أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - ليس لإعدام صدام ادنى ربط بتحقيق العدالة لاحد!














المزيد.....

ليس لإعدام صدام ادنى ربط بتحقيق العدالة لاحد!


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1780 - 2006 / 12 / 30 - 12:48
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


صادقت محكمة التمييز يوم الثلاثاء المنصرم على عقوبة اعدام صدام حسين بالشنق حتى الموت. وطبقاً لقرار المحكمة سيتم تنفيذ الحكم في فترة لاتتجاوز 30 يوم من تاريخ اعلانه.

ان مبرر حكم الاعدام هو اعمال القتل الجماعية التي جرت في الدجيل عام 1982. ولكن ليس لحكم اعدام صدام اي صلة بهذا المبرر ولابتحقيق العدالة، ولا بالدفاع عن ضحايا هذه الجريمة وانصافهم. ان العدالة مؤدوة في عراق الاحتلال والسلطة الحاكمة والسيناريو المظلم. انها "عدالة" الانتقام، وليست ذات ادنى ربط بالحقيقة والعدالة التي تتطلع اليه الجماهير في العراق. كما لاتمت بصلة بمحاسبة قتلة جماهير العراق. ان كل هذه لاتتعدى مبررات كاذبة وهزيلة وادعاءات مرائية ونفاق محض.



مَنْ يحاكم مَنْ؟ ليست ايادي من يطبقون حكم الاعدام باقل تلطخاً بدماء جماهير العراق. ان من يطبق حكم الاعدام هو نفسه الذي شن حربين على جماهير العراق، راح ضحيتهما مئات الالاف من العراقيين واكثر من مليون ونصف انسان بريء اغلبهم من الاطفال جراء حصار اقتصادي جائر واجرامي ناهيك عن دمار مادي ومعنوي وروحي نخر المجتمع. ان من يطبق حكم "العدالة" هو من جلب البعث بقطاره الى السلطة في العراق وهو من دعم الرجعية بالمال والسلاح في العراق والمنطقة والعالم. ان من يطبق حكم الاعدام هو من نثر المصائب على راس البشرية لاكثر من نصف قرن: في فيتنام، ناكازاكي وهيروشيما، فلسطين، جنوب شرق اسيا، امريكا اللاتينية وفي اغلب بقاع العالم.



ليس محاكمي صدام باقل اجراماً من صدام. ان كان احد ما ينشد الحقيقة، عليه ان يضع بوش وبلير ورامسفيلد وباول وشارون في قفص واحد جنب الى جنب مع صدام. ان كان احد ما ينشد الحقيقة، عليه وضع قادة المليشيات و المنظمات الإرهابية الموجودة في الحكم والمعارضة... في قفص واحد مع صدام. غابت الحقيقة حين حاكم المجرمين القتلة "المنتصرين" المجرمين المهزومين. لقد حوكم صدام بحجة اعمال القتل التي قام بها. ولكن لم يسمع احد ما بمحاكمة اؤلئك المسؤولين عن قتل اكثر من 650 الف انسان بريء وتهجير مليونين انسان خارج العراق ومليون ونصف جراء اعمال القتل الطائفية المقيتة! لقد تخطى الحاكمين من حيث القتل والجريمة المنظمة ودمار المجتمع وتداعيه، وبمراتب، حدود المحكومين بالاعدام.



لن ينتصر الانسان في العراق جراء اقرار حكم الاعدام هذا. لن تنتصر العدالة. كما لن تنتصر الحقيقة. ان قيم العنجهية و"البلطجة" وانعدام القيم هي من انتصرت. لن تنل الجماهير حقها باعدام صدام. لن ينل الضحايا حقهم ولن يحققوا مبتغاهم. انها "نصر" للقتلة الحاليين هم بامس الحاجة اليه لرد قليل من الماء الى وجههم المعفر بتراب الهزيمة والفشل. انها "نصر" هزيل اخر يضيفوه الى سجل "انتصاراتـ"هم الخاوي وتسيير مشاريعهم الامبريالية المتغطرسة. ليس لهذه المحكمة اية صلة بجماهير العراق، بضحاياها، بامانيها وتطلعاتها. ولهذا، يجب ان لاتسجل هذه المحكمة على جبينهم. يجب ان تسجل هذه المحكمة على جبين مجريها القتلة.



ان اعدام ديكتاتور سابق على ايدي ديكتاتوريين حاليين ليس بوسعه ان يخفف من مديات القتل والجريمة في العراق. انه على العكس من ذلك، سيعمق اعمال القتل والجريمة المنظمة في العراق والصراعات القومية والطائفية الى ابعد الحدود. يجب ان تسجل مسؤولية "اراقة دماء" الضحايا المقبلين على جبين منفذي حكم الاعدام. ان هذا الحكم ليس سوى وسيلة لبث الرعب في افئدة المعارضين لسياسة امريكا وعنجهيتها في العراق على اختلاف اشكالهم ومشاربهم. ان انهاء اعمال القتل الجماعي والمنظم لن ياتي على ايدي قتلة "صدام" ولاسياساتهم ولامشاريعهم ولامخططاتهم. ستاتي فقط على ايدي الجماهير المتطلعة لانهاء السيناريو المظلم باحتلاله وبعصاباته الحاكمة اليوم.



ان الحزب الشيوعي العمالي العراق، وفي الوقت الذي يؤكد موقفه الثابت من "عقوبة" الاعدام ككل (ومن ضمنها هذه الحالة) ويعتبرها جريمة، يدين بكامل قواه هذا العمل بوصفه عملاً ارهابياً اخراً هدفه بث الرعب في افئدة الجماهير، بوصفه انتقام سافر وجريمة اخرى منظمة ليس لها ربط باستئصال الجريمة واعمال القتل الوحشية من المجتمع. ان انهاء اوضاع الجرائم المنظمة في العراق، جرائم الاحتلال والمليشيات الحاكمة لن ياتي الا عبر دور وهمة الجماهير التحررية والداعية للعدالة والمساواة في العراق والعالم. ان هذا دور الحزب الشيوعي العمالي العراق. انه دور مؤتمر حرية العراق...



الحزب الشيوعي العمالي العراقي

28 كانون الاول 2006



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول: تحولات بعد فشل السيا ...
- يجب الاعتراف فوراً بحقوق طالبي اللجوء في مجمع تيبف العراقي!
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي بصدد قرار اعدام صدام حسين
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي بصدد تصريحات الهلالي الاخ ...
- هذه الحرب على العلم هي لإجهاض مسار النضال الجماهيري
- ربط حل قضية فلسطين بمصير الاسلام السياسي سياسة مناهضة لتحرر ...
- ساندوا و أدعموا إضراب عمال النفط في البصرة
- اي نجمة في سماء الشيوعية قد انطفأت! - حول رحيل الخالد سامي م ...
- يجب محاسبة المذنبين في جريمة معمل الاسمنت في طاسلوجة قرب الس ...
- يجب إيقاف جرائم إسرائيل فوراً
- في الاول من ايار ؛ ساندوا قيام جيش البروليتايا في العراق !
- البلاغ الختامي للاجتماع الدوري الثامن عشر للجنة المركزية للح ...
- في الذكرى الثالثة لشن الحرب على البشرية المتمدنة في العالم، ...
- فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني خطوة كبيرة لل ...
- لا للاستبداد الاسلامي و لا للعنصرية اليمينية عاشت حرية التعب ...
- نداء من الحزب الشيوعي العمالي العراقي إلى الجماهير الكادحة و ...
- محاكمة صدام وازلام البعث ليست قانونية ويجب ايقافها فوراً
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول أجراء مهزلة -الاستفتا ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول مهزلة مايسمى ب -الاست ...
- حمامات الدم الجارية في العراق وفتوى الزرقاوي في التطهير الطا ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه ...
- الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس ...
- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...
- قرار المحكمة الجنائية الدولية: هل يكبّل نتانياهو؟
- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - ليس لإعدام صدام ادنى ربط بتحقيق العدالة لاحد!