أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم شقير - وحدة ساحات المقاومة وكسر نظرية الردع الإسرائيلية















المزيد.....

وحدة ساحات المقاومة وكسر نظرية الردع الإسرائيلية


ابراهيم شقير

الحوار المتمدن-العدد: 8151 - 2024 / 11 / 4 - 22:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انطلاقا من الوعد الصادق2 ومبدأ تلاحم النضال ووحدة ساحات المقاومة كان الموقف البطولي الفذ لحزب الله في المشاركة والمؤازرة والإسناد للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد العدوان الصهيوني الغاشم على خلفية الإنتقام من طوفان الأقصى الذي قامت به فصائل المقاومة الفلسطينية في 7 اكتوبر عام 2023 ضد هذا الكيان الصهيوني
وفي اليوم التالي شنّ العدو الصهيوني عملية اجتياح واسعة النطاق ضد قطاع غزة مما دفع حزب الله الى اشعال جبهة الجنوب اللبناني عبر تنفيذ قوات حزب الله عمليات عسكرية نوعية ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية والمستوطنات المطلة على الجنوب اللبناني حيث جاءت مؤازرة حزب الله في الزمن والتوقيت على ترسيخ مفهوم ان قضية فلسطين ستظل قضية قومية عربية إسلامية لاقضية تخص فلسطين فقط وفي الوقت نفسه اسناد قطاع غزة ضد العدوان الصهيوني الذي يقتل دون تمييز الاطفال والنساء والشيوخ وارتكاب المجازر الجماعية وحرب الإبادة وتدمير الأبنية والبنية التحتية للقطاع وتهجير السكان من مكان إلى آخر وممارسة سياسة التجويع والحصار الجماعي وصولا الى محاولة كسر إرادة المقاومة الفلسطينية الصامدة عما يزيد عن عام
أمام هذه الحرب المجنونة على القطاع والتي لم تحقق أي انجاز عسكري سوى قتل البشر وتدمير الحجر وبنفس الوقت استطاعت المقاومة الفلسطينية تدمير العديد من آليات العدو وقتل العديد من ضباطه وجنوده
وإذا كان التوقيت الذي اختاره حزب الله توقيتا لتأكيد مقولة وحدة الساحات لدول محاور المقاومة وللإعتبارات الميدانية والتصدي لمحاولة العدو الصهيوني في تصفية المقاومة الفلسطينية الرافعة لواء التحرير وإنهاء الإحتلال من خلال توجيه سلاحها ضد العدو لصهيوني الغاصب ، هذا من جهة ومن جهة أخرى جاءت مشاركة حزب الله لتؤكد على أهمية المقاومة مابقي الإحتلال الصهيوني في الأراضي العربية المحتلة وهذا مايدل على تمسك الحزب بنهجه المقاوم قولا وفعلا ومحسوبا من قبله ومن داخله كنتيجة استراتيجية متوافقة مع طروحات وحدة الساحات ونتيجة الإستياء من الواقع العربي المزري والصامت على مايجري من حرب إبادة ضد سكان القطاع الأبرياء العزل ومن زيادة التغلغل الصهيو امريكي وتوسعه في الوطن العربي وتوقيع إتفاقيات التطبيع المذلة من بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية وحقوق شعبها في العودة وتقرير المصير وبنتيجة أيضا تأزم الوضع الإقليمي والدولي وإخفاق السياية الأمريكية في التعامل بجدية صادقة في حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وإقامة الدولة الفلسطينة وعاصمتها مدينة القدس المحتلة
لقد استطاع طوفان الأقصى ان يسقط هيبة اسرائيل وكسر مفهوم قوة الردع وتوازن الرعب وهو ماجعل من اسرائيل أن تعمل بهجومها على غزة وجنوب لبنان استعادة هيبتها الضائعة والقيام بحرب مفتوحة على كل الجبهات وعلى كل الخيارات وهذا الإحتمال والمراهنة الإسرائيلية واجهت مقاومة وتصدي وصمود أثبتت على مدار مايزيد عن عام من العدوان على عجز اسرائيل باسترجاع هيبتها واعادة مفهوم توازن الرعب والقدرة على تحقيق الإنتصارات خصوصا بعد ما بدأت صواريخ المقاومة الفلسطينية وحزب الله والطائرات الإنقضاضية تصل إلى عمق هذا الكيان وإلى المستوطنات والمواقع العسكرية الحساسة وتفعل فعلها وهذا ما يؤكد إخفاق نظرية توازن الرعب بين المقاومة الفلسطينية وحزب الله والكيان الصهيوني
وعلى الرغم من هذه الحرب العبثية والمجنونة والممنهحة والشاملة التي يشنها العدو الصهيوني لتدمير مقومات الحياة سواء في قطاع غزة او جنوب لبنان لن تسطيع أن تصل الى اي انجاز ولا حتى كسر إرداة المقاومة رغم كل التصعيد العسكري واستخدام كل الوسائل والأسلحة واتباع سياسة الأرض المحروقة ومحاولات جر المنطقة الى حالة حرب شاملة
وعلى مدار العام من هذه الحرب اخفقت اسرائيل في تحرير الأسرى لدى المقاومة الفلسطينة والقضاء على حركة حماس كما أنها لن تستطيع كما تلوّح نزع سلاح حزب الله وإنهاء وجوده في جنوب لبنان سواء عبر المعارك أو من خلال الطروحات السياسية وهذا ضرب من الخيال والوهم سواء لدى قادة اسرائيل أو لدى الإدارة الأمريكية ومن لف لفها
وهذا ما دفع محلل عسكري اسرائيلي للقول أن قرار شن الحرب كان دون تفكير مسبق بقدر ما كان قرار رد فعل ، لذا بات من الضروري إنهاء الحرب قبل الهزيمة ، في حين قال قائد عسكري اسرائيلي أن لعنة حرب تموز باتت تطاردنا وهي تسيطر على التفكير الإستراتيجي لدى القادة السياسيين والعسكريين في الكيان وان الحرب ستكبدنا خسائر بشرية وغيرها كبيرة وهذا ما عبرت عنه أقوال العائلات الثكلى والعائلات الذين يمكثون في الملاجئ مع كل رشقة صواريخ من جانب المقاومة الفلسطينية وحزب الله كما تحدث قائد عسكري اسرائيلي آخر بالقول رغم زجنا بالعديد من الفرق والألوية العسكرية وغارات الطيران والقصف المدفعي وكل ما قمنا به من تدمير وقتل مازالت الفجوة بين القدرات النظرية الواعدة للجيش الاسرائيلي وبين التطبيق المحبط ، إذ بدأت تظهر تصريحات وإقرار بصعوبة الحرب وهذا هو الشعور العام لدى الكيان الصهيوني بصرف النظر عن الجهود البائسة التي يبذلها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب لإقناع الرأي العام الصهيوني بعكس ذلك وأن الحرب لن تنتهي إلا بتحقيق أهدافها وهذا ما يدلل على الهروب إلى الامام من الهزيمة
وفي نافلة القول ان الكيان الصهيوني يدرك جيدا أنه لايمكنه القضاء على حزب الله بالمعنى العملي ولايمكنه تصفيته أو تجريده من سلاحه أو من خلال التطهير العرقي أو من خلال الحرب التدميرية للبنية التحتية للجنوب وقتل السكان الأبرياء ، وقد أظهرت حرب الجنوب اللبناني تكافؤ في القوى العسكرية والرد والرد الآخر وضراوة السلاح الصاروخي الذي يمتلكه حزب الله بأعداد كبيرة بعشرات الآلاف سواء كانت صواريخ قصيرة او طويلة المدى وهذا ما يؤكد صعوبة درء مخاطره على الكيان الصهيوني إضافة الى القوى النارية والطائرات الإنقضاضية وهذا ماجعل من قوة حزب الله أن تفرض حقائق وانجازات ميدانية والحاق بالعدو الصهيوني بالعديد من الخسائر البشرية والمادية والمواقع العسكرية وتجمع المستوطنات ، هذا ناهيك أنه في حال فكر العدو الصهيوني اجتياح الجنوب ستكون جميع ضباطه وجنوده ودباباته عرضة للقتل والتدمير والحرق ، فأسطورة الجيش الذي لايقهر انتهت وولت حيث تم مرغ أنف هذا الجيش سواء في قطاع غزة أو الجنوب اللبناني في الوحل
وفي هذا الصدد كتبت إحدى الصحف الإسرائيلية مقالا بالقول إذا لم يستطع رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو تحقيق الأهداف التي أعلنها للقيام بالحرب ألا وهي القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى وعودة سكان المستوطنات الشمالية وتصفية حزب الله وإقامة منطقة آمنة للحدود الشمالية وتغيير معالم الشرق الأوسط فإنه إن لم يقدر على ذلك لن يبقى في السلطة حتى يوم آخر
هذا التحليل شكل هاجس رعب وخوف لدى نتنياهو الذي وعد بالنصر على الجبهتين قطاع غزة وجنوب لبنان حسب اعتقاده قبل أن يحظى بالهزيمة المهنية وخوفا من فقدان منصب رئاسة الوزراء وسياقه الى المحاكمات التي تنتظر انطلاقا من ذلك شن حرب مفتوحة على مصرعيها وعلى كل الجبهات
وامام ماتقدم لابد من القول أن لعنة طوفان الأقصى 2023 وحرب تموز عام 2006 ستبقى تلاحق هذا الكيان طالما هو محتل ، وهاهي الحرب مع دخولها العام الاول لها ثبت يوما بعد يوم أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الصامدة ومقاومة حزب الله في جنوب لبنان الذي آزر قطاع غزة يحققان الصمود ويكبدان العدو الصهيوني الخسائر الجسام على كافة الصعد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والهجرة المعاكسة وإظهاره الكيان مارقا ارهابي يرتكب جرائم حرب انسانية غير أخلاقية بحق الأبرياء ، كل ذلك يجري أمام سخط الرأي العام العالمي من هذا الكيان الغاصب المحتل وان عمل المقاومة بات اليوم أقرب في النسيج الإجتماعي والذي توحدت معه كل مقومات الصمود ومجابهة الإحتلال الصهيوني في معركة التحرير ، كما برهنت المقاومة على مقدرة في تحقيق معادلة الردع وأن هزيمة هذا الإحتلال المذلة ستكون على أيدي رجال المقاومة وسيبقى قطاع غزة وجنوب لبنان قلاع الصمود والمقاومة وربما ستنطوي الحرب على تداعيات كبيرة على الكيان الصهيوني تصل به الى السير نحو إنهاء وجوده.



#ابراهيم_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - بعث العراق جناح سورية - مسيرة نضال وحق العودة على الساحة ا ...


المزيد.....




- الولايات المتحدة تعلن إحباط عمل إرهابي ضد محطة طاقة
- روسيا تندد بفوز مايا ساندو برئاسة مولدوفا
- الداعية بلال الزهيري: ترامب الوحيد الذي استمع لمطالبنا كمسلم ...
- السيسي يستقبل البرهان في القاهرة
- وول ستريت جورنال: روسيا تشحن أجهزة حارقة إلى الدول الغربية
- الجيش الأميركي يعلن مقتل أحد جنوده متأثرا بإصابته في حادث بغ ...
- الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر بسبب جس ...
- وزير الخارجية البولندي: مسألة توسيع الدفاع الجوي في سماء أوك ...
- السلطات الأمريكية تشدد الإجراءات الأمنية حول مقر إقامة هاريس ...
- رئيس نيجيريا يأمر بالإفراج عن القاصرين المتهمين بـ-الخيانة ا ...


المزيد.....

- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم شقير - وحدة ساحات المقاومة وكسر نظرية الردع الإسرائيلية