فشل) في كل مرة يمارس تجربته على جمهور منهك ومغتصب وحزين، كما لو كان يشتغل في حقل تجارب للفئران وليس على جماهير معذبة.

لما لا؟ واللغة العربية قادرة على إيجاد كل المخارج وأبواب الطوارئ لمن يريد الهرب من جريمته أو غفلته أو التنصل من مسؤوليته خاصة في مجتمع عراقي لم يتعلم بعد محاسبة سياسي في السلطة أو خارجها على أخطاء مصيرية كبرى أهدرت فيها ثروات ودماء وأحلام؟

 عن هذا النصف من( المثقفين) يقول الأستاذ عبد الإله بلقزيز في كتابه الهام( نهاية الداعية):

(  نحن في الحالين ـ إذا ـ إزاء صنفين من المثقفين: إزاء مثقف شعبوي، يقدس الجمهور، ويمحضه الولاء، ولا يتصور التاريخ، والتطور، والتغيير، إلا مقترنة به.

ثم إزاء مثقف نخبوي يحتقر "العامة" ويمارس التشنيع على وعيها" المتخلف" ولا يتصور التاريخ إلا فاعلا " عاقلا" تمارسه بالنيابة نخبة "ملهمة"!

الفوارق بين الصنفين وافرة: يتتلمذ الشعبوي على الشعب، فيما يتعالى النخبوي عنه...).

 لكنهما، في النهاية المنطقية يحلمان بدور( رسالي، سياسي، خلاصي) ويلعبان دور وكيل الجمهور أو ما تبقى منه أحياء أو عقلاء بعد أن مارسا عليه كل أنواع الشناعات في كل الحقب.

يذهب هذا الصنف من " المثقفين" العائدين إلى الوطن، عودة رمزية، أو فعلية، إلى حد تصوير هذه "العودة" على أنها عودة كلكامش إلى الأرض الأم.

وهنا تبدو صورة الانتفاخ المرضي، وإهانة الجمهور( الجمهور المعذب والمغيب والمكابر والمهان والمحتل) واضحة جلية علنية مفتوحة بدون استحياء. فكلكامش كان باحثا عن معنى الموت والحياة والمصير وكل الأسئلة الوجودية الكبرى، ولم يكن جنديا في جيش الاحتلال، أو في أفضل الأحوال لم يكن ساذجا على هذا النحو المؤلم ويخطئ في قراءة الأحداث.

هل هي صورة ساخرة مضحكة حين يصور مثقف مهزوم بلا دور حقيقي أو مشاركة أو فاعلية نفسه على أنه أسطورة؟ وماذا كان سيعرف نفسه لو أنه فعلا حارب واسقط هذه السلطة بنفسه، والعالم رأى كيف بدأت وانتهت الأمور؟

قد تكون لوحة مضطربة وساخرة ومبكية في آن واحد أن يعتاش هذا المثقف مرتين:
مرة على حساب نضال وصبر وعذاب الجمهور.
ومرة أخرى على موت وحرب جنود المارينز حين نسب( النصر) لنفسه رغم كل شهود التاريخ.

تنعدم كل أشكال المرونة العقلية عند هذا النصف من" المثقفين" المقهورين، لأن الخصاء العقلي، حسب علماء النفس، يلغي المسافات بين الألوان والاحتمالات والمواقف والصور، ويتحول كل شيء من خلال الرمز أو المعنى أو الزاوية التي أعطيت له، فهو لا يرى إلا ما يريد أن يرى. وهذا هو العمى بأدق صوره.

هذا المثقف الخلاصي النبوئي الرسالي المنقذ يُصدم، وهو يرى، لأول مرة، مجتمعا فيه لصوص، وبغايا، وحيل، وتخلف، لأنه كان يعيش في اليوتوبيا الفردية، أو في حالة العمى العقلي.

إنه عاد كي يرى ضحاياه، بصورة من الصور، الذين كان قد اعد البرامج لخلاصهم وظهر أنه يجهلهم عبر سنوات طويلة من تأملهم وهو يتأمل الفراغ والوهم والسراب والضباب.

نعم، هناك اليوم لصوص وبغايا وبورديلات ( لا يتحدث هذا الصنف عن المحتلين كأن الوطن صار وطن البغايا واللصوص فقط، وهذه طبيعة العقل الاختزالي)،وتوجد أسواق للحريم في العراق، يقف فيه طابور من النساء للبيع كما وقف طابور من الكتاب والسياسيين العراقيين لبيع أنفسهم وأعراضهم الرمزية، رأسمالهم الفكري والثقافي لأجهزة أمريكية مقابل ثمن هو أكبر بكثير من سعر الحريم اليوم.

من هو الضحية هنا؟ الفتاة ضحية البرامج والأحزاب والممارسات، التي تبيع جسدها لكي تعيش، أم المثقف الذي باع شرفه وعرضه الوطني وتركها وحيدة بلا امن ولا عدل ولا مستقبل أمام جيش من العزاب؟

وكيف نستنكر سوق الحريم، إذا كان هذا السوق قد تأسس مثله في الخارج حين باع مثقفون عراقيون أنفسهم لم "دفع أجرة العازف"؟

 وكيف نحاسب صبية تبيع جسدها في سوق النخاسة، إذا كان  صانع أحلامها الفكرية والرمزية ومنتج المعاني والقيم الفكرية، مناضلها ومثقفها المنتظر، باع عرضه السياسي والوطني في سوق نخاسة دولي؟

لماذا ندين امرأة تبيع جسدها من اجل الخبز، ولا ندين مثقفا يبيع شرفه الوطني من أجل المنصب أو المال الذي لا يحتاجه حاجة ملحة كما هي تحتاجه؟ هل الشرف جنس فقط، أم سياسة أيضا؟ وهل السقوط الجنسي وحده المرفوض؟ أم السقوط السياسي؟ وايهما أخطر؟

لماذا إذن نحاسب مثقفين كتبوا في العراق تحت فوهات المسدسات وتهديد الموت أو العيش في قبو رطب مظلم مدى الحياة وفيهم شرفاء ونجباء ؟ الم يكن هؤلاء ضحايا ومغتصبين مثلهم مثل كل الضحايا ماعدا زمرة منتفعة ومعروفة؟ أم أنه مرة أخرى العقل الاختزالي والانتقائي الذي يرى ما يحب ويغض الطرف عن أشياء أخرى؟

أليس الاحتلال هو أقذر أنواع الاغتصاب؟ اغتصاب الأرض، والثروة، والسيادة، والمستقبل؟ لماذا يكون مشهد فتاة تباع على رصيف مخزيا، ولا يكون مشهد الجندي المحتل( مغتصب الوطن) على نفس الرصيف مخزيا بنفس القدر في الأقل؟

العلاقة عضوية ومتينة بين هذين السوقين: سوق النخاسة السياسي هو الذي أسس سوق الأجساد، وهذا السوق الأخير هو حلم منتهك، وأمل ضائع، وخيبة هذه العروس بمثقف باعها هي وقبض ثمنها سلفا وجاء ليحاسبها على سقوطها الذي هو نتيجة منطقية لسقوطه هو. هو الذي باعها  أولا وقبل كل شيء:
هو باع وطنا.
وهي باعت جسدها.

وإذا كانت أجساد النساء تئن تحت ثقل المشتري المحلي، فإن أجساد زمرة من أهل القلم تئن تحت ثقل المشتري الأجنبي.

هل الفارق هو في السعر؟ أم في هوية المشتري؟ أم في مكان السوق؟ أم في أن الحريم تغتصب بصمت وكتمان على وسادة مطرزة دون قدرة لغوية على تبرير هذا الاغتصاب وتحويله إلى ممارسة "نضالية" من أجل التغيير؟!

كم هي صائبة تلك الفلاحة الجنوبية التي وقفت عند رأس زوجها النائم واللصوص يسرقون المنزل وهي تردد هذه الأهزوجة:
  نايم يا شليف الصوف
نايم والبعورة تحوف!
            

 

 



#حمزة_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر المنسي إبراهيم عوبديا ، أو اليهودي الجميل
- شاهد على قلعة الموتى من خلال فيلم وثائقي
- تاريخ الغوغاء
- العفالقة الجدد
- مرايا الدكتاتور
- من دفع أجرة العازف؟
- موتى ديمقراطية الزجاج المكسور
- البرلمان وديمقراطية الزجاج المكسور خطاب زعيم الكتلة البرلمان ...
- حقوق ديمقراطية الزجاج المكسور
- المرادي وديمقراطية الزجاج المكسور
- لكي لا يحدث هذا مرة أخرى
- الروائي محسن الرملي وبورخيس وأنا
- حديقة رزكار
- رسالة إلى سياسي عراقي قبل اغتياله
- الروائي اليوناني كازنتزاكي/ المنشق2
- نقد العقل الجنسي مرة أخرى
- أوقفوا عصابات الطارزاني/ نداء
- لا تنسوا المعلم هادي العلوي
- جمهوريات رعب استان
- عساك بالفراغ الدستوري


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الحسن - نايم يا شليف الصوف، نايم والبعورة تحوف