|
دور اميركا في تأزم الوضع الدولي الآن --- وبلينكين يقول؟:: الدليل والبرهان
نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 8152 - 2024 / 11 / 5 - 14:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يؤكد بلينكين وزير الخارجية الاميركية (( ان اميركا قوية في اكثر من منطقة في العالم ويعود الفضل ( السبب)إلى حلفائنا في هذه المناطق)) ثم يشير إلى((على اميركا ان تشارك ( تتدخل) في شؤون العالم)) ثم يؤكد ((انه خلال فترة حكم الرئيس بايدن فإن العالم قد تغيير نحو الافضل)).
يؤكد بلينكين (( ان العالم اليوم افضل من عام 2021)) ثم يشير (( كلما كان العالم اكثر حرية وانفتاح وسوف يتحقق الازدهار والامن في العالم. المصدر:؛ (جريدة روسيا السوفيتية ،في،12-10-2024 ، باللغة الروسية).
نعتقد ،ان كل ما صرح به بلينكين وزير الخارجية الاميركية هو العكس تماما بدليل في حكم الرئيس بايدن اليوم يقف العالم ،شعوب العالم نحو احتمال خطر نشوب الحرب الكونية النووية وانعكاساتها الخطيرة على كافة شعوب العالم بسبب الدعم المالي والعسكري والخبراء العسكريين والمرتزقة والارهابيين الاجانب للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا ولا يزال بايدن يقدم الدعم المالي والعسكري للنظام النيونازي الحاكم في اوكرانيا ويحث ويوكد على حلفائه في الناتو وخارج الناتو بتقديم الدعم المالي والعسكري للنظام الحاكم في اوكرانيا بدليل يوجد اليوم نحو 50 دولة في العالم تدعم النظام النيونازي والبنديري الحاكم في اوكرانيا لولا قرار اميركا لما قامت هذه الدول بدعم واسناد زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات والمنتهية شرعيتة كرئيس في اوكرانيا.
معروف للجميع من المتابعين لتطورات الوضع الدولي والاقليمي فإن واشنطن لعبت وتلعب اليوم دورا كبيرا ومهما في تأزيم وتفاقم الاوضاع السياسية والاقتصاديه والمالية والدبلوماسية والعسكرية في عدد كبير من الدول ومنها روسيا الاتحادية انموذجا حيا وملموسا على ذلك بدليل تم فرض عليها الحصار الاقتصادي والدبلوماسي والثقافي والعسكري والمالي والرياضي..،حتى وصل عدد انواع الحصار نحو 19000 نوع من الحصار وهي غير شرعية وغير قانونية اصلا ناهيك عن مستوى العلاقات بين واشنطن وموسكو علاقات غير طبيعية وحتى في زمن(( الحرب الباردة)) عهد ريغان كانت افضل من الآن ،تصاعد الخلافات بين واشنطن وبكين ولاسباب عديدة ومنها قضية تايوان ،العلاقات الإقتصادية والتجارية....،توتر العلاقات بين اميركا وجمهورية كوريا الشمالية ،العمل المستمر في إقامة التحالفات العسكرية في جنوب شرقي اسيا وهي موجهة عمليا ضد جمهورية الصين الشعبية وتعزيز وتطوير التعاون العسكري مع اليابان وهو عمليا ضد موسكو وبكين.
كما يلاحظ ان موقف واشنطن تحديدا من منطقة الشرق الأوسط ،موقف منحاز للكيان الاسرائيلي وبشكل علني ومباشر وواضح بالضد من تطلعات الشعوب العربية وان العلاقة بين واشنطن وتل ابيب تقوم على مبدأالجاهلية والمعروف (( انصر اخاك ظالما او مظلوما)) توتر مستمر وفي كل الجوانب بين واشنطن وطهران ،وان منطقة الشرق الأوسط قابلة للانفجار في اي لحظة وتنذر بعواقب خطيرة ووخيمة ليس فقط على الشعوب العربية بل على كافة شعوب العالم وخاصة في حالة قيام الكيان الصهيوني بضرب ايران واحتمال تم تاجيل ذلك بقرار من واشنطن بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في اميركا في شهر نشرين الثاني -2024 .ان نتائج الانتخابات الرئاسية في اميركا محفوفة بالمخاطر الجدية ولا يستبعد من نشوب نزاع بين الحزب الديمقراطي والجمهوري بعد ظهور النتائج وان اي نتيجة تعلن سوف يتم رفضها من قبل الطرف الاخر ومن هنا احتمال نشوب الحرب الاهلية او غير ذلك في اميركا ،انها انتخابات رئاسية مشوبة بالمخاطر ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير والعلنية...؟.
ان نهج الغطرسة والعنجهية والتطرف والعدوان من قبل الولايات المتحده الأمريكيه قد جعل،حول دول الاتحاد الاوربي إلى مستعمرة امريكية بامتياز بسبب الحجة الاميركية القائلة ان موسكو تشكل خطرا عليكم وبالتالي يجب زيادة التخصيصات المالية للدفاع عن بلدانكم ما بين 2--4 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي وهذا صب ويصب لصالح الاوليغارشبة الحاكمة وحاشيتها ،لصالح المجمع الحربي --الصناعي الاميركي تحديداً ،وكما حولت غالبية الدول العربية إلى دول تابعة لها وفاقدة للقرار المستقل في الميدان السياسي والاقتصادي والعسكري...؟
ان العالم في حكم الرئيس جون بايدن اصبح عالما مازوما وفي كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمالية والعسكرية والدبلوماسية... مجتمع يعاني من مختلف الامراض الاجتماعية والاقتصاديه والسياسية،مجتمع مازوم ومريض ومنها تنامي معدلات البطالة والفقر والمخدرات والمثلية والمديونية الداخلية والخارجية والعجوزات المالية في الميزانية والميزان التجاري....،. وازاء هذه المشاكل الإقتصادية والاجتماعية والمالية....الاجدر معالجتها ولكن تسعى الادارة الأميريكية في حكم بايدن فرض القيم والعادات والتقاليد الاميركية -- الغربية على شعوب العالم كافه ومنها المثلية والجندرية وتفشي المخدرات وتشجيع الاحتراب الطائفي في البلدان العربية انموذجا حيا وملموسا على ذلك والعمل على فرض نموذجا من التنمية الإقتصادية والاجتماعية لصالح الاوليغارشبة الحاكمة وحاشيتها في هذه البلدان ويتم فرض الراسمالية المتوحشة والطفيلية على الغالبية العظمى من دول الأطراف واستخدام مؤسسات الحكم الدولية كاذرع للولايات المتحده الأمريكيه في تنفيذ توجيهاتها اللاشرعية واللاقانونية والمخالفة للقانون الدولي ومن اهم هذه المؤسسات الدولية هي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي و منظمة التجارة العالمية...
ان كل ما تم ذكره اعلاه ما هو الا الشيء القليل جدا ،ناهيك عن الانقلابات الفاشية والاغتيالات السياسية ضد الانظمة المناهضة للنهج الامريكي وغطرستها وعدوانيتها وضد قادة الدول الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية واليوم تسعى الادارة الأميريكية والدولة العميقة من ان تكرر تجربتها التي (( نجحت)) في تفكيك الاتحاد السوفيتي للمدة 1985--1991 وتحت غطاء ما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية الفاسدة والمخربة والتي مثلت مشروع الحكومة العالمية وان تحقيق مشروع الحكومة العالمية في الاتحاد السوفيتي يعود بالدرجة الأولي إلى وجود الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي غورباتشوف وياكوفلييف وشفيرنادزه ويلسين المخمور دائما وغيرهم من خونة الشعب والفكر والحزب ،اما الآن فيتم التركيز على قيادة الحزب الشيوعي الصيني كحزب يقود المجتمع الاشتراكي والسلطة الشعبية الصينية...ولكن تجربة الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف لا ولن تتكرر في جمهورية الصين الشعبية.
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سؤال مشروع لمن يعنيهم الامر وجهة نظر:: ضرورة موضوعية لعقد اج
...
-
كورسك بين الخطأ التكتيكي او الخطأ الاستراتيجي؟
-
نظرة من الداخل المأزق الحقيقي للحرب الاميركية --الاوكرانية ض
...
-
حول ظاهرة المتسولين في المجتمع
-
اوربا التبعية --العبودية:: الدليل والبرهان
-
وجهة نظر::حول مستقبل اوكرانيا
-
تناقضات وازمة الوضع الدولي وخطر تفاقمها وانعكاسها على شعوب ا
...
-
حول المغامرة في اقيلم كورسك الروسي
-
: حول التضخم النقدي
-
أين يكمن السر ؟
-
, هل هناك من يصدق ! ما يحدث للشعبين الفلسطيني واللبناني و هم
...
-
حول النهب الخطير لثروة الشعب العراقي:: الدليل والبرهان
-
لمصلحة من يتم اطالة امد الحرب الاميركية-- الاوكرانية ضد روسي
...
-
مقايضة الحرب الاوكرانية-- الروسية
-
الاشتراكية هي النعيم والراسمالية هي الجحيم:: الدليل والبرهان
-
حول معاهدة بيلوشوفسكيا بوشا
-
حول خطر تنامي التناقضات في الاقتصاد والمجتمع الاميركي:: الدل
...
-
فشل فاعلية السلاح الغربي الدليل والبرهان
-
حول الديقراطية البرجوازية --بريطانيا انموذجا
-
تفاقم واشتداد المشاكل الإقتصادية والاجتماعية في المجتمع العر
...
المزيد.....
-
-جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال
...
-
مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش
...
-
ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف
...
-
ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
-
حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك
...
-
الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر
...
-
البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
-
-أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك
...
-
ملكة و-زير رجال-!
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|