حول ظاهرة المتسولين في المجتمع

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8150 - 2024 / 11 / 3 - 00:14
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    

ان ظاهرة التسول، ظاهرة غير سليمة في اي مجتمع وتتنافى مع كل القيم والعادات والاخلاق والاعراف في المجتمع ،انها ظاهرة ملازمة للنظام البرجوازي الحاكم في اي بلد ،انها صفة ملازمه للمجتمعات الطبقية..،انها صفة ملازمه للراسمالية كتشكيلة اجتماعية واقتصادية.

ان النظام الراسمالي المازوم بنيويا هو من ينتج هذه الظاهرة غير الإنسانية ،وان المصدر لهذه الظاهرة المخزية نابعة من الاساسي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي المتمثل بالملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج .
لقد فشلت الراسمالية سواء كان في دول المركز او في غالبية دول الأطراف ذات النهج الراسمالي المتوحش في ايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة الاجتماعية - الإقتصادية .

ان سوء توزيع الثروات في المجتمع الطبقي ووجود الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج احد اهم الاسباب الرئيسة التي تؤدي إلى ظهور هذه الظاهرة وان تعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصاديه لصالح الاوليغارشبة الحاكمة وحاشيتها في المجتمع الطبقي البرجوازي تشكل احد الاسباب الرئيسة لهذه الظاهرة المخزية.

، ان تعمق الفجوة الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع الطبقي البرجوازي لصالح الاوليغارشبة الحاكمة اي تعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصاديه احد اسباب ظهور المليونيرية والمليارديرية وعلى حساب افقار الغالبية العظمى من المواطنين وبسبب ذلك حصل المجتمع الطبقي على هذه النتائج الكارثية الموجودة في دول المركز الراسمالي وكذلك في دول الأطراف ذات النهج الراسمالي المتوحش.

يلاحظ في المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي غياب كامل لمثل هذه الظاهرة اصلا والسبب الرئيس يعود إلى ان الدوله الاشتراكية تتدخل وبشكل مباشر في تنظيم الحياة الإقتصادية والاجتماعية والمالية والثقافية والامنية والعسكرية...وهي تملك الموارد البشرية والمادية وتقوم بتوزيعها على الاقتصاد الاشتراكي وفق قانونية التخطيط المركزي .

ان الدولة الاشتراكية ووفق الدستور الاشتراكي تضمن حق العمل دستوريا للجميع وبدون تميز ومجانية التعليم والعلاج والسكن ومن هنا فإن المجتمع الاشتراكي يخلوا من البطالة والفقر والمتسولين ...في المجتمع الاشتراكي و من هنا يتم تحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع الاشتراكي

ان معالجة هذه المشكلة ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي يتطلب تدخل الدولة المباشر لمعالجة هذه الظاهرة من خلال توفير العمل لهولاء مع ضمان حقوقهم المجانية في التعليم والعلاج والسكن ومن يخالف القانون يتم تطبيق القانون عليه . ان تطبيق القانون على هؤلاء المتسولين يعني اي نهاية هذه الظاهرة المعيبة في شكلها ومضمونها لان الإنسان يولد ويحمل قوة عمله وبقوة العمل يستطيع ان يعيش حياه كريمة.

اكتوبر -2024

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات