المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 8146 - 2024 / 10 / 30 - 06:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أليست ظاهرة الانشقاقات و الخلافات المذهبية و الأيديولوجية و التصورات السياسية و اساليب العمل هي في الأصل ظواهر صحية داخل شريحة اجتماعية وجودها مرهون بعالم الافكار و التجاذبات و الحساسيات؟.
لكن عندما تكون الظرفية السياسية و حدة المواجهة العنيفة مع العدو المحتل على جبهات القتال في الأرض المحتلة. و كذلك المشهد العام من شدة ما وصلت إليه القضية من قمع و تنكيل و مضايقات من طرف أجهزة القمع البوليسية على أرض المهجر و الشتات إذن أمام هذه التغطية الا يجدر بنا توحيد الأسلوب النضالي على الميدان على الاقل في هذه المرحلة العصيبة، في كثلة منسجمة تعطي صورة أكثر إيجابية امام الإعلام المتربص ثم تعطي صورة تعكس درجة وعي سياسي ناضج من داخل الفرقاء و كذلك ما بين الأفراد الفاعلين مناضلات و مناضلين صادقين في مجهوداتكم كما هو ملاحظ و ملموس في أفق نصرة القضية الفلسطينية و تجميع قوى مساندة عربية و اجنبية و أوروبية مختلفة المشارب السياسية لكن حسها تضامني يكون واضح التصورات خصوصا الأحزاب حتى ولو مازالوا قلة على الميدان.
علما ان الشوارع مهما امتلأت لن تشبع أبدا من جهد الطاقات الواعدة.
و دورنا هو المزيد من تشجيع الشعوب على أرضية واضحة التصورات من دون شوفينية لأجل الالتحاق بالركب التضامني الفلسطيني و اللبناني و كذلك من سيأتي على الخط هذا المستهدف من جهة الهجمة الهمجية الصهيونية ذات المشروع الاستعماري الذي لا يميز ما بين أي شعب من الشعوب و في المقدمة الشعب الفلسطيني هذا الذي أقسم على المواجهة و محاربتها من أي موقع حتى من داخل بلدان الغرب هذا الذي يحمي للاسف الكيان الصهيوني إعلاميا و عسكريا و لوجيستيكيا.
إذن نحن في نضالنا المستميت ليس فقط ضد الصهيونية بل كذلك ضد اذنابها و عملائها مهما تعددت اقنعتهم.
خلاصة القول رفيقاتي رفاقي هذه الخلاصة التي اكررها دوما هو ان قوتنا في وحدتنا و ضياعنا في شتاتنا و تقوية الحس النقدي فكرا و ممارسة ليس فقط ضرورة بل مسلمة وجب التعامل معها بكل صدق و اريحية، و مواصلة النضال فمهما طال سيظل مصدر طاقة إيجابية.
المجد و الخلود للشهيدات و الشهداء
و عاشت المقاومة.
مع اصدق التحيات
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟