أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان – الثورة عدد 53 : لماذا كان من الضروريّ التصويت لبايدن سنة 2020 – لماذا سيكون من الخطإ القيام بذلك مرّة أخرى – و كيف يرتبط هذا بالمسائل الأشمل للثورة















المزيد.....

بوب أفاكيان – الثورة عدد 53 : لماذا كان من الضروريّ التصويت لبايدن سنة 2020 – لماذا سيكون من الخطإ القيام بذلك مرّة أخرى – و كيف يرتبط هذا بالمسائل الأشمل للثورة


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 8152 - 2024 / 11 / 5 - 00:36
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بوب أفاكيان ، 18 جوان 2024
www.revcom.us

بداية ، من المهمّ مراجعة ما قلته عمليّا في ما يتّصل بإنتخابات 2020، في بيانى بغرّة أوت 2020 مقدّما الحاجة إلى التصويت لبايدن في تلك الانتخابات.( وهذا البيان متوفّر في قسم الأعمال المجمّعة لبوب أفاكيان بموقع أنترنت revcom.us).
في ذلك البيان في غرّة أوت 2020 ، طرحت مسألة أنّه ، بصورة طبيعيّة ، نحاجج نحن الشيوعيّين الثوريّين أنّ الناس لا يتعيّن أن يشاركوا في السيرورة الإنتخابيّة في ظلّ هذا النظام ، لأنّ هذا يخدم تعزيز هذا النظام و كافة الفظائع التي يقترفها بإستمرار .
إذن لماذا كانت انتخابات 2020 مختلفة – مختلفة بما فيه الكفاية لتبرير المشاركة في هذه الانتخابات بالتصويت لبايدن ؟
لنمضى إلى جوهر الموضوع : الإقرار بأنّ ، في الوضع الملموس لسنة 2020 ، صار من الضروري التصويت لبيادن ، كان قائما على التحليل العلميّ بأنّ إعادة إنتخاب ترامب حينها كان سيُفضى إلى قفزة أخرى نحو تعزيز الحكم الفاشيّ الذى كان يرأسه ، بتبعات كارثيّة في ما يتعلّق بالقتال ضد جرائم هذا النظام الرأسمالي - الإمبريالي ، و أكثر جوهريّة ، في ما يتّصل بالنضال للتقدّم بالحلّ الجوهريّ لهذا من خلال ثورة تطيح بهذا النظام .
منذ أواخر تسعينات ، حلّلت و نبّهت إلى خطر الفاشيّة المتطوّرة في هذه البلاد و إنعكاسات السماح بهذه الفاشيّة لتمضي على نطاق واسع دون معارضة . و كما أشرت في المقال المتوفّر على موقع أنترنت revcom.us " لا وجود لشيء إسمه " الشموليّة " /" الكليانيّة " " : " الفاشيّة جوهريّا معادية للعلم و تعوّل على الترويج للجهل و التطيّر و التشويهات الفجّة للواقع ، و تعبئة جماهير الناس الذين لا يفكّرون و هم متطرّفون في تعصّبهم و دوافعهم النزعات و الأفكار المسبّقة الأكثر فسادا ، و كره مقيت لكافة الذين ليسوا جزءا من " عرق السادة " الذكور ."
و كشكل من الحكم السياسي ، تمثّل الفاشيّة الدكتاتوريّة السافرة للطبقة الرأسماليّة الإمبرياليّة ، متخلّصة في الأساس من زعم الديمقراطيّة و حقوق الشعب و معوّلة بسفور على العنف و مرهبة الناس لفرض هذه الدكتاتوريّة . و الفاشيّة المسيحيّة هي القوّة المحرّكة للفاشيّة في هذه البلاد ليست هي نفسها كالمسيحيّة عامة كدين . تؤكّد الفاشيّة المسيحيّة على أنّ الحكومة و حكم المجتمع يجب أن يعتمد على تمسّك مطلق بالإنجيل المسيحي ، مأخوذا حرفيّا ، على أنّها " حقيقة إنجيليّة " يتوجّب فرضها – في حين أنّ الواقع هو أنّ الإنجيل ، مأخوذا حرفيّا ، يعنى فظائع حقيقيّة جدّا أجليتها في عدد من أعمالى ، بما في ذلك كتابى " لنتخلّص من كافة الآلهة ! تحرير العقل و التغيير الراديكالي للعالم . "
و الفاشيّون المسيحيّون ، داخل الحكم و خارجه كانوا قوّة محرّكة في السعي إلى الإنقلاب على حقّ الإجهاض . و لكنّ هذا ليس سوى جزء من أجندتهم الرهيبة العامة . و الفاشيّون المسيحيّون مصمّمون على قمع أيّ شيء و كلّ شيء الذى يتحدّى أسطورة أنّ أمريكا " أمّة الله المختارة " . لذا ، وفق هؤلاء الفاشيّين المسيحيّين ، فضح العنصريّة ، عبر تاريخ هذه البلاد وصولا إلى اليوم ، لا يمكن السماح به و يجب إستبعاده من التعليم في المدارس ضمن و أماكن أخرى من الحياة العامة . و ليس عرضيّا أنّ أقوى قاعدة للفاشيّة المسيحيّة هي ضمن البيض في الجنوب الذين عارضوا بعنف النضال ضد العنصريّة في هذه البلاد ، و لم يقبلوا فعلا أبدا هزيمة كنفدراليّة الجنوب لمالكى العبيد في الحرب الأهليّة ( و هذا ينعكس في واقع أنّهم يؤكّدون على أنّ المعالم التاريخيّة للكنفدراليّة لا يجب أن يتمّ التهاون به ) .
لأكثر من 20 سنة قبل انتخابات 2020 ، شدّدت بصفة متكرّرة على أهمّية الصراع الجماهيريّ ضد هذه الفاشيّة ، بينما يرتبط هذا بالحاجة الجوهريّة للثورة ، للإطاحة بهذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي الذى ولّد هذه الفاشيّة .
و قطعت هذه الفاشيّة خطوة عملاقة مع وصول ترامب إلى السلطة بإنتخابات 2016 . ( على المستوى الشخصيّ يحتقر ترامب الأصوليّين المسيحيّين ، غير أنّه عقد " حلفا غير مقدّس " مع الفاشيّين المسيحيّين ، و تبنّى أجندتهم لعصور الظلمات – و الآن العديد من الفاشيّين المسيحيّين ينظرون إليه على أنّه " المنقذ " لأمريكا ! )
لسوء الحظّ ، لمدى كبير جدّا و لمدّة طويلة جدّا ، هذه الحقيقة التي أشرت إليها وقع تجاهلها أو إستبعادها . و بالنتيجة ، رغم أفضل الجهود التي بذلناها أنا و الشيوعيّون الثوريّون ككلّ ، إلى جانب جهود بعض الآخرين ، لم توجد حركة جماهيريّة حقيقيّة مستدامة معارضة للفاشيّة التي يمثّلها ترامب . لذا ، مع إقتراب انتخابات 2020 ، كان هناك خطر واقعي و شديد أن تتعزّز أكثر هذه الفاشيّة و تتجذّر أكثر مع إعادة إنتخاب ترامب . و في بيانى لغرّة أوت 2020 ، فكّكت بالملموس الخطر الواقعيّ جدّا لهذه الفاشيّة و تبعات السماح لهذه الفاشيّة بأن تتعزّز أكثر ، و أشرت إلى الإستنتاج الذى لا مفرّ منه بأنّ الوسيلة الوحيدة لمنع هذا ، في الوضع المباشر ، كان التصويت لبايدن في الانتخابات القادمة بعد بضعة أشهر .
بالمعنى الأساسيّ ، سياسة التصويت لبايدن كانت تكتيكا للتعاطى مع وضع خاص مثّل خطرا عميقا و حادا و مباشرا .
و الحجّة الأساسيّة لهذا التكتيك ، و كيف يرتبط ذلك بالأشياء الأوسع – بما في ذلك الحاجة الأساسيّة للثورة – متضمّن في التلخيص في نهاية بيانى لغرّة أوت 2020 ( وهو ، مرّة أخرى ، متوفّر ضمن أعمال بوب أفاكيان المجمّعة على موقع أنترنت revcom.us [ هذا البيان متوفّر باللغة العربيّة على صفحات الحوار المتمدّن ، ترجمة شادي الشماوي ] ).
و لنذكِّر بالوضع حينها ، بما في ذلك ما جاء بعد انتخابات 2020 مباشرة : محاولة ترامب لتنفيذ إنقلاب للبقاء في السلطة إثر خسارته الانتخابات ، إنقلاب كاد يحقّق النجاح : و أيّ تقييم موضوعيّ و علميّ للوضع حينها يؤدّى إلى إستنتاج واضح بأنّ تحليلي للخطر المحدق مباشرة كان صحيحا ، و أنّ تكتيك التصويت لبايدن كان ضروريّا .
و عدم رؤية هذا يعدّ إخفاقا بائسا ( أو ببساطة رفض ) للتفكير جدّيا حول ما تمثّله الفاشيّة التي تشهد نموّا و ما كانت ستكون إنعكاسات قدرتها على تحقيق ما كانت تريد القيام به لو ظلّت في السلطة نتيجة انتخابات 2020 ( أو نتيجة إنقلاب على نتائج الانتخابات التي خسرتها ) . و، أكثر جوهريّة ، إنّه لإخفاق بائس أو رفض أن نفكّ{ جدّيا في ما تعنيه ثورة فعليّة ، و كيف ترتبط الإنقسامات صلب الطبقة الحاكمة بالهدف الجوهريّ للثورة .
لا يمكن رؤية هذا أو فهمه فهما صحيحا بمقاربة ضارة جدّا و ضيّقة و سخيفة و دغمائيّة ترفض القيام بتحليل ملموس للظروف الملموسة و تتجاهل أو تشوّه التناقضات الواقعيّة جدّا التي تحدّد مرحلة النضال ضد هذا النظام . و على وجه الخصوص ، هذه المقاربة الخاطئة جدّا تقوم على فهم تبسيطي ليس فقط بأنّ الديمقراطيّين و الجمهوريّين كلاهما سيّئان ( و هذا صحيح بشكل واضح ) لكن بأنّ أيّ إختلاف بينهما غير مفيد دائما في ما يتعلّق بالنضال ضد هذا النظام – وهو ليس خاطئا جدّيا فحسب بل يمكن أن يكون ضارا منتهى الضرر .
إنّ الفهم الصحيح هو أنّ كلاّ من الديمقراطيّين و الجمهوريّين فظيعان ، فظيعان حقّا . بالمعنى الجوهريّ ، هما " فظيعان على حدّ سواء " لأنّ كلاهما يمثّلان و يفرضان هذا النظام من الفظائع – إلاّ أنّهما ليسا " ذات الشيء " . كما تحدّثت عن ذلك هنا ( و بصفة أتمّ في بيانى في غرّة أوت 2020 و في أعمال أخرى ) ، هذا الإختلاف بينهما يكتسى معنى له دلالته و أهمّيته في إطار انتخابات 2020، و له مغزى مختلفا و حتّى أكبر و أعمق الآن ، في وضع يشمل أفقا واقعيّا جدّأ لشيء أشنع حتّى ممّا عليه الوضع في " الأوقات العاديّة "في ظلّ هذا النظام ، لكن كذلك إمكانيّة إنتزاع شيء تحريريّ حقّا من هذا الوضع – ثورة فعليّة .
في رسالتى القادمة ، سأتناول بالحديث مسألة هامة : إن كان من الضروري التصويت لبايدن سنة 2020 ن لماذا ليس من الصحيح التصويت لبايدن في الانتخابات الآتية هذه السنة – في حين أنّ الحجّة التي يمكن أن تُقدّم هي أنّ ما يمثّله ترامب أخطر حتّى ممّا كان قبل الأربع سنوات السالفة ؟



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 54 : لماذا رغم أنّه كان من الضروريّ ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 51 : الإسترتيجيا و التكتيكات الثوري ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 52 : تجارب تاريخيّة هامة تسلّط الضو ...
- مداخلة لسميّة كرغر خلال برنامج لمنظّمة - أحرقوا القفص ، أطلق ...
- كتاب أنور خوجا - الإمبريالية و الثورة - على خطإ من بدايته إل ...
- إسرائيل تضرب إيران و تمضى بالنزاع إلى مستوى جديد ، أخطر
- إسرائيل توسّع هجومها الإجرامي على لبنان – قاتلة الآلاف و مغت ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 94 : الثورة و الشيوعيّة الجديدة – ل ...
- هذه ليست حربنا ! و في حربِنا : يجب التساؤل من أجل من و من أج ...
- إسرائيل تمطر الموت و الدمار عبر لبنان – و الولايات المتّحدة ...
- غزّة : 10 أيّام من فظائع الإبادة الجماعيّة المقترفة من آلة ا ...
- رسالة من اللجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) إل ...
- شعوب الشرق الأوسط شعوبنا ! لا للإمبرياليّة ، لا للأصوليّة ال ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 89 : ليندا رونستادت :الحقيقة القويّ ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 92 : لماذا يوجد السود في الوضع الذى ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 93 : السود – إمكانيّة ثوريّة قويّة ...
- غزّة : إثر سنة من المذابح المدمّرة للفلسطينيّين و الفلسطينيّ ...
- إسرائيل تصعّد مجازرها و جرائم حربها عبر لبنان : - نتنياهو يه ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 90 : من أنا لأقول للناس الحقيقة الت ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 91 : قتال عميق من أجل روح السود : أ ...


المزيد.....




- الغد الاشتراكي العدد 43
- حزب الاشتراكيين يشكك في فوز مايا ساندو ويصفها بـ-رئيسة الشتا ...
- التقرير الصحفي الأسبوعي عن أخر تطورات العدوان وأشكال التضامن ...
- وسائل إعلام إسرائيلية: سماع دوي انفجار قرب قيساريا ويجري الت ...
- الإعلام العبري: سماع دوي انفجار قرب قيساريا شمال فلسطين المح ...
- رحلة في تاريخ البيتزا.. من خبز الفقراء إلى موائد العالم
- عرض ساعة ذهبية لجمال عبدالناصر مهداة من السادات في دار مزادا ...
- تيسير خالد : يدعو وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية الفلسط ...
- حماس تعلق على حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة
- حزب النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يخلد الذكرى 39 الشهيد أمي ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان – الثورة عدد 53 : لماذا كان من الضروريّ التصويت لبايدن سنة 2020 – لماذا سيكون من الخطإ القيام بذلك مرّة أخرى – و كيف يرتبط هذا بالمسائل الأشمل للثورة