أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - الكورد الفيليون والدولة العراقية..














المزيد.....


الكورد الفيليون والدولة العراقية..


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 8149 - 2024 / 11 / 2 - 21:10
المحور: المجتمع المدني
    


في هذا الفصل نذكر بعضاً من التداعيات السياسية التي حصلت بعد الحرب العالمية الأولى و انعكاساتها على شريحة الكورد الفيليين،فبعد انهيار الدولية العثمانية اثر هزيمتها في الحرب العالمية الاولى وسيطرة دول الحلفاء على معظم المناطق التي كانت خاضعة لنفوذ الدولة العثمانية، حيث استطاع الانكليز الاستيلاء على الكثير من المناطق في العراق بدءاً من شط العرب الذي كان بداية لتلك الحملة، والتي بدأت في تشرين الثاني 1914م ،مستمرة بها حتى تم اعلان الهدنة في 28 نيسان 1918م، ومن ثم توقيع اتفاقية سيفر بين تركيا (9) و بين الحلفاء من جهة أخرى في 10 آب 1920م، حيث أصبح العراق تحت السيطرة البريطانية بموجب الانتداب الذي خول بريطانيا تشكيل حكومة عراقية وانتخاب ملك للعراق حسب استفتاء تجريه لهذا الغرض ،ومما يذكر بهذا الشأن ان والي (بشتيكوه) غلام رضا خان، وهو والي مستقل من أمراء لورستان كان من ضمن المرشحين لتولي عرش العراق، حيث كان من مصلحة الانكليز تأمين علاقاتها في مناطق لورستان الفيلية، والحفاظ على علاقات طيبة مع الوالي(10).
ورغم التطورات التي شهدتها المنطقة بعد الحرب العالمية الاولى الا ان الخلاف بين الدولتين الايرانية والعراقية (الحديثة آنذاك) مافتىء ان يظهر على المسرح السياسي حيث لم يكن قد حسم بعد وبلغت هذه الخلافات اشدها عام 1932م حيث كان التوتر بين البلدين قد بلغ منحى كبيراً بسبب التجاوزات والاعتداءات المستمرة على القرى والمخافر الحدودية واتجه الخلاف الى اتخاذ مسار جديد بعد ان تقدمت الحكومة العراقية بالعديد من المذكرات الى الخارجية الايرانية والتي لم تسفر عن شيء ليعرض العراق المشكلة على عصبة الامم في 25 تشرين الاول 1934 بين فيها قلقه من تصرفات الحكومة الايرانية المخلة بالاتفاقيات المعقودة بين البلدين، ففي عام 1934 قدم نوري السعيد وزير الخارجية العراقي آنذاك مذكرتين الى عصبة الامم احتوتا على حقائق تأريخية استند اليها السعيد في معرض بيان عائدية المناطق المتنازع عليها واستند ايضا الى الاتفاقيات التي اصبحت ملزمة للبلدين قبل الحرب العالمية الاولى بما في ذلك بروتوكول تعيين الحدود الموقع عليه في استانبول في الرابع من تشرين الثاني 1913ورغم هذه المذكرة المقدمة من الجانب العراقي الا ان مجلس عصبة الامم كان قد سحب موضوع الخلاف من جدول اعماله بعد ان تعهد وزير الخارجية الايراني بتقديم مقترحات في هذا الموضوع ترضي الحكومة العراقية كما أوصى مجلس العصبة بحل الخلاف عن طريق التفاوض المباشر بين العراقي وايران.
وتجددت المفاوضات بين البلدين بدءاً من عام 1935 وانتهت بعقد معاهدة بينهما في 4 تموز1937 التي اعطى فيها العراق بعض التنازلات لايران في شط العرب مقابل الاحتفاظ ببعض المناطق المتنازع عليها تحت سيادة العراق.
وربما لم يكن الامر مصادفة حين صدر قانون الجنسية العراقية في العام نفسه أي عام 1937 حيث كان الكثير من العوائل الكوردية الفيلية مازالت تحتفظ بجنسيتها الايرانية فكما ذكرنا سابقاً كانت مناطقهم معرضة على الدوام للتنقل بين سيادة الدولتين الايرانية والعراقية اثر كل اتفاقية او معاهدة وبقيت هذه العوائل محتفظة بجنسيتها الايرانية لضمان عدم شمول ابنائها بقانون الخدمة العسكرية الاجبارية (11)..
ومن مقارنة للاحداث بين صدور قانون الجنسية العراقية رقم (42) لسنة 1924 (12)..، وصدور القانون الجديد للجنسية عام 1937 نجد ان الاسباب التي صدر من اجلها القانون عام 1924 كانت لغرض سحب الجنسية عن الكثير من الأرمن والآثوريين غير المرغوب بوجودهم آنذاك، ليتضح لنا ابعاد واهداف قانون الجنسية العراقية الذي صدر عام 1937 بعد ان وقع برتوكولا مع ايران حول تقسيم الحدود فيتضح لنا المشروع الذي يهدف الى تصفية الوجود الكوردي (الفيلي) من مناطق التخصر الحدودية بين العراق وايران فهي خطة مدروسة ولكن لربما لم تكن بالشكل الذي تم تنفيذه منها مطلع السبعينيات والثمانينيات، فقد كان قانون الجنسية العراقية منذ بداية صدوره يعتمد على التبعية العثمانية كأساس لحقوق المواطنة في الوطن العراقي الحديث وقسمت الجنسية العراقية المواطن العراقي الى فئات ودرجات خلافاً لما هو متعارف عليه في معظم دول العالم معتمدين بذلك على التعدد القومي والطائفي في العراق وتمرير المخططات الرامية لمواجهة الاكثرية بالاقلية الحاكمة حيث يمكن تجريد اية طائفة من جنسيتها اذا ما واجه منها أي تهديد معين، وعلى ضوء ذلك تم استبعاد الكثير من ابناء الشعب العراقي عموماً باسقاط جنسيتهم ومن بينهم الكورد الفيليون.



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنا سه ر جو
- مندلي واللغات الأربعة
- حقيقه أم خيال/ الاستاذ رائد الربيعي
- مذكرات الاستاذ سليمان /1
- وصلني من اساذ راد...
- حاحاج سهل
- ئى سين تا ئو سين ،ألبين فرج
- مع الموسوعي الكوردي عبد الستار نور علي
- الى غاليتي
- مفجوع القلب و الحشاء..
- تعال معي الى القسم الخامس
- قبيل المقدمة
- المزاح و اليبة..
- اتيموري امن مندلي
- شيخ مندلي/ الاستاذ رائد الربيعي
- اشمي قي ربى بندنيجي
- أعرارررض
- أبطال الرياضة في مندلي
- مقالة ..هادئة
- الأشباح و الأسباح


المزيد.....




- الأمم المتحدة: النازحون السوريون يواجهون ظروف شتاء قاسية
- الأمم المتحدة: الضربات الإسرائيلية في اليمن تثير المزيد من ا ...
- -قيصر الحدود- الأمريكي يتحدث عما سيفعله ترامب مع عائلات المه ...
- عاجل | أسوشيتد برس: منظمة عالمية سحبت تقريرا يحذر من المجاعة ...
- وزيرالخارجية اليمني:ندعو الأمم المتحدة وكل المنظمات لتجريم م ...
- قطف مطار صنعاء استخفاف إسرائيلي بالأمم المتحدة
- الاحتلال يُمعن في ارتكاب جريمة إبادة جماعية بزيادة وتيرة تدم ...
- مراسل RT: ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم توا ...
- في جريمة هي الأكبر ضد الصحفيين في قطاع غزة خلال حرب الإبادة ...
- من لبنان وتركيا والأردن.. ضوابط لعودة اللاجئين السوريين إلى ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - الكورد الفيليون والدولة العراقية..