أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - الصهاينة اليهود والصهاينة العرب متوافقون!













المزيد.....

الصهاينة اليهود والصهاينة العرب متوافقون!


منذر علي

الحوار المتمدن-العدد: 8150 - 2024 / 11 / 3 - 18:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إنَّ من يتابع ما يكتبه أو يقوله الصهاينة اليهود، وما يكتبه و يقوله الصهاينة العرب، المنحدرون من خلفيات عربية شتى: من فلسطين ولبنان وسوريا، ومصر والأردن ولبنان واليمن والسعودية والإمارات والبحرين، يجد أنَّ هناك تناغمًا دقيقًا بين ما يقوله الصهاينة اليهود وما يقوله الصهاينة العرب!
الصهاينة اليهود يقولون: انسحبت إسرائيل من غزة عام 2005، وقدمت للقطاع كلّما يحتاج لكي يصبح سنغافورة أخرى، ولكن الفلسطينيين دمروا كل شيء، وأحالوا القطاع إلى خراب.
الصهاينة العرب يقولون: لو أنَّ الفلسطينيين استغلوا الفرصة المتاحة لهم وراعوا مصالح الشعب الفلسطيني، وتحاشوا التطرف وتجنبوا العنف، وتمسكوا بقيم السلام لكانوا قد جعلوا من غزة دُبي أخرى، ولكن تطرفهم أسفر عن تدمير القطاع.

ولكن الصهاينة اليهود والصهاينة العرب يجافون الحقيقة عن قصد. ذلك أنَّ الانسحاب الإسرائيلي من غزة سنة 2005 كان شكليًا، وأنَّ غزة كانت وما زالت محاصرة وتحولت إلى سجن كبير، وأنَّ الاحتلال الإسرائيلي جاثم عليها، وأنَّ المقاومة الفلسطينية كانت ردًا على الاحتلال والقمع، وأنَّ من دمر غزة هو دولة الاحتلال الصهيونية وتواطؤ الصهاينة العرب معها.

الصهاينة اليهود يقولون إنَّ إيران ورطت الفلسطينيين والعرب، وجعلت منهم أدوات بيدها، يأتمرون بأمرها، ويعملون لحسابها، وجعلت منهم وسيلة لتحقيق أهدافها التوسعية، وأكثر من ذلك، فأن إيران دفعتهم صوب المحرقة ورفضت أنْ تدافع عنهم.
والصهاينة العرب يرددون ذات المعنى، وإن بمفردات مختلفة، فهم يقولون إنَّ إيران هي الخطر الأكبر، وهي تستخدم قضية فلسطين لتحقيق أهدافها التوسعية في المنطقة العربية، وقد احتلت فعليًا العراق وسوريا ولبنان واليمن، ونشرت مذهبها الطائفي الشيعي على حساب المذهب السني، ومزقت المجتمعات العربية إلى طوائف وحرَّضت الفلسطينيين على الانتحار.

والحقيقة هي أنَّ إيران، بصفتها دولة كبرى، لا تخلو من النزعة القومية التوسعية المتدثرة بالإسلام، ولكن الصهاينة اليهود والصهاينة العرب، يكذبون ويزيفون الحقائق، حينما يعزون كل الشرور في المنطقة لإيران، ويعفون المجرم الصهيوني من المسؤولية. ذلك أنَّ إيران لم تورط الفلسطينيين، ولكنها لبت رغباتهم التحررية وساعدتهم وتساعدهم على مقاومة الاحتلال الصهيوني لوطنهم حينما تخلى العرب عنهم.

وإيران لم تجعل من اللبنانيين والسوريين واليمنيين أدوات للتوسع والاحتلال ونشر المذهب الشيعي في الدول العربية، فالمذاهب الإسلامية، بمختلف توجهاتها، كانت قائمة في العالم العربي قبل مجيء إيران، ونحن العرب من نشر الإسلام والمذهب الشيعي في إيران منذ زمن بعيد. ونهوض المذهب الشيعي في العالم العربي في الثمانينيات كان تعبيرًا عن الثورة الإسلامية في إيران ورد فعل على التبشير بالمذهب الوهابي المتصالح مع التوجهات الاستعمارية للإمبرياليه الغربية.

وإيران لم تحتل لبنان، ولكنها ساعدت لبنان على التحرر من الاحتلال الصهيوني سنة 2000، وإيران حمت لبنان من أن يصبح دولة صهيونية أخرى في الشرق الأوسط، وإيران هي التي جعلت من المقاومة اللبنانية رأس رمح جارح في مواجهة الكيان الصهيوني في فلسطين.

وإيران حمت سوريا من داعش والغزو العربي الرَجعي، ومن الغزو التركي التوسعي، ومن الغزو الإمبريالي، ومن الغزو الصهيوني، وحالت، مع روسيا، دون إسقاط الدولة السورية. وإيران ساعدت المقاومة العراقية على مواجهة الاحتلال الأمريكي والحفاظ على وحدة العراق. وإيران حثت اليمنيين على التمسك بوحدة اليمن في مقابل الجيران العرب الذين يسعون إلى تمزيق اليمن وتقاسمه فيمَا بينهم.

وإيران لم تحتل سقطرى والمهرة والمكلا وبلحاف، وعدن وميون في اليمن وتسيطر على ما يُسمى بالحكومة الشرعية، ولكن إيران ساعدت قطاع من الشعب اليمني، لأهدافها الخاصة، على صد العدوان السعودي والإماراتي والبحريني والأمريكي والإسرائيلي، وجعلت منه قوة لا يستهان بها في مساندة القضية الفلسطينية.

الصهاينة اليهود يقولون إنَّ الهجوم الإيراني على دولة إسرائيل لم يؤثر عليها البتة وأنَّ القبة الحديدية ومقلاع داود قد أسقطا الصواريخ الإيرانية.
الصهاينة العرب يقولون إنَّ الصواريخ الإيرانية كانت مجرد تمثيلية وأنها لم تحدِث سوى بعض الخدوش هنا أو هناك. فيمَا الصواريخ الإسرائيلية على إيران أحدثت، حسب زعمهم، دمارًا شاملًا لوسائل الدفاع و للصناعات العسكرية الإيرانية.

ولكن الصهاينة اليهود والصهاينة العرب، يكذبون، ذلك أنَّ المصادر الإعلامية المستقلة داخل الدولة الصهيونية، وخارجها قد أكدت أنَّ أضرارًا بالغة قد لحقت بالقواعد العسكرية وبالمنشآت الأمنية والصناعية الإسرائيلية.

خلاصة القول: هناك توافق كامل بين الصهاينة اليهود والصهاينة العرب، وعلى اليهود الأحرار أنْ يقتدوا بالمواقف الصائبة والنبيلة لكل من نعوم تشومسكي ونورمان فينكلستين وغيرهما من المفكرين التقدمين اليهود، ويقفوا في صف القضية الفلسطينية العادلة.
كما أنَّ على العرب الأحرار أنْ يتوافقوا في مواجهة الرجعية والصهيونية والإمبريالية، وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم الوطنية المستقلة، وتمكين اليمنيين من صيانة دولتهم وتمتين وحدتهم، وتمكين اللبنانيين والسوريين واللبيين من صيانة دولهم، وتمكين العراقيين من صيانة وحدتهم، وتحقيق السلام والحرية والعدالة والتقدم في العالم العربي.



#منذر_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة السنوار ليس نهاية المشوار!
- كيف يجب أنْ نفهم الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران؟
- هؤلاء بلا شرف يا ولدي!
- الرجعيون العرب يتقنون المكر، و-الشرعية اليمنية- تستأثر بالجه ...
- الأحلام المتضاربة قبيل الحرب المرتقبة!
- الحرب وشيكة لا تقلقوا على أبناء عمومتكم!
- المعلوم والمجهول عقب الجريمة الصهيونية
- الانتخابات البريطانية المرتقبة والتناوب الآثم على السلطة!
- الذكرى ال 76 لقيام دولة إسرائيل ونكبة فلسطين!
- تجنبوا مكر الحاخام القاتل والإمبريالي السافل و الشيخ الغافل!
- طوفان مانديلا التحرري وانغلاق الموقف اليمني الرَجعي!
- اليمن كبير أيها الصغار!
- فلسطين المحاصرة والأحزاب اليمنية المُناصِرة!
- الجريمة الصهيونية، أطرافها وتجلياتها، في فلسطين!
- العرب والصهاينة والمفارقات المحزنة!
- العرب والصهاينة والمفارقات المحزنة!
- تقرير غضبان عن غزة وإنجازات الجيش الصهيوني الجبان!
- قمة الرياض يجب أن تكون عربية تحررية وليست رجعية صهيونية!
- فلسطين وقمة القاهرة للسلام وغياب الفعل وكثرة الكلام!
- التحرر من الاستعمار واجب اللحظة!


المزيد.....




- أمريكا تنتقد -عنف- المستوطنين في الضفة الغربية: -العقوبات مم ...
- -انتحر أحدهم اليوم لدى استدعائه إلى الخدمة-.. من هم -الجنود ...
- شولتس يدعو دول الناتو لتوريد الأسلحة التي وعدت بها لأوكرانيا ...
- مصادر عبرية أكدت موعد الهجوم في 1 أكتوبر تحذر من هجوم إيراني ...
- مسيرة للمثليين في بوينوس آيرس تظاهر المشاركون فيها ضد سياسات ...
- إسرائيل تؤكد قصف مقر استخبارات حزب الله في سوريا!
- وزير الدفاع الإسرائيلي يصادق على إصدار 7000 أمر إضافي لتجنيد ...
- تقرير عبري: تم تحذير مكتب نتنياهو بشأن توظيف المستشار اليعاز ...
- رئيس وزراء إثيوبيا يستقبل مسؤولا إماراتيا رفيعا
- المعارضة الجورجية تطالب بإجراء انتخابات جديدة وتتوعد بمظاهرا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - الصهاينة اليهود والصهاينة العرب متوافقون!