أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالوهاب حميد رشيد - تحليل: تهريب النفط العراقي*














المزيد.....

تحليل: تهريب النفط العراقي*


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1781 - 2006 / 12 / 31 - 11:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يواجه العراق مشكلات أمنية متزايدة ونمواً متصاعداً في مجال تهريب النفط الذي يستنزف فرص إعادة الاعمار بعد حوالي أربع سنوات من الحرب.
في نفس الوقت، فإن الهياكل الأساسية للكهرباء والنفط في العراق- حيث تعتمد كل منها على الآخر- تتطلب، على الأقل، 80 بليون دولار لإعادة بنائها، حسب ما ذكره رسميون أمريكيون وعراقيون الأسبوع الماضي في مؤتمر إعادة اعمار العراق بواشنطن.
مع الأخذ في الاعتبار أن ميزانية البلاد تعتمد كلياً تقريباً على العوائد النفطية، تُشير تقديرات وزارة النفط إلى تهريب ما يُقدر بـ 700 مليون دولار شهرياً من النفط العراقي، وهي تشكل خسارة ضخمة.
"وفق كافة التقارير فإنها تمثل أهمية عالية، قالها ليله هندريك- رئيس مجموعة التحقيق والمستشار الأمني للصحافة الدولية المتحدة في المؤتمر.
"إنه استنزاف ضخم ليس في المجال الاقتصادي، فحسب، بل أيضاً بالنسبة لاحتمالات النجاح في المستقبل،" حسب قوله، وأضاف "وحتى تتمكن وزارة النفط والشركات النفطية استخدام قبضتها بقوة لحماية هذه الموجودات، فإن هذه المسألة تبقى مشكلة رئيسة."
تُقدر الكميات المهربة من النفط العراقي بحدود 100 ألف برميل يومياً، حسب سعد رحيم- مدير مجموعة استراتيجية الطاقة لـ PFC. وأضاف "إنه في الحقيقة لحالة مؤثرة على مستوى العراق،" وذلك في ظروف نقص الكازولين، والصفوف الطويلة أمام محطات الوقود والغاز وبالعلاقة مع انتعاش السوق السوداء.
ويرتبط بذلك أيضاً نقص الخبرة الإدارية والرقابة وآليات المقايسة في صناعة النفط العراقية، علاوة على فقدان المنتجات البترولية مثل الكازولين التي أصبحت تُهرب من البلاد بكميات غير معروفة. "إنك لا تملك الكادر أو الطاقة لمتابعة هذه الأشكال من الأمور التفصيلية،" حسب رحيم.
ينتج العراق 2 مليون برميل من النفط يومياً، وهو أقل من مستواه البالغ 2.6 مليون برميل يومياً قبل الحرب، رغم امتلاك البلاد لثاني أكبر احتياطي نفطي مؤكد وجوده في العالم. بينما لا يتجاوز النفط المصدر 1.7 م ب/ يوم.
يأتي المهربون بأشكال متعددة من حيث الوظيفة والهدف في العراق. ويظهر أنهم يتجمعون في البصرة- ثاني أكبر مدن العراق، ومركز ثاني أكبر مصفاة في البلد، والميناء الرئيس لإنتاج النفط وتصديره شرعياً وأيضاً بواسطة التهريب.
يتم اختلاس جزء من العوائد النفطية من قبل المسئولين داخل الصناعة النفطية، حسب قول رحيم- وجزءاً مهماً آخر يُعاد توجيهها أو سرقتها بواسطة الشاحنات أو ناقلات النفط (نفط مهرب) من قبل عصابات وقطاع الطرق أو المليشيات المنتمية للأحزاب السياسية.
تؤخذ الكميات المسروقة من النفط إلى موانئ مثل البصرة- عميقاً نحو جنوب شرق العراق- ومنها تُرسل إلى أسواق النفط في بلدان أخرى مثل إيران، تركيا وسوريا.
وفي حين أن أكثر العوائد النفطية العراقية تتولد من الجنوب تحت سيطرة ورقابة )الأغلبية( الطائفية هناك، فإن الهجمات المتكرر وانقطاع الكهرباء قادت، في الغالب، إلى تعثر إنتاج ونقل النفط، (وربما أيضاً تسهيل عمليات التهريب).
بدأ الجنوب يشعر بالتغيير في ظروف تردي الوضع الأمني وتصاعد المعارك من أجل كسب القوة/ السلطة. والتهريب وسيلة لدفع الفواتير أو بناء وتقوية القواعد. "إنه فقط السياسة،" قالها جون كول- خبير عراقي في جامعة مشيغان- لـ UPI. "إن قطاع النفط أصبح مكافأة للمحسوبية والمناصرة."
تنتمي كافة الأحزاب السياسية في البصرة، في الغالب، إلى طائفة )الأغلبية(، حسب قول كاثي جونسون لـ UPI في المؤتمر. وذكرت أثناء التقديم أن نظام الكهرباء العراقي بحاجة إلى 50-60 بليون دولار وليس 20 بليون دولار وفق تقدير البنك الدولي عام 2003.
معدل تزويد بغداد بالكهرباء بحدود 6-7 ساعات يومياً، نظراً لأن خطوط التحويل غير مترابطة interdicted". تتحدث الحكومة عن الهجمات. (إن قمة المشكلة تتجسد في التهريب.)
إن قابلية أجهزة إنتاج وتصفية النفط- حيث سبق وبلغت مرحلة الإهلاك بسبب التقادم، المقاطعة والحروب- تبقى خارج الفعالية عندما تكون غير قادرة الحصول على الكهرباء التي تحتاجها. إنها تتطلب، على الأقل، 20 بليون دولار من الاستثمارات.
لدى الحكومة 15 بليون دولار فائض الميزانية. جزئياً بسبب أن معايير محاسبة الفساد المالي أخافت المسئولين العراقيين الموافقة على عقود إعادة الاعمار، حسب جونسون، ولكن أيضاً بسبب الحالة الأمنية.
وفي إجابة على سؤال رجل أعمال أمريكي في المؤتمر عن أسباب عدم زيادة الاستثمارات في مجال إعادة الاعمار في العراق، قال حميد البياتي- السفير العراقي في الأمم المتحدة- إن على الحكومة أن تقرر بين تقديم المنح النقدية وبين إعادة البناء، بخاصة وأن المشروع في أفضل الأحوال يكون معرضاً للهجمات، ومن الجائز أن تنتظر لغاية السيطرة بشكل أفضل على الحالة الأمنية.
"أرى أن العراق بحاجة إلى المزيد من القوات المدربة والمزودة بالمعدات،" أخبر البياتي UPI لاحقاً. وعندما سُئل عن مشكلة ضمان أمن الهياكل الأساسية النفطية، بما في ذلك إنهاء عمليات التهريب، أجاب "أن المشكلات الطائفية جزء من العنف وإضعاف الحالة الأمنية، ويجب أن تُعامل بشكل جذري."
مممممممممممممممممممممممممـ
Analysis: Iraq s’ oil smuggling- part1, By BEN LANDO, UPI Energy Correspondent, Washington, December 14,2006.
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطورات البرنامج النووي الإيراني
- حرب العراق قتلت من الأمريكيين عدداً أكبر من قتلى 11 سبتمبر*
- تقرير: مشروع أمريكي سري للإطاحة بالنظام السوري*
- لم أصنع في حياتي أبداً هذا العدد الكبير من التوابيت*
- اليورانيوم المنضب وراء تصاعد انتشار السرطان في العراق*
- إسرائيل تتهيأ لشن الحرب ضد حزب الله وسوريا*
- بيئة محاكمة صدام: مأساة لظلم الغزاة*
- استقالة رامسفيلد طريقة متأخرة جداً*
- آثام بوش تنقلب عليه*
- شومسكي يكشف جذور الإرهاب*
- حكومة الاحتلال في بغداد تُزيد نار الفرقة والتقسيم في البلاد
- بوش: مصدر تهديد للسلام العالمي*
- استشهاد فلسطينيات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي *
- أين ذهبت الأسلحة الأمريكية المرسلة للعراق؟*
- إحصاءات صحية عراقية*
- البنتاغون توسع وحدة الحرب الإعلامية*
- العراق: ارتفاع الولادات.. العمليات القيصرية.. اليورانيوم الم ...
- فقدان الأمل والسيطرة في العراق*
- الخيرية البريطانية: منشآت الأمن الخاصة تُسيء للعراقيين1
- في الواقع، كان حال العراقيين أفضل في العهد السابق-*


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالوهاب حميد رشيد - تحليل: تهريب النفط العراقي*