أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - البارزاني -خائن-؟!














المزيد.....

البارزاني -خائن-؟!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8149 - 2024 / 11 / 2 - 18:19
المحور: القضية الكردية
    


البارزاني "خائن"؛ يعني بربكم كيف يمكن كيل هيك تهمة وبسهولة لأحد أهم الشخصيات الوطنية في تاريخ شعبنا المعاصر، شخصية ربما تجتمع الأمة كلها حولها لتقودها وتقود نضالاتها، شخصية ضحت مع عائلتها بكل شيء في سبيل قضايا شعبنا، مثل هؤلاء الذين كرسوا حياتهم في كهوف كردستان دفاعاً عن قضايا شعبهم.. نعم قد نختلف مع بعض سياساتهم هناك وهناك، لكن أن تصل بنا الإنحدار السياسي والأخلاقي لهكذا مستوى فهنا الكارثة. ولعلم هؤلاء الذين يتهمون البارزاني ب"الخيانة" لعلاقته بتركيا -والتي نراها نحن أيضاً بأنها تضرّ بالمصالح الكردستانية الإستراتيجية- لكن ماذا عن علاقتهم بإيران والحشد الشعبي، أو ما حدا يقلي؛ "مالنا علاقة"، فحتى رواتب الگريلا في شنگال تأتي من الحشد الشعبي!!

ثم أن العلة والخطأ الأكبر بالنسبة للعلاقة مع تركيا هي يجب أن توجه للمجلس الوطني الكردي حيث وإن تطلبت مصالح البارزانيين أن ينسجوا العلاقة مع تركيا ويقدموا لها التنازلات بعد تهديدات هذه الأخيرة ب"إغلاق الحنفية" وبالتالي حصار الإقليم، أو هولير تحديداً، وخنقه وبالأخص مع وجود حصار من جانب بغداد والحشد الشعبي ومعهم السليمانية والعمال الكردستاني وخلفهم جميعاً إيران، فبات البارزانيين محشورين في تلك الزاوية ولم يبقى أمامهم غير "بوابة إبراهيم خليل" مع تركيا، نعم حشر البارزانيين هناك وتطلبت مصالحهم بالتنازل لتركيا، وهذه بالسياسة يمكن أن نفهمها، لكن العتب على جماعة المجلس الوطني الذي ربط رسنه -وآسف ع التعبير- بمصالح البارزانيين؛ يعني إذا هم لهم مصالح مع تركيا، فلم ترضخون بدوركم؟!

طبعاً الجواب معروف؛ وهو ربط الرسن بمصالح البارزانيين وليس بمصالح شعبنا في روژآڤا، كما الطرف الآخر مع قنديل حيث التبعية لسياسات الأطراف الكردستانية الأخرى و"الأخوة الكبار" وليس لمصالح وقضايا شعبنا في هذا الجزء الكردستاني الملحق بسوريا.. مؤسف حقاً توجيه تهمة الخيانة لرموز نضالية، وعند الطرفين نرفضه؛ إن كان للبارزانيين أو الآبوجيين أو الأطراف الأخرى، وكذلك نرفضها بالمطلق توجيه تهمة الخيانة للتكتلات السياسية حيث يمكن ان نرفض بعض سياساتهم وننتقدهم عليها، لكن حكماً لا يمكن وصف أي حزب ب"العمالة والخيانة"؛ يعني كيف يكون حزب خائن؟! وهو أساساً تشكل لأجل قضايا شعبنا والنضال في سبيلها! أما بخصوص السؤال؛ وماذا قدم البارزانيين لنا أو الآبوجيين لنا؟! ففقط أصحاب العقول الصغيرة هي التي تطرح مثل هكذا أسئلة حيث الحركات الوطنية هذه حققت لنا هويتنا الكردية الكردستانية.

بالمناسبة ولعلم بعض الأقزام الصغار؛ فإن السيد أوجلان طرح مشروع المؤتمر الوطني الكردستاني ورشح السيد مسعود بارزاني لأن يكون الرئيس، فهل يصح أن ترشحوا شخصاً "خائناً" لقيادة المؤتمر الكردستاني؟! إلا إذا كنتم تريدون مشاركة الخيانة.. حاولوا التفكر بعقلانية قبل أن نطلب منكم أن تكونوا أصحاب أخلاق نبيلة وعندها فقط ستعلمون؛ بأن هذه الأحزاب والقيادات ضحت وعملت الكثير لأجل نيل شعبنا حقوقه الوطنية، نعم قد نختلف في بعض الخطوات والمسارات مع هذا أو ذاك الطرف، لكن ذاك لا يعني أن نرمي التهم جزافاً ونخون كل من نختلف معهم أيديولوجياً وبذلك نحقق ما يرمي له أعداؤنا من زيادة في الشرخ والانشقاق داخل المجتمعات الكردستانية.. تحية وتقدير لكل من يفكر خارج الصناديق الأيديولوجية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان لن يقدر نسخ تجربة بوتين
- رسالة ونداء للرئيس مسعود بارزاني
- هل أخطأت الأحزاب الكردية عندما رفضت لقاء الأسد؟!
- إضاءات على عدد من القضايا الساخنة
- الهجرة هي مقياسي الأول في تقييم أي تجربة سياسية!!
- الأحزاب التركية واللعب بالورقة الكردية؛ هل يعيد الأتراك سينا ...
- تركيا تبحث عن -حسن خيري- آخر!!
- شرقنا والأيديولوجيات القاتلة
- لا ثقة بأردوغان وتحالفه السياسي
- تعليقات وتوضيحات حول الأيديولوجيا والتكنولوجيا!
- كردستان وأهميتها في رسم الخرائط والمشاريع المستقبلية
- قتلتنا خطابات وشعارات الأيديولوجيين
- عام على الطوفان؛ ماذا تم تحقيقه لصالح شعوب المنطقة؟!
- تركيا باتت تدرك بأنها المستهدفة بعد إيران وبأن كردستان قادمة
- نحن والعرب إما ننجو أو نغرق معاً في مستنقعات الآخرين
- رداً على بعض الإمعات الذين ينفون الوجد التاريخي والحضاري للك ...
- الكرد -من يومين صاروا قومية كردية-!!
- هل حان الوقت لإعادة التاريخ الكردي؟
- هل الأوطان تستحق التضحية بالإنسان؟
- هوية سوريا؛ وخزة صباحية لبعض العروبيين


المزيد.....




- الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومستوطنون يستولون على أراض في بيت ...
- إسرائيل تنظف ساحة الجريمة.. ماذا وراء حظر الأونروا؟
- زاخاروفا: روسيا لا تعلم بنوايا دولة ثالثة تدعي حماية الأسرى ...
- انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان والقانون الد ...
- الإمارات ترسل طائرة إغاثية لدعم اللاجئين اللبنانيين
- اليونيسف: حملة تطعيم الجرعة الثانية لشلل الأطفال تتواصل بشما ...
- السعودية: وزارة الداخلية تعلن إعدام 4 مواطنين ويمنيين اثنين ...
- اكتشاف مقبرة جماعية لجنود الجيش الأحمر الأسرى في بولندا
- السعودية.. وزارة الداخلية تعلن إعدام مواطن -قصاصا- وتكشف عن ...
- الإمارات ترسل طائرة إغاثية للاجئين اللبنانيين والعائدين السو ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - البارزاني -خائن-؟!