|
قراءة في كتاب -الحرب- (3) من المسؤول عن جرائم الإبادة في غزة؟!!!
عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8150 - 2024 / 11 / 3 - 09:51
المحور:
الصحافة والاعلام
سؤال يفرض نفسه، في ضوء ما ستتضمنه هذه الحلقة من معلومات مُستقاة من كتاب "الحرب" لمؤلفه الصحفي الأميركي الاستقصائي بوب ودورد. الرجل واثق من دقة ما ينشر، لأنه باختصار يحصل على المعلومة من مصادرها الحقيقية وبموافقة المعنيين على النشر. يوم السابع من أكتوبر 2023، كان بالنسبة لإسرائيل فشلًا استخباراتيًّا وعسكريًّا هائلًا، كما يصفه بوب ودورد. بدأت حماس هجومًا مفاجئًا ضخمًا، كما يقول، بإطلاق ثلاثة آلاف صاروخ ضد اسرائيل. يبدأ بوب ودورد بوصف حماس بأنها "الجماعة الفلسطينية المسلحة، التي تسيطر على قطاع غزة". لكنه لا يلبث أن يعود في صفحات لاحقة، إلى وصم الحركة بالوصف المعروف في القاموسين الأميركي والصهيوني. في أول مكالمة هاتفية بين بايدن ومجرم الحرب نتنياهو، بعد ما حدث في السابع من أكتوبر، يقول بوب ودورد إن الأخير لم يكن تركيزه على "هجوم حماس"، بل على ما قد يأتي لاحقًا. نتنياهو يطلب الى بايدن البدء بإيصال رسائل الى حزب الله ذات عناوين واضحة محددة:"لا تدخلوا الحرب...ابقوا خارج الحرب". بدا نتنياهو مرتبكًا قلقًا من أن حزب الله القوي قد يهاجم اسرائيل من الشمال، ويقول لبايدن خلال المقابلة:"هؤلاء الناس يعتقدون أننا ضعفاء، وفي الشرق الأوسط، إذا كنت ضعيفًا، فأنت مجرد فريسة". ومن الواضح أن بايدن شعر بارتباك نتنياهو، فرد عليه بما يشبه الطمأنة وتبديد القلق: "نحن معكم". وأجرى النتن بن نون مكالمة مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، وطلب إليه بلهجة مُلحَّة:"جايك، نحتاج منك أن تهدد حزب الله. نحتاج منك أن تخبرهم أنه إذا تعاملوا معنا، فإنهم يتعاملون معك"، أي التهديد بأن الهجوم على اسرائيل هجوم على الولايات المتحدة. شعر سوليفان من نبرة نتنياهو، بحسب بوب ودورد، "أن اسرائيل في لحظة من أشد لحظات الضعف، حيث بدا نتنياهو وكأنه يعتقد أنه قد يفقد اسرائيل". يعلق بوب ودورد قائلًا: "كانت أقوى ركائز الردع الإسرائيلي هي الجيش والمخابرات المتقدمة، هذه الفكرة قد تحطمت للتو". ويشير إلى أن ما حدث في السابع من أكتوبر، "ضرب على وترٍ وجودي لدى الإسرائيليين". ويؤكد في السياق، أن "هجوم حماس" فاجأ وكالات الاستخبارات الأميركية أيضًا". كان نتنياهو مسكونًا بالقلق من حزب الله، إلى حد معاودة الإتصال بالرئيس الأميركي صباح الحادي عشر من أكتوبر متوسلًا الولايات المتحدة دعمها الكامل لهجوم استباقي على حزب الله. وادعى، كما يقول بوب ودورد، أن لديه معلومات استخبارية مؤكدة بأن الحزب كان على وشك مهاجمة اسرائيل، وتضم ترسانته 150 ألف صاروخ. هذه المكالمة تؤكد أن أميركا تُرغم الكيان عندما تريد على الالتزام بما تراه هي صحيحًا. يعاند الكيان ويتظاهر بالتمرد، لكنه في المحصلة لا يملك سوى الرضوخ لإرادة البيت الأبيض. يرد بايدن على نتنياهو بخصوص الهجوم الاستباقي ضد حزب الله بثلاثة تساؤلات استنكارية:" وهل تعتقد حقًّا أنك ستكون قادرًا على تدمير تلك الصواريخ كلها قبل أن تُطْلَق على مدنك؟! وإذا أطلقوا صواريخ بهذا الحجم، هل تعتقد أن دفاعاتك الجوية ستكون قادرة على التصدي لها؟! وهل هذا هو الوقت المناسب لاسرائيل لبدءِ مثل هذا الموقف وتعريض سكانها للخطر؟!". وتابع بايدن:"هذا سيؤدي إلى وضع سيتصاعد بسرعة، وسيشمل معظم سكانكم، وجميعهم في مدى الصواريخ". وقال بايدن بما يشبه تحذير نتنياهو:" لا شك أنك قادر على إلحاق ضرر كبير بحزب الله، لكن الضرر الذي يمكن أن يلحقوه بك وبمدنك وشعبك سيكون كبيرًا". واصل بايدن تحذيره من احتمال اندلاع حرب اقليمية لا تريدها أميركا، وقال بوضوح أكثر حزمًا:"لسنا معكم إذا شننتم هجومًا استباقيًّا على حزب الله، وإذا هاجموكم، الولايات المتحدة ستدافع دائمًا عن اسرائيل". كانت ردود نتنياهو مواربة، كمن يداري ولي نعمته وحاميه، وغالبًا ما يحيل الأمور إلى الحكومة الفاشية التي يرأسها بأنها "سترى" و "ستبحث" و "ستتخذ القرار المناسب". وبالفعل اجتمعت الحكومة الفاشية برئاسة نتنياهو، وصوتت على قرار يلتزم برأي الرئيس الأميركي بخصوص الهجوم الاستباقي على حزب الله وليس برأي رئيسها. في الثاني عشر من أكتوبر حطت طائرة وزير خارجية أميركا، أنتوني بلينكن في فلسطين المحتلة، في أول زيارة له إلى الكيان بعد طوفان الأقصى، وتوجه مباشرة للقاء نتنياهو. كان أول ما واجهه به نتنياهو حاجتهم للذخيرة. وأكد بلينكن بدوره وقوف أميركا إلى جانب الكيان. وعن نوايا حكومة الكيان تجاه أهل غزة، بادر نتنياهو إلى القول:"لنقم بإنشاء ممر إنساني. سنأخذهم جميعًا إلى مصر ونتركهم يذهبون إلى هناك". من الكيان توجه رئيس الدبلوماسية الأميركية إلى عدد من الدول العربية، حيث التقى وزير خارجية وأربعة حكام. وزير الخارجية قال لبلينكن :"كان يجب على بيبي(نتنياهو) أن يعرف أفضل من ذلك(هكذا جاء الكلام بالحرف). لقد أخبره الجميع بعدم التعامل مع حماس. نحن أخبرناه...حماس هي جماعة الأخوان المسلمين. نحن قلقون بشأن تأثير عمليات اسرائيل على أمننا جميعًا". وعندما سأله بلينكن عن دعم إعادة إعمار غزة بعد الحرب، قال وزير الخارجية ذاته:"لن ندفع لتنظيف فوضى بيبي...إذا دمرت اسرائيل كل هذا، فلن ندفع لإعادة بنائه". شيء مشابه سمعه بلينكن في عاصمة دولة عربية أخرى، وبالذات فيما يتعلق بحماس، مع التأكيد على ضرورة هزيمة الحركة من قِبَل اسرائيل". حاكم عربي التقاه بلينكن، قال:"أوضحنا لحماس أن لا أحد يقبل ذلك. لا أحد يقبل ما فعلوه. لم يعد لديهم أصدقاء، وسألناهم: ماذا تتوقعون أن نقول للأميركيين والإسرائيليين؟". وقال:"لم يكن واضحًا ما إذا كان قادة حماس هنا يعرفون مسبقًا عن هجمات السابع من أكتوبر...من الممكن أن يكون السنوار قد فعل ذلك بمفرده، ولكن من الممكن أنهم يعرفون ولا يريدون إخبار أحد". من جهته، قال بلينكن ل"مضيفه": "هناك أمران بإسم الرئيس. الآن أنتم تتعاملون مع حماس بخصوص "الرهائن". نحن نقدر أهمية وجود قناة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن. ولكن عندما ينتهي هذا، لا يمكن أن يستمر الوضع كالمعتاد مع حماس. هذا غير مقبول". رد الحاكم العربي من فوره:"أفهم، ولن يحدث ذلك. لا أحتاج إلى حماس بعد الآن. لا أريد عقبات مع أميركا. سنبقي القناة مفتوحة الآن لأنكم تجدونها مفيدة. علاقتنا مع أميركا مهمة جدًّا". حتى بلينكن المتفاخر بيهوديته، فوجئ بما سمع، كما يقول بوب ودورد. حاكم عربي آخر، قال لبلينكن:"يجب القضاء على حماس. يمكننا أن نعطي اسرائيل المجال لتدمير حماس. لكن يجب على اسرائيل أن تعطينا مساحة. دعوا المساعدات تدخل. انشئوا مناطق آمنة للتأكد من أنهم لا يقتلون المدنيين. سيطروا على عنف المستوطنين في الضفة الغربية". وتابع:"حذرنا اسرائيل من التعامل مع حماس. إنهم جماعة الأخوان المسلمين". في عاصمة عربية شملتها جولة بلينكن أيضًا، طلب الحاكم هناك لقاءً على انفراد من دون المرافقين، وكان له ما أراد. وقال خلال اللقاء إن أكثر ما يهمه "الحفاظ على السلام مع اسرائيل". وقدم مدير المخابرات في تلك الدولة تقييمات حول أنفاق حماس، مدى عمقها واتساعها. وقال إن حماس متجذرة في غزة، والقضاء عليها سيكون صعبًا للغاية". وتطوع بتقديم "نصيحة" لاسرائيل بأن "لا تدخل مرة واحدة. انتظروا حتى يظهروا، ثم اقطعوا رؤوسهم". ذُهل الأميركيون مما سمعوا، كما يصور بوب ودورد اللقاء. عاد بلينكن إلى الكيان، وأطلع نتنياهو على نتاج جولته العربية. قال:"التقينا بأصدقائكم، وأشخاصًا ليسوا أعداءً لكم. والشيء الوحيد الذي سمعناه مرارًا وتكرارًا أنهم يدعمون ما تقومون به، يدعمون هزيمة حماس. قد لا يستطيعون قول ذلك علنًا الآن، لكنهم يدعمونكم في ذلك". لكن نتنياهو لم يُعر أهمية تذكر لما أخبره به بلينكن، بخصوص "دعم أصدقائهم العرب" لما يقارفونه في غزة من جرائم يندى لها جبين الحيوان وليس الإنسان فحسب، حيث بدا كما لو أن دعم هؤلاء تحصيل حاصل. وعن لقائه مع مجرم الحرب غالانت، سمع بلينكن كلامًا، اجتاحه بسببه شعور بقشعريرة برودة سَرَت في جسده، بحسب بوب ودورد، قائلًا في نفسه:"يا يسوع، هذه هي العقلية التي تعيش فيها اسرائيل". قال المجرم جالانت لبلينكن: "نحارب حيوانات بشرية، ونتصرف بناءً على ذلك...لدي مهمة القضاء على حماس، ولا يهم عدد القتلى من الفلسطينيين والإسرائيليين". وقد بلغت نزعة الإجرام والعنصرية بقادة الكيان التشدد في منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن أميركا كان لها حساباتها المختلفة في هذا المجال. وأمام ضغوط أميركا وبتدخل من رئيسها، وافق "بيبي" على مضض، كما يقول بوب ودورد، واستسلمت الحكومة الإسرائيلية في النهاية لرغبة أميركا بإدخال المساعدات. أخيرًا، وبناءً على ما يتضمنه كتاب بوب ودورد وغيره من المصادر الكثيرة، فإن أميركا الداعم الرئيس للكيان الصهيوني، ولكن لها حساباتها أيضًا. ليس صحيحًا أن أميركا لا تحسب حسابًا لأحد، ولا يهمها أي شيء عندما يتعلق الأمر باسرائيل. السياسات الأميركية تتأثر بالاحتجاجات الشعبية، وخاصة عندما تكون داخلها، مثل احتجاجات طلبة الجامعات الأميركية وأساتذتها، ومنها جامعة كولومبيا، التي يصف بوب ودورد احتجاجاتها بأنها غير مسبوقة منذ حرب فيتنام. وتتأثر أميركا أيضًا بالحراكات الدولية، والمواقف الغاضبة من ممارسات اسرائيل وجرائمها وفظاعاتها. ففي أحد اللقاءات بين بلينكن ونتنياهو، يقول الأول للثاني، كمعلم يحذر تلميذًا مشاغبًا مكروهًا في الصف:"أنظر، مكانتك في العالم في خطر، وقد لا تدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان. إنك تفقد الدعم حتى من بلدان كانت أكثر دعمًا لاسرائيل بجانب الولايات المتحدة، مثل ألمانيا والمملكة المتحدة". ولك أن تتخيل عزيزنا القارئ، لو أن بلينكن سمع كلامًا من "الزعماء العرب" غير الذي قرأته، فإن ذلك سينعكس قطعًا على الموقف الأميركي وعلى إسرائيل بالطبع. فمن المؤكد، أن الكيان الشاذ اللقيط ليس بمقدوره الولوغ بالدم وارتكاب هذا الحجم المهول من التدمير، بلا ضوابط ومن دون حدود، لولا دعم أميركا المفتوح. ولا يتوفر الكيان أصلًا على امكانيات الحرب والاستمرار فيها بشريًّا وماليًّا وسياسيًّا من دون أميركا. في هذا السياق، نشير إلى تأكيد كيسينجر في مذكراته أن اسرائيل كادت تنتهي في بدايات حرب 1973 لولا الدعم الأميركي، وبشكل خاص الجسر الجوي لإمدادها بالأسلحة. بعد ملحمة طوفان الأقصى البطولية، أنشأت أميركا جسرًا جويًّا آخر إلى الكيان للغاية نفسها، وهو الأكبر في التاريخ وما يزال يغذي الكيان الشاذ اللقيط بالسلاح حتى كتابة هذه السطور. لكن لأميركا حساباتها كما قلنا، والقوة لها حدود لا تتخطاها. أميركا تُغَيِّر سياساتها مرغمة، كما تفيد تجاربها الصراعية مع أمم وشعوب عديدة على امتداد الكرة الأرضية، إذا كان في مواجهتها رجال أهل عزيمة وصبر وإرادة ووضوح في الرؤية والهدف. أما عَبَدَة كراسي الحكم والدولار مقابل التبعية والخنوع، فهم مجرد بيادق تحركهم سفاراتها وتملي عليهم ما تريد. وليسوا أكثر من أرقام في بورصة حسابات العم سام، مع أنه بالمناسبة لا يحترمهم ولا يقيم لهم وزنًا، كما نفهم من إلماعات كثيرة في كتاب بوب ودورد، "الحرب".
#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الغراب !
-
قوة الصحافة في الحرية والمعلومة. قراءة في كتاب -الحرب- (2)
-
قوة الصحافة في الحرية والمعلومة. قراءة في كتاب -الحرب- (1)
-
رد هزيل وهايف !
-
رجال الدين عند العرب قبل الإسلام
-
سقوط أميركا أخلاقيًّا
-
الانتماء الرعوي الانهزامي
-
مع الباشا في مذكراته (2)
-
مع الباشا في مذكراته (1)
-
من خزعبلات العقل البشري !
-
الغباءٌ أضرُّ من التواطؤ أحيانًا !
-
أساطير مقدسة !
-
الكيان اللقيط يخسر
-
أرانب وأسدٌ ونمر/ قصة قصيرة
-
العقل والنقل
-
لا دليل على أن هارون ويوشع بن نون مدفونان في الأردن؟!
-
الخوف المقدس أفعل وسائل ترويض الإنسان !
-
ابن العلقمي كان حاضرًا !
-
أدواء وأدوية
-
تصرف غريب وسلوك مستهجن !
المزيد.....
-
الولايات المتحدة تعلن إحباط عمل إرهابي ضد محطة طاقة
-
روسيا تندد بفوز مايا ساندو برئاسة مولدوفا
-
الداعية بلال الزهيري: ترامب الوحيد الذي استمع لمطالبنا كمسلم
...
-
السيسي يستقبل البرهان في القاهرة
-
وول ستريت جورنال: روسيا تشحن أجهزة حارقة إلى الدول الغربية
-
الجيش الأميركي يعلن مقتل أحد جنوده متأثرا بإصابته في حادث بغ
...
-
الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر بسبب جس
...
-
وزير الخارجية البولندي: مسألة توسيع الدفاع الجوي في سماء أوك
...
-
السلطات الأمريكية تشدد الإجراءات الأمنية حول مقر إقامة هاريس
...
-
رئيس نيجيريا يأمر بالإفراج عن القاصرين المتهمين بـ-الخيانة ا
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|