رحمة يوسف يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8145 - 2024 / 10 / 29 - 20:33
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يظن الكثير أن قدرتهم المادية على فعل كل ما يرغبون بالحصول عليه مبررًا لهم لفعله، فيشترون الأثمن فقط لأنه الأثمن وبإمكانهم شراء ما يفي بالغرض بسعر أقل، وذلك من أجل التباهي، ويظنون أنهم يحق لهم ذلك لأنهم قادرون. الإسراف في اللغة يعني ما جاوز الحد وما ذهب من غير نفع، والآية القرآنية: (ولا تسرفوا) تشمل القادرين ومتوسطي الحال وغير القادرين، فهي لم تنزل على فئة معينة وتختص بها، ولم تستثني القادرين ماديًا.
إن ما نراه اليوم من إسراف في المناسبات ومن إضافة مزيد من الفقرات إلى طقوس الأفراح، سببها الأساس هم القادرون، الذين أسرفوا في أفراحهم، فهم لم يسرفوا أموالهم الخاصة فحسب، بل كانوا سبب تحول الإسراف إلى ظاهرة في المجتمع وذلك بتقليدهم من قبل الآخرين، وهم سنوا سنة سيئة في المجتمع، وهم لا يدرون أن أموالهم تلك التي يعبثون بها اختبارًا لهم من الله تعالى وليست استحقاقًا، حتى لو كان إسرافها في المباح.
إن كثيرًا مما نفعله له تأثير في الآخرين من حيث ندري أو لا ندري، وأعمالنا بصمات سنتركها في المجتمع ونرحل، فلننظر في بصماتنا التي ليس بالضرورة أن تكون أعمالًا صالحة، بل الانتهاء عن الأعمال الخاطئة.
يتبع..
#رحمة_يوسف_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟