أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان الفرج الله - سيرچاو صديقي الكردي...














المزيد.....

سيرچاو صديقي الكردي...


قحطان الفرج الله

الحوار المتمدن-العدد: 8147 - 2024 / 10 / 31 - 12:27
المحور: الادب والفن
    


كثيرًا ما أشارت الدراسات الفلكلورية ودراسات الأدب الشعبي إلى أثر الاستثمارات والثقافات الوافدة ورؤوس الأموال الكبيرة في إحداث تغييرات على البنية الثقافية للمجتمعات. في الشهر الماضي، زرت مدينتين في شمال العراق ضمن إقليم كردستان، وهما العاصمة أربيل ومدينة السليمانية. وقد سبق لي زيارتهما، ولكن كانت آخر زيارة لي قبل مدة ليست بالقصيرة.
ما لفت انتباهي وأثار في ذهني العديد من التساؤلات كان التفاوت الكبير في مستوى الإعمار والاستثمار بين المدينتين. أربيل، المدينة التي تدهشك بمبانيها الشاهقة، ومجمعاتها السكنية، ومراكز التسوق الفاخرة التي تضم ماركات عالمية، لكنها تعاني من قلة المكتبات وغياب شبه تام لعلم الإقليم مقابل انتشار علم الحزب. كما لاحظت تراجع الزي الكردي التقليدي بشكل ملحوظ، وحلول الملابس العصرية كالبناطيل الجينز والقمصان مكانه. وبرز تراجع كبير في استخدام اللغة العربية بين الأجيال الجديدة، مما يجعل التعامل معهم أكثر صعوبة.
على النقيض، تبدو السليمانية مدينة تحظى باهتمام استثماري أقل، حيث تنتشر ظاهرة التسول في شوارعها، ولكنك تجد العديد من السكان يرتدون الزي الكردي التقليدي، بما في ذلك الحذاء الأبيض المصنوع يدويًا. كذلك، تنتشر المكتبات بكثرة، حيث تكاد تجد مكتبة أو أكثر في كل شارع. غير أن علم الإقليم والعلم العراقي يظلان في طي النسيان مقابل انتشار الأعلام الحزبية.
في المحصلة، يبدو أن الاستثمار يشكل خطرًا ملحوظًا على البنية الثقافية والفلكلورية العميقة لعادات الشعوب، وهذا ما لاحظته بشكل واضح في مدينة أربيل، بينما كان أقل تأثيرًا في السليمانية. أما الملاحظة الأعمق فهي أن كلما زادت حدة الانقسام السياسي، تعززت مظاهر الانقسام وارتفع علم الحزب ليحل محل علم الإقليم، فضلاً عن العلم العراقي.
خلاصة القول ….
إن تأثير الاستثمارات على البنية الثقافية للمجتمعات، موضوع ذو أهمية خاصة في الدراسات الفلكلورية، حيث يُعد الاستثمار والحداثة قوى قد تسهم في تراجع العادات والتقاليد الشعبية وتغيير الأنماط الثقافية. يُلاحظ هنا أيضًا دور التغييرات في اللغة واللباس كأدلة مرئية على التحولات الاجتماعية. كما أن تركيزك على الفوارق بين أربيل والسليمانية يبرز التنوع الثقافي داخل إقليم كردستان ويعكس تعقيدات الهوية المتأثرة بالانقسام السياسي، وهو جانب يمكن استكشافه بشكل أعمق لفهم العلاقات بين الهوية الثقافية والسياسية في السياق الكردي.



#قحطان_الفرج_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعرية (الغموض الإيجابي)
- علم طفلك نطق الــ(لا)
- تشرين ولادة وطن اجهض في اسبوعه الأول
- مسلسل -الجنة والنار- وانعكاس لذّة العنف والبكاء
- الموت من أجل البقاء…
- الموت يسلبنا القدرة على الاعتذار …
- مركزية الوهم العربي: بين الشعور بالتفوق ونظريات المؤامرة
- حوار في الثقافة والادب
- شراء الديون: شبكة فساد مُحكمة في العراق**
- المثقف والهوية الطائفية .
- دعونا نقول شكرًا لمن يعمل…
- محنة السادس الاعدادي في العراق
- الحلاج من جديد…
- الخيال ونظرية الخلق الفنى عند سليمان العطار
- الكتاب الذي لم تقرأه النساء…(تحرير المرأة)
- رسالة مفتوحة … السيد رئيس الوزراء/ المهندس محمد شياع السودان ...
- رسالة مفتوحة إلى/ السيد رئيس الوزراء العراقي المهندس محمد شي ...
- رسالة مفتوحة إلى/ السيد رئيس الوزراء/ المهندس محمد شياع السو ...
- يوسف الصائغ … (الباحث عن كلمة حبّ وقبلة)
- الفنان علاء بشير… والدهشة خارج الألوان


المزيد.....




- استعداد إيراني لتوسيع العلاقات الاقتصادية والثقافية مع السعو ...
- على شكل وعاء.. ناثان فيليون يدافع عن تسريحة شعره في فيلم -سو ...
- نتيجة الشهادة الفنية بالرقم الجلوس فقط.. استعلم عن نتيجتك بس ...
- “رابط فعال الأن” استعلام نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ا ...
- طريقة الإستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات زراع ...
- روبي تنعى طليقها المخرج الراحل سامح عبدالعزيز وتحضر جنازته
- كيف وثّق كتاب -المغاربة والقدس- تاريخ المغاربة وتضحياتهم في ...
- رحيل المخرج المصري سامح عبد العزيز.. صاحب البصمة الشعبية في ...
- الحكومة تقترح تحديد مدة دراسة اللغة السويدية للمهاجرين بثلاث ...
- تونس تلغي عرض فنانة فرنسية رفضًا للتطبيع وتأكيدًا لدعم فلسطي ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان الفرج الله - سيرچاو صديقي الكردي...