شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 8150 - 2024 / 11 / 3 - 09:52
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
بات من المؤكد, فشل الاحزاب السياسية بمجملها, وهي تدعو للديمقراطية أو انها تدعي وخاصة تلك المعلبة والمستوردة من الغرب ..فما يصلح للعمل به في الغرب لا ولن يصلح للعمل بع في منطقتنا في الشرق الاوسط.. وخاصة دولنا التي نعيش فيها
ففي البداية، يجب أن نعترف أيضا" أن فكرة الديمقراطية كما نسمع عنها في الغرب لا تناسب وليست على مقاس المواطن العربي ، حيث أن السياق الاجتماعي والثقافي والديني مختلف تمامًا. لذلك نرى إن محاولات زرع نفس النموذج الديمقراطي الغربي في البلدان العربية ,يلاقيالخيبة والفشل .وهذا يؤكد الفشل تلو الفشل .
فهذه المجتمعات (( أي مجتمعاتنا ,)) لها أولويات, وأطر فكرية أخرى. لذلك الديمقراطية التي تصلح للعالم العربي, يجب أن تكون مبنية على فهم عميق للعقلية الإسلامية التي تشكل النسيج الاجتماعي والثقافي القوي والعميق هناك.
فمثلا" الديمقراطية على الطريقة الاسلامية يجب ان تعبر من خلال شيوخ.. وهذا أمر واقع لا مفر منه ولكن الحل سيكون في تتمة المقال ..أعود للمثال
1. الديمقراطية وفق الشيوخ: القوة في السلطة الدينية
إذا أخذنا حالة افتراضية، حيث نخوض انتخابات حرة ونزيهة بين عباقرة مثل أينشتاين ولا فوازييه , وأحد الشيوخ الذين يحفظون بعض الأجزاء من القرآن، وقد يكون حاصل على الابتدائية فقط, فإن الشعب العربي سيختار الشيخ بكل ثقة. هذه ليست مجرد فرضية، بل حقيقة مبنية على تجارب سابقة. فالعالم العربي يعظم الشيوخ ورجال الدين ,,فهم يرون فيهم رمزاً للأخلاق والقيم الدينية، بينما العباقرة والمفكرون ليس لهم التأثير نفسه في هذه المجتمعات. الفكرة المركزية هنا, هي اسلوب فرضنا للديمقراطية كأحزاب سياسية , يجب أن تتعامل مع هذه الحقيقة وليس تجاهلها أو محاولة تحديها بشكل مباشر...يتبع
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟