أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة للآية - الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا .. / 46 - سورة الكهف -















المزيد.....

قراءة للآية - الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا .. / 46 - سورة الكهف -


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8147 - 2024 / 10 / 31 - 19:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
من موقع / المصحف الألكتروني لجامعة الملك سعود ، أنقل تفسير القرطبي للآية " الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا / 46 - سورة الكهف " / وبأختصار .. قوله : المال والبنون زينة الحياة الدنيا ويجوز" زينتا " وهو خبر الابتداء في التثنية والإفراد . وإنما كان المال والبنون زينة الحياة الدنيا لأن في المال جمالا ونفعا ، وفي البنين قوة ودفعا ، فصارا زينة الحياة الدنيا ، لكن معه قرينة الصفة للمال والبنين لأن المعنى : المال والبنون زينة هذه الحياة المحتقرة فلا تتبعوها نفوسكم . وهو رد على " عيينة بن حصن " وأمثاله لما افتخروا بالغنى والشرف ، فأخبر - تعالى - أن ما كان من زينة الحياة الدنيا فهو غرور يمر ولا يبقى ، كالهشيم حين ذرته الريح إنما يبقى ما كان من زاد القبر وعدد الآخرة . وكان يقال : لا تعقد قلبك مع المال لأنه فيء ذاهب ، ولا مع النساء لأنها اليوم معك وغدا مع غيرك ، ولا مع السلطان لأنه اليوم لك وغدا لغيرك . ويكفي في هذا قول الله : إنما أموالكم وأولادكم فتنة . وقال الله تعالى : إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم . قوله تعالى : والباقيات الصالحات ، أي ما يأتي به سلمان وصهيب وفقراء المسلمين من الطاعات .. قال ابن عباس وابن جبير وأبو ميسرة وعمرو ابن شرحبيل : هي الصلوات الخمس . وعن ابن عباس أيضا : إنها كل عمل صالح من قول أو فعل يبقى للآخرة . وقاله ابن زيد ورجحه الطبري . وهو الصحيح إن شاء الله لأن كل ما بقي ثوابه جاز أن يقال له هذا . وقال علي : الحرث حرثان فحرث الدنيا المال والبنون وحرث الآخرة الباقيات الصالحات ، وقد يجمعهن الله تعالى لأقوام .. أسنده النسائي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ، قال : استكثروا من الباقيات الصالحات قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : التكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله . صححه أبو محمد عبد الحق ..

القراءة :
* العجب العجاب .. أن الله يتابع الحكم والأقوال والأحاديث للبشر ، ويجيب بل يرد عليها ! ، فقول : " عيينة بن حصن " وأمثاله لما أفتخروا بالغنى والشرف ، فأجابهم الله بالآية أعلاه " الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ .. " . وأني أرى ، قول أبن حصن لا أعتراض عليه ، لأنه أفتخر بالغنى / المرادفة للمال في الآية أعلاه ، أما الشرف ، فلا أرى أي أعتراض او خلاف عليه ! ..
التساؤل : هل من مهام الله تعالى ، الأطلاع على ما يتداوله الناس من أحاديث ، والرد عليها ! .
* الآية أعلاه ، لها تقاطعات مع آيات أخرى ، تبين أن الله يؤكد ، أن الأموال والأولاد فتنة ، كقوله " وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ / 28 سورة الأنفال " . فكيف المال والأموال زينة في آية ، وفي آية أخرى فتنة ! .
* والأولاد الذين هم في آية " زينة الحياة الدنيا " ، تتقاطع مع آية أخرى ، من أن الأولاد " أعداء لكم " ، كقوله " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ / 14 سورة التغابن " . التساؤل : هل الأولاد زينة أم أعداء ! . * تفسير القرطبي ، يبين أشارة معيبة ، بل مخزية ، بحق المرأة ، حيث قال : " ولا تعقد قلبك مع النساء لأنها اليوم معك وغدا مع غيرك " ، وهذه الأشارة توضح بشكل جلي ، مكانة المرأة في الأسلام ! ، كسلعة رخيصة ، اليوم تبيت معك ، وغدا تنام مع غيرك ! . ولهذا وصفهم محمد ( أنَّ رسولَ اللَّهِ خطب النَّاسَ فوعظَهُم ثمَّ قالَ : يا مَعشرَ النِّساءِ تصدَّقنَ فإنَّكنَّ أَكْثرُ أَهْلِ النَّارِ فقالَت امرأةٌ منهنَّ : ولمَ ذاكَ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : لِكَثرةِ لعنِكُنَّ ، يعني وَكُفرِكُنَّ العَشيرَ . قالَ : وما رأيتُ مِن ناقصاتِ عَقلٍ ودينٍ أغلَبَ لِذَوي الألبابِ .. / نقل من موقع - الدرر السنية ) . * أما الباقيات الصالحات ، فلا اتفاق بين فقهاء المسلمين على تفسيرها ( منهم من قال : ما يأتي به فقراء المسلمين من الطاعات .. أما ابن عباس وابن جبير وأبو ميسرة وعمرو ابن شرحبيل ، فقاول : هي الصلوات الخمس .. وعن ابن عباس : إنها كل عمل صالح من قول أو فعل يبقى للآخرة .. وقاله ابن زيد ورجحه الطبري . وهو الصحيح إن شاء الله لأن كل ما بقي ثوابه جاز أن يقال له هذا ) أما رسول الأسلام فقال " عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ، قال : استكثروا من الباقيات الصالحات قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : التكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله " .

خاتمة :
بعيدا عن تفاسير الآية أعلاه . ما يزال النص القرآني ، يتقاطع بعضه ، مع البعض الأخر .. لأجله قال أمير المؤمنين علي أبن طالب : " القُرْآن حمَّالُ أوجُه " ، وأسرد في التالي مكان وزمن هذه المقولة ( فهذه المقولةُ وردتْ عن عليٍّ ، قالها لعبد الله بن عبَّاس ، لمَّا بعثه للاحتِجاج على الخوارج ، قال له : " لا تُخاصِمْهم بالقُرآن ؛ فإنَّ القُرْآن حمَّالُ أوجُه ، ذو وجوه ، تقول ويقولون ، ولكنْ حاجِجْهم بالسنَّة ؛ فإنَّهم لن يَجدوا عنْها مَحيصًا " / نقل من موقع - قصة الأسلام ) .
هذا هو النص القرآني ، يقبل الخلاف والأختلاف ، والتقاطع والتضادد ، لأن كل مفسر ، يفسر وفق فكره وفقهه ، بل أنه يفسر النص ، وفق ما تقتضيه الظروف الزمكانية . وتبعا لأهواء الحاكم ، وسيفه المسلط على رقبته ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة للآية 67 من سورة الأنفال - مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَك ...
- قراءة لحديث ( لا يموت مسلما الا ادخل الله النار مكانه يهوديا ...
- الوضع اللبناني الفلسطيني .. أضاءة !
- تساؤلات للآية ( وَالَّتِي ‌أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا ...
- أضاءات في المعتقد الأسلامي ..
- تساؤلات .. حول ولادة علي بن أبي طالب في الكعبة
- قراءة .. في سحر رسول الأسلام
- واقعة الطف .. تساؤلات عقلانية
- تساؤلات حول حديث ( من قال لا إله إلا الله دخل الجنة .. )
- أضاءة حول رسالة التوبة وبدعة اللاهوت الفلسطيني
- حد الردة في الأسلام .. أعدام للرأي الحر
- أضاءة .. حول صحابة محمد وتلامذة المسيح
- أضاءة .. أنتقال الخلافة في سقيفة بني ساعدة وعزل علي بن أبي ط ...
- قراءة للآية 22 من سورة الكهف
- هل يبقى الله حكرا على الأسلام
- أضاءة عن مولد رسول الأسلام
- ماذا لو لم يبعث محمد بن عبدالله 2 / القضية الفلسطينية
- ماذا لو لم يبعث محمد بن عبدالله ...
- قراءة للآية ( إنا أنزلناه فى ليلة القدر / 1 سورة القدر )
- قراءة لحديث - الرسول يكلم حماره - يعفور -


المزيد.....




- السيد الحوثي: التنصل عن الموقف ضد الصهاينة ليس وجهة نظر سياس ...
- السيد الحوثي: الامة الاسلامية معنية في مواجهة المشروع الصهيو ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن استهداف تجمع لجنود الاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن استهداف مستوطنة شوميرا بمسي ...
- السيد الحوثي: جرائم الاحتلال تطال الضفة الغربية والمقدسات ال ...
- السيد الحوثي: العدوان على الجمهورية الاسلامية محاولة من الاح ...
- السيد الحوثي: الاميركي طلب عدم الرد من الجمهورية الاسلامية ع ...
- السيد الحوثي: معادلة الاستباحة التي يسعى اليها العدو الاسرائ ...
- السيد الحوثي: من الوقاحة ان يطلب الاميركي والدول الاوربية من ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان: إستهدفنا للمرة السادسة تجمعا لق ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة للآية - الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا .. / 46 - سورة الكهف -