الفئة المنافقة

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8145 - 2024 / 10 / 29 - 14:01
المحور: المجتمع المدني
    

هي فئة تعيش بيننا,وتتكلم شيئا" وتفعل عكس القول تماما" .. ليس لها وصف الا النفاق.. وهذه الحالة تكاد تكون ثقافة تمارسها العديد من الشعوب والحكومات .. وما دمنا نعرف الحكومات وما تفعل ,وما تقول من وعود كاذبة وخلبية. ولكن الان سنتكلم عن الفئة المنافقة في الشعوب وماأكثرها وما أكثر تنوعاتها . وتكاد تصل نسبتها الى ما فوق ال 80/100.. وهذا بحد ذاته امر خطير اجتماعيا".. وسأورد مثالا" . وأغلب الظن ان الكثير منا يعرفه ويعايشه . ونكاد نراه بشكل يومي أمامنا. وهو التعدي على الارصفة من قبل المحلات او الباعة الجوالة. . والمفروض ان مثل هذه الحالة, تسبب لنا العديد من المضايقات والمشاكل للكبار الصغار . فعندما يكون الرصيف محتلا" من قبل هؤلاء ,, فما على المواطن الا النزول الى الاسفلت كبيرا" صغيرا" شيخا" إمرأة ..طلاب وطالبات المدارس ويمشون مع السيارات والباصات والنتائج هنا كارثية, ونحن نعرف رعونة البعض من الشوفيرية..الى هنا والحال معروف وموصوفة .أما الذي يزعج الى حد الغضب ,هو الفئة المنافقة التي هي تشكو من هذه التجاوزات وهي تحمل الحكومة الاهمال والتسيب. وهي من تكتب للمحافاة والبلدية, وعندما تريد البلدية القيام بواجبها وبناء" على جملة البلاغات المقدمة فماذا نرى ؟؟
نرى ان تلك الفئة هي من تقف متحسرة وحزينة على هؤلاء الباعة والمتجاوزون والمحتلون للارصفة. ؟؟ بل هذه الفئة هي من تقوم بالدعاء على عناصر البلدية بالحمى والشلل وقطع اعناق عناصر البلدية لانهم يقطعون ارزاق هؤلاء.. والبعض منهم يسبق سيارات البلدية ليخبر الباعة واصحاب المحلات بأن الازالة هاهي قادمة..؟؟هل رأيتم نفاقا" أكثر من ذلك ؟؟ ماهذه الازدواجية المقيتة .. وهذه واحدة من الاسباب وعلى بساطتها(( كما سيقول البعض )) التي تقف حجر عثرة في طريق تقدمنا وتطور مجتمعاتنا.. مثال اخر ..عن أحد السكان في بناية مثلا" تقدم بشكوى الى المحافظة او البلدية بسبب الدخان ورائحة بياع السمك في اسفل البناية . وجاء عناصر البلدية ليحرروا محضر ضبط بذلك والزام صاحب المحل بتركيب مدخنة واعطوه مهلة.. وهنا تدخل البعض من الفئة المنافقة ويضعون اللوم على المشتكي وانه حرام وهذه قطع للارزاق ولا يجوز شرعا" و و و ..هذا هو حالنا السؤال هو ماهي نسبة الفئة المنافقة في مجتمعنا وهل انا محق في تقدير النسبة في اول المقال بصراحة ....

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات