أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - هتافات مستنسخة طبق الأصل














المزيد.....

هتافات مستنسخة طبق الأصل


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8151 - 2024 / 11 / 4 - 10:53
المحور: حقوق الانسان
    


ما الذي تغير في هتافات الشعوب العربية المرغمة على موالاة السلطات الحاكمة. والمرغمة على التغني بأمجاد الزعيم القائد منذ منتصف القرن الماضي وحتى يومنا هذا. .
اذكر في الستينيات لما كنت في مرحلة الدراسة الابتدائية. كان المعلمون في مدارس البصرة يقودون التلاميذ كما الخراف الصغيرة، ولكل مدرسة مساحتها المخصصة لها على ناصية الطريق المؤدي إلى المطار القديم لكي يرحبوا بقدوم السيد الرئيس الذي لا يعرفون اسمه ولا رسمه (ربما كان عبد السلام أو عبد الرحمن)، فيرددون هتافات ببغاوية مكتوبة سلفا، من مثل: (اهلاً بالقائد كل البصرة ترحب بيه)، أو: (حياك يا سيدي يا منور البصرة). .
وكانت تلك السياقات سائدة ومنتشرة في العراق وسوريا ومصر وليبيا وتونس والسودان والجزائر. .
يتناول الدكتور توفيق الحكيم في كتابه (عودة الوعي) كيفية تنظيم التصفيق والهتافات التي ترددها الحشود البشرية لاستقبال جمال عبدالناصر عند عودته من رحلة خارجية. لم يكن التصفيق عفويا ولم يكن حضورهم طوعياً. فيقول: (قابلت ذات يوم رجل اعرفه من اهل الريف، سألته عن سبب وجوده في القاهرة ؟، فقال: ان عناصر الاتحاد الاشتراكي هم الذين اجبروه على الحضور من الريف بواسطة القطارات، وبتذاكر جرى توزيعها عليهم للاحتشاد في استقبال القائد الضرورة، وكانت إقامة المتظاهرين القادمين من الريف على نفقة الدولة، ويتعين عليهم ان يهتفوا طبقا للشعارات المطبوعة والموزعة عليهم). .
وفي مصر أيضاً ظل لسان الشاعر الكبير (احمد فؤاد نجم) حادا سليطا في انتقاد سياسات الرؤساء العرب، ولم تمنعه السجون من جلدهم ونتف ريشهم. .
وانتقد الكاتب السوري الكبير (محمد الماغوط) الاجواء السلطوية أو الخديوية التي كان يعيشها معظم الزعماء العرب في مسرحيته الكوميدية: (كاسك يا وطن)، وللكاتب نفسه مسرحية اخرى بعنوان: (شقائق النعمان). يقول في احد فصولها: (عمرها ما كانت مشكلتنا مع الله، مشكلتنا مع الذين يعتبرون نفسهم بعد الله). .
وفي العواصم العربية الأخرى كانت الحافلات الحكومية تجوب الشوارع وتقتحم الأسواق والمجمعات السكنية، وترغم الناس على ركوب الباصات عنوة، ثم تنقلهم إلى ملعب كرة القديم من اجل سماع خطاب السيد الرئيس المفدى، ومن اجل ترديد الهتافات المكتوبة، إرضاءً لغروره حفظه الله ورعاه، وهو يعلم علم اليقين ان الحشود التي امتلأت بهم الساحات حضروا إلى هنا بالقوة. .
منذ سنوات والجماهير العربية تهتف للزعماء الذين ظلوا يكررون الخطابات نفسها. لا فقيرنا شبع، ولا مريضنا تماثل للشفاء. ولا الشخص المناسب ارتقى إلى المكان المناسب. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يمتزج الانحطاط بقلة الأدب
- أنظمة كارتونية وحكومات خفية
- لا تسألوا عن العدالة الوظيفية المفقودة
- لا تسألوا عن العدالة الوظيفية
- سرقة قطار البوابة الشرقية
- شركات بحرية طردها العراق
- فتاوى الهروب أمام الغزاة
- دين جديد يتمدد وينتشر
- مصلحة الشعب ام مصلحة الحزب ؟
- هل العراق محافظة أردنية ؟
- كتاب: غيّر عقلك - غيّر حياتك
- مندوب عزرائيل في الشرق الأوسط
- لم نكن حفاة ولا عراة
- بلدوزرات تقسيم العراق
- أنا لست بخير
- علاقات دولية غير متوازنة
- رميتهُ بعصا السنوار
- أما أن يقولون خيرا أو يسكتوا
- إطاريون يؤيدون (المؤيد)
- معذرة يا جناب المستشار


المزيد.....




- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - هتافات مستنسخة طبق الأصل