أشرف عبدالله الضباعين
كاتب وروائي أردني
(Ashraf Dabain)
الحوار المتمدن-العدد: 8151 - 2024 / 11 / 4 - 20:12
المحور:
الادارة و الاقتصاد
طوال ثلاثين عامًا بل وأكثر ونحن نحاول أن نمهد الطريق لجيلٍ بلا مشاكل، يعتمد على ذاته ويصنع مستقبله بسواعده، لكننا فشلنا في بناء الجيل وفي صناعة مستقبلٍ جيد وحسن لنا وللجيل الذي أتى بعدنا بل ولخمسةِ أجيال قادمة على أحسن تقدير.
إن الرواية تقول أننا كافحنا في أن نحصل على شهادات الأيزو في الجودة، وأن نطبق معايير عالمية في الأداء والتميز في الوظيفة، وتطبيق الحوكمة والإمتثال والمطابقة، وعمليات التطوير والدراسات الاكتوريّة، والخطط الاستراتيجية والخطط التنفيذية المنبثقة عن الاستراتيجية، والبرامج والخطوات وما يتبعها من جداول أعمال ومستهدفات وميزانيات وتعيينات لموظفين وصُناع الإبداع والإبتكار وشراء خدمات مستشارين وسكرتيرات و...الخ. لكن بدل أن نتقدم للأمام، نجد أنفسنا ننحدر نحو الهاوية! لماذا؟
ما القصة؟ لماذا مجتمعنا لا يتقدم خطوة. أين أخطأنا وأين انحرفنا؟ أين المراجعة الذاتية والمراجعة العكسية؟ أين أدوات القياس ونتائج هذا القياس التي تدلنا على نقاط الضعف؟
لا شيء.
لم نصل إلى شيء...
غالبًا سيختفي الملف مع إنهاء العقد... وليس السبب دومًا فساد. بل خوف المبدع من سرقة أفكاره من مستويات أعلى ساهمت في شل عمله واحباط محاولاته وتهميش أفكاره.
مجتمعنا ما زال في عنق الزجاجة، ونحن لا نتحرك نحو المخرج؟
لماذا نتشابه نحن العرب في هذه الخاصية؟ لقد تفرقنا في السياسة وفي الفكر وفي اللهجات وفي كرة القدم وفي التفاهات لكن شيء واحد يجمعنا ألا وهو الفشل المدقع في الإدارة.
#أشرف_عبدالله_الضباعين (هاشتاغ)
Ashraf_Dabain#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟