نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 8152 - 2024 / 11 / 5 - 18:48
المحور:
القضية الفلسطينية
7- سيوف النهاية التامة.
7* "سيوف حديد"تحتفي بسود الصحائف؛
و "الياسين" بالاستنزاف تشظي الصَفائِحِ.
"حرب الاستنزاف مستمرة بكل قوتها، وتتسبب بانهيار الدولة في جميع مجالات الحياة".
أ هذا بيت القصيد الذي حام حوله بريك؟
فهو بالكاد جعل العبارة تواتيه على ظرف؛ عساه يخفف من وقع ما سيترتب عن حديثه من أثر؛ و هو الشاهد بخبراته أن ما يحصل لجيش الكيان كان فوق المتصور؛ و أي حديث عن الفصل بالقطع ما مع يجري؛ هو في المحصلة؛ ينكر عليه خبرته؛ التي لطالما تغنى بها؛ يضعها على المحك.
الكيان دخل النفق المسدود؛ و العوق بات حديث اليوم محمولا على طوافات الإسعاف آتية بالهلكى من جبهات المقاومة.
لينتهي الجنرال المتقاعد مقرا؛ بلافت القول الصريح؛ بنتيجة مقدماتها لا ترتفع بحال؛ فالمحقق أن الكيان إلى انهيار.
فهل أدرك بريك من أمره؛ ما عبثا يجد في دفعه على مضض؟
إن المسار المأخوذ على العشم لم يعد يرسي الجنرال على سديد الحكم؛ و عليه راح يوطن دخيلته على حصر الاندفاع الطائش؛ و طلب الوقوف مرغما؛ عساه يدرس مروحة الخيارات و قد ضاقت بها السبل.
"قبل أن نفهم – و الحديث ببريك واصل بلا قطع- إلى أين نحن ذاهبون، علينا أن نفهم بعض الحقائق عن وضعنا في هذه اللحظة".
و ها بريك يلجأ إلى لغة إعلان الحقائق بعد كثير لف و ضافي دوران؛ فالحال من الضيق لم يعد يحتمل مزيد تَخَرُّص و أَحاديث مُلَفَّقَةً.
"اليوم، إسرائيل في حالة انهيار اقتصادي.
إذا استمر هذا الوضع،
فقد تصل الدولة إلى حالة من الإفلاس قريباً،
أي إلى وضع يشبه الإفلاس الكامل".
جلي؛ و العبارة لم تعد تحمل وجوها على تضليل مبيت.الكيان بات يتخبط خطاه على واقع ملغوم؛ انهياره الاقتصادي يبطن الإفلاس الكامل. و هما خياران لم يعد في مكن من يراقب من الصهاينة؛ من يدفع عن الكيان باطلا؛ و هو عيان على الحقيقة. و سنده "سيوف" متهافتة بتوكيد قاهر من بريك:
" بتنا نخسر دعم دول العالم بسبب حرب "السيوف الحديدية" التي استمرت مدة عام، ولا نرى نهاية لها في الأفق. إذ يرى كثيرون من هذه الدول
• أن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء،
• وترتكب جرائم حرب.
هذه النظرة- بريك يأتيها رأسا؛ حتى لا يناور وطأة حرج واقع- تؤدي إلى
• فرض عقوبات اقتصادية،
• وحظر تصدير الأسلحة، حتى من دول صديقة،
• وتشويه سمعتنا في محكمة العدل الدولية في لاهاي.
و شيئاً فشيئاً، - و كان على عبارة بريك أن تعلن الأمر بدون مواربة؛ فصارت إليه و هي على بينة مما تأتيه- أصبحت
• إسرائيل دولة منبوذة
• لا تستحق أن تكون ضمن الدول المتحضرة.
• هذه المواقف تجذب مزيداً من الدول التي كانت صديقة لنا في السابق.
هل ما كان حصر ضيق الدوائر بالكيان؛ بات مباحا؟
و لم يعد في المكن السكوت عن الكلام الصراح؟
لقد أشكل على الصهاينة أن " حديث السيوف" لم يعد مستساغا الجهر به؛ و الاحتفاء بضافي معانيه؛ فالخيبة طالت الكيان بالهون؛ و الزوال قاب منه على دون.
#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟