أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد موكرياني - بسبب إصدارها وعد بلفور، يحق للفلسطينيين مطالبة الحكومة البريطانية بتعويضات مالية وبموقف سياسي داعم لإقامة الدولة الفلسطينية















المزيد.....

بسبب إصدارها وعد بلفور، يحق للفلسطينيين مطالبة الحكومة البريطانية بتعويضات مالية وبموقف سياسي داعم لإقامة الدولة الفلسطينية


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 8150 - 2024 / 11 / 3 - 18:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


ان سياسة حكومة البريطانية الخبيثة هي سبب الكوارث والحروب التي حدث في منطقتنا بعد الحرب العالمية الأولى، وخاصة بعد وعد بلفور الذي أصدره آرثر جيمس بلفور، وزير خارجية بريطانيا بتاريخ 2 نوفمبر 1917 في رسالة الى الثري اليهودي الصهيوني البريطاني والتر روتشيلد.
نص رسالة وعد بلفور:
"عزيزي اللورد روتشيلد،
إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يُفهم جلياً أنه لن يُؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر.
وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.
المخلص،
آرثر جيمس بلفور"

اللورد والتر من عائلة روتشيلد المعروفة، وهي عائلة يهودية بريطانية ذات أصول ألمانية، اشتهرت بنفوذها الكبير في عالم المال والأعمال منذ القرن الثامن عشر ونفوذها المالية مازالت مؤثرة وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، لعب والتر روتشيلد دورًا في دعم المشروع الصهيوني الذي كان يسعى إلى تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين.

يحق للفلسطينيين الذين هُجّروا من ديارهم في عام 1948 المطالبة بتعويضات من الحكومة البريطانية، مستندين إلى مسؤولية بريطانيا التاريخية في إصدار "وعد بلفور" عام 1917، ودورها الفعال في الانتداب على فلسطين.

المسؤولية التاريخية: خلال فترة الانتداب (1920-1948)، كانت الحكومة البريطانية مسؤولة عن قرارات وسياسات أدت إلى تكوين دولة إسرائيل، مما أسهم في تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين. وأن السياسات البريطانية ساعدت في تسهيل الاستيطان اليهودي وخلقت الظروف التي أدت إلى النكبة.
• وعود الحكومة البريطانية وخيانة الحلفاء العرب:
o وعدت الحكومة البريطانية الشريف حسين بن علي بالاعتراف به كخليفة للمسلمين وتحقيق الاستقلال العربي مقابل التحالف معها ضد الخلافة العثمانية، إلا أن اتفاقية سايكس-بيكو ووعد بلفور قوضا هذا الطموح. وبعد إلغاء الخلافة العثمانية، أعلن الشريف حسين نفسه خليفة، لكن بريطانيا لم تدعمه ونفته إلى قبرص، وأسهمت في دعم آل سعود على حسابه.
• شاركت الحكومة البريطانية في عدوان الثلاثي على مصر في سنة 1956 بجانب فرنسا وإسرائيل لإضعاف الجيش المصري ومحاولة إسرائيل السيطرة على مضيق تيران الذي يؤدي الى ميناء إيلات الإسرائيلي.
• تدعم الحكومة البريطانية الحرب الإبادة التي تشنها الحكومة الصهيونية في تل أبيب الآن ضد الشعب الفلسطيني سياسيا وحربيا.

الحصول على تعويضات من الحكومة البريطانية ليس أمرًا سهلاً، فهي معروفة بنهب وسرقة مستعمراتها مثل الهند، والعراق، وأستراليا، ونيوزيلندا، والدول الأفريقية. وهي معروفة أيضًا بدهائها وخبثها، إذ أنها أدهى من الثعالب في استغلال وسرقة الشعوب، لقد سرقت بريطانيا ثروات البلدان التي استعمرتها دون أن تعمل على تنميتها، فنهبت المنتجات الزراعية والثروات المعدنية من تلك الدول، وحتى الماسة "كوهينور" التي تزين الآن تاج العائلة الملكية البريطانية قد سُرقت من الهند.

إن المطالبة بالتعويضات ستبقي القضية الفلسطينية حيّة، وتزيد من وعي الشباب الحر في العالم بمأساة الفلسطينيين والدور الخبيث للاستعمار البريطاني والإدارة الأمريكية الحالية، ومسؤوليتهما عن هذه المأساة، وعلى الفلسطينيين توحيد صفوفهم واختيار قيادة سياسية شابة وذكية تعي السياسة والقانون، تكون غير منحازة لفريق دون آخر، وتكون أكبر من كرسي رئاسة السلطة الفلسطينية.

• لا يمكننا أن نغفل دور رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر، المعروفة "بالمرأة الحديدية"، في تشكيل الرد الدولي خلال حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت. لم تكن دوافعها حبًا لتحرير الكويت؛ فبريطانيا نفسها استعمرت دولًا عديدة بلا محاسبة. كان دافعها الأساسي هو الانتقام من العراق لتأميمه شركات النفط الأجنبية، بما فيها شركة "بريتش بتروليوم" و"شل" البريطانية-الهولندية في عام 1972. دفعت تاتشر بقوة الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب لاتخاذ موقف حازم، وقالت له: "هذه ليست ساعة التردد".
• لم يكن حماسها لتحرير الكويت، بل كان رغبة في الانتقام من العراق. وبعد الحرب، ساهمت في فرض حصار اقتصادي على الشعب العراقي من عام 1991 حتى 2003، مما تسبب في وفاة نصف مليون طفل. كما شهدت الحرب خسائر جسيمة، إذ قُتل أكثر من 20,000 جندي ومدني عراقي، ودُمّرت ما يزيد على 1,400 آلية عسكرية على طريق الانسحاب الذي سُمّي لاحقًا "طريق الموت"، وهو الطريق الرابط بين العاصمة الكويتية والحدود العراقية عند سفوان، حيث لم يكن المنسحبون في وضع قتالي للدفاع عن انفسهم.
• وفي تعليق بارز من أحد العسكريين الأمريكيين على هذه الحادثة، قال بما معناه: "لم ندرك حجم الكارثة على طريق الموت حتى صباح اليوم التالي، إذ كان عدد الضحايا أكبر مما توقعنا". نشرت مجلة "تايم" صورة للطريق المدمر في صفحتها الأولى، تُظهر الآليات العسكرية والمدنية العراقية المدمرة بعد القصف العنيف.

أخبرني أحد القادة العسكريين العراقيين الذين نجوا من طريق الموت بأنه أُرسل إلى الكويت للمساعدة في تنظيم انسحاب الجيش العراقي عاد الى قاعدته مشيا على الأقدام.
• كانت الطائرات البريطانية تطلق علينا الرصاص بشكل مباشر كأفراد، بينما كانت الطائرات الأمريكية تمر فوقنا دون أن تطلق النار علينا.
• في إحدى اللحظات، عندما شعرنا بهجوم الطائرات، نزلتُ من السيارة العسكرية واستلقيت بعيدًا عنها، فإذا بجنودي الحراس يغطونني بأجسادهم لحمايتي. وعندما حاولت إبعادهم قالوا: "مهمتنا حمايتك، سيدي".
o هكذا كانت عقيدة الجندي العراقي العسكرية في تلك الأيام. أما الميليشيات العراقية الموالية لإيران، فقد اغتالت ضباط الجيش وسلاح الجو العراقيين بعد عام 2003، من الذين دافعوا عن العراق في الحرب العراقية الإيرانية، بأوامر إيرانية انتقامًا من الجيش العراقي.

كلمة أخيرة:
• لقد أثبت الشعب الفلسطيني تمسكه بأرضه وقدم ولا يزال يقدم الشهداء حتى يحصل على حقوقه كاملة رغم أنف المجرم نتن ياهو. ففي الأمس القريب، ضحّى الشعب الجزائري بمليون ونصف المليون شهيد ولم يقبل باستقلال جزء من الجزائر مع بقاء الصحراء تحت السيطرة الفرنسية.
o أثناء مفاوضات الاستقلال بين الجزائر وفرنسا، عرضت فرنسا فصل الصحراء الجزائرية عن بقية البلاد والإبقاء عليها تحت سيطرتها، وذلك بسبب الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية الكبرى التي كانت توليها للصحراء، حيث تحتوي الصحراء الجزائرية على احتياطيات هائلة من النفط والغاز.
• سينتهي المجرم نتن ياهو إلى مزبلة التاريخ مع الطغاة، وستنتهي حياته بأسوأ مما انتهت به حياة أرئيل شارون، الذي كان شاهدًا على مجزرة صبرا وشاتيلا التي وقعت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت الغربية في سبتمبر 1982.
o كان أرئيل شارون، وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت، مسؤولًا مباشرًا عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، وقد أظهرت الأدلة أن شارون وقادة عسكريين إسرائيليين آخرين كانوا على علم بدخول الميليشيات اللبنانية إلى المخيمات، وبما قد يرتكبونه من فظائع ضد المدنيين الفلسطينيين.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- رسالة الى رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني: كيف ...
- إلى متى تستمر حرب إبادة الفلسطينيين وحكام العرب يتفرجون؟ سيأ ...
- نتن ياهو وجو بايدن وجورج بوش الأبن من أجرم خلق الله على الأر ...
- هل ستصبح شعوب المنطقة ضحية لحرب نووية بين إسرائيل وإيران؟
- تمكن المجرم ضد الإنسانية نتن ياهو من تحويل حملته لإبادة الشع ...
- يجب محاكمة حكومة نتن ياهو والقادة العسكريين والطيارين كمحكمة ...
- هل شخصية أردوغان إسلامية أم علمانية أم عنصرية أم فاسدة أم يُ ...
- هل تستطيع حكومة نتن ياهو القضاء على الشعب الفلسطيني؟
- هل يمكن ان يستمر حكم الشعوب بقوة السلاح؟
- حكامنا الجهلة لا يدركون أننا في بداية نهاية عصر الذهب الأسود
- الفرق بين اليهودية والصهيونية:
- هل تكسب الولايات المتحدة وإسرائيل المواجهة العسكرية مع إيران ...
- يا جبناء (حكام) العرب والمسلمين اقتلوا أنفسكم خلاصا من عاركم
- اسباب الاختراقات الأمنية وخيانة الشعوب للأنظمة السياسية في إ ...
- كذبة حقوق الإنسان والاستعمار الحديث
- نحن مقبلون على عصر مماثل لعصر رعاة البقر في أمريكا
- لماذا لا توقّفْ الحكومة العراقية المجرم الطاغية التركي المغو ...
- الفرق بين الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بيزيشكيان، والطاغية ...
- أظهر اضطهاد الترك المغول للاجئين السوريين في تركيا عن طباعهم ...


المزيد.....




- أمريكا تنتقد -عنف- المستوطنين في الضفة الغربية: -العقوبات مم ...
- -انتحر أحدهم اليوم لدى استدعائه إلى الخدمة-.. من هم -الجنود ...
- شولتس يدعو دول الناتو لتوريد الأسلحة التي وعدت بها لأوكرانيا ...
- مصادر عبرية أكدت موعد الهجوم في 1 أكتوبر تحذر من هجوم إيراني ...
- مسيرة للمثليين في بوينوس آيرس تظاهر المشاركون فيها ضد سياسات ...
- إسرائيل تؤكد قصف مقر استخبارات حزب الله في سوريا!
- وزير الدفاع الإسرائيلي يصادق على إصدار 7000 أمر إضافي لتجنيد ...
- تقرير عبري: تم تحذير مكتب نتنياهو بشأن توظيف المستشار اليعاز ...
- رئيس وزراء إثيوبيا يستقبل مسؤولا إماراتيا رفيعا
- المعارضة الجورجية تطالب بإجراء انتخابات جديدة وتتوعد بمظاهرا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد موكرياني - بسبب إصدارها وعد بلفور، يحق للفلسطينيين مطالبة الحكومة البريطانية بتعويضات مالية وبموقف سياسي داعم لإقامة الدولة الفلسطينية