أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعاد أبو ختلة - اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية














المزيد.....

اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية


سعاد أبو ختلة

الحوار المتمدن-العدد: 8142 - 2024 / 10 / 26 - 20:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


يحق لنا ان نحتفي بيومنا الوطني وان كانت الحرب مازالت تلوك روحنا ولم تكتفي من دمنا، من حقنا كنساء أن نفتخر بأننا كنا ومازلنا في جميع المراحل الجذوة المشتعلة لتنير الدرب، في السلم والحرب أثبتت المرأة الفلسطينية قدرتها على تحمل المسئولية أيا كانت فهي النصف من كل شيء،
يأتي اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية وللعام الثاني في حرب شعواء، التهمت كل أشكال الحياة في غزة وامتدت للضفة والقدس وجنوب لبنان، حرب استباحت أرواح النساء والرجال الأطفال والشباب، البيوت والمؤسسات، وكان للمؤسسات المجتمعية والنسوية نصيبها، فتوقفت عن العمل، التفت العاملين لهمهم الخاص، متابعة شؤون عائلاتهم، وربما فقد البعض، مؤسسات كثيرة اوقفها عدم توفر التمويل المناسب لاستكمال مسيرتها وبقيت تناضل كي تستمر في أداء خدماتها، وكالعادة، المؤسسات النسوية ظلت تناضل لدعم النساء وتتابع احتياجاتهن، مادية ومعنوية، لأن النساء عمود الخيمة، الذي يسندها لتبقى، تواجه الريح، تواجه ما يعصف بالعائلات من فقد، نزوح واستهداف، متابعة الحياة في ظل ظروف الحرب والجوع والقهر، البرد والجزع، يحتاج لنساء قادرات على المتابعة، القيام باحتياجات عائلاتهن، بثبات، دعمها النفسي وتدريبها على مواجهة هذه الصدمات المتتالية كانت عبئا قامت به هذه المؤسسات لذلك يجب علينا في هذا اليوم توجيه الشكر لها، فنساء يواجهن ضروب الحرب من فقد، تهجير قصري، استهداف وإصابة، بجانب اهتمامهن بعائلاتهن ومواجهة ما تواجهه كل امرأة فلسطينية، زوجة وأم، بنت وشقيقة، فلم يسلم أحد من الفقد والتهجير القصري، رغم كل هذا الهم الخاص، تحملت المرأة الهم العام، الهم الوطني الذي أبت الا أن تساهم فيه اما تطوعا أو عملا.
وتقديرا للنساء اللاتي ما زلن يطرزن الوطن وشما في أفئدتهن، للمؤسسات النسوية التي مازالت تعمل وتواجه تحديات كبيرة في سبيل مساعدة المجتمع لمواجهة هذه الظروف القاسية، تحية إجلال واكبار لكل الناشطات النسويات والمناضلات في الخيام ومراكز الايواء، في الأسواق والطابون، يوثقن رواية ثبات، يضمدن جروحهن بمساعدة من حولهن، وفي السياق، لابد من رفع القبعة للصامدات في غزة والشمال، يوثقن يوميات الحرب صوتا وصورة ومقالة، السيدة د. زينب الغنيمي التي تشكل يومياتها تاريخا انسانيا، محاسن الخطيب الرسامة التي قضت نحبها شهيدة تعانق فرشاتها، والكثيرات اللاتي يجب أن يوثق نضالهن الانساني، ليكن شعلة تستنير بها كل نساء العالم، ليكن أيقونة النضال الانساني.
ومن المؤسسات النسوية التي يجب أن نكرمها بكادرها البشري الذي تجدد وتعامل مع الأزمة بحكمة ليبقى على درب عطائه، مركز شؤون المرأة تلك المؤسسة العظيمة التي كنت اعتبرها فيما مضى وزارة شؤون المرأة لحجم عطاءها وتفانيها في تقديم العون في شتى المجالات، تعرض الكادر لما تعرض له الكل في غزة، اضطرت البعض على الانكفاء على همها الخاص من فقد وتشريد، نزحن في ظروف صعبة، فقدن بعض الأقارب، تفرقن عن عائلاتهن، ورغم ذلك تابعن الرسالة، بسرعة فائقة تعافين، وأدرن الأزمة بحكمة واستمر عطاؤهن النفسي والمعنوي والقانوني بالإضافة للإغاثي الطارئ، وسارت على هذا الدرب مؤسسات نسوية أخرى، أبت أن تعتزل العمل والانكفاء غلى الهم الخاص، واستمرت في عطائها مثل مركز الثقافة والفكر الحر، جمعية وفاق، جمعية عائشة، جمعية الساحل وتنمية المرأة الريفية والكثير من المؤسسات التي استمرت في عطائها، أخفقت احيانا وأحسنت أحيانا لكنها تحاول أن تقدم العون في ظل حرب طاحنة، مورس فيها كل أشكال التعذيب من تهجير قصري، إغلاق للمعابر وشح المواد الغذائية والملابس، نقص حاد في السيولة المالية، توقف المساعدات ومنع دخول المساعدات وبقاءها في المعابر وادخالها بعد أن فسدت، تردي الوضع الصحي والنقص الحاد في الأدوية، استهداف الطواقم الطبية والاسعاف والدفاع المدني، انتشار الطابور الخامس لبث الفتنة واختلاق الأزمات واحتكار السوق وسرقة المساعدات، في ظل كل هذه الأزمات استمرار هذه المؤسسات بالعمل وأداء مهامها الطارئة بحكمة يستحق منا كل التقدير، هنيئا لكل امرأة تعمل بكل ما أوتيت من قوة لتستمر عجلة الحياة رغم الدمار، فلتكن بخير وسلام ستنتهي الحرب لا محالة وسيبقى عطاؤكن نبراسا، كل الاحترام للعاملات الكادحات رغم الوجع والجزع، الفقد والتهجير.. رغم حرب مستعرة تلتهم أرواحنا..



#سعاد_أبو_ختلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم من أيام حرب لا تنتهي
- اليوم التالي للحرب..
- الحرب على غزة
- الحرب على غزة/طفولة مغتصبة ومستقبل موءود
- الحرب على غزة /مشهد من لوحة دامية
- عداد الموتى في غزة تخطى البشر والحجر
- حرب الابادة على غزة صورة خارج التغطية
- غزة تباد جوعاً وقهراً وقصفاً
- الحرب على غزة تفاصيل لا تعرفها المسَيرة
- الحرب على غزة تهجير وخيام وأرواح
- عام من الحرب على غزة
- اليوم العالمي للمرأة قراءة أخرى
- الحب في زمن الكورونا
- أماكن سياحية فاخرة.. مراتع للأمراض!
- عيد العمال يلقي قفازات آلاف العمال المتعطلين عن العمل في وجه ...
- ثقافة الاقتباس
- ثالوث الجهل والفقر والعنف أسباب معاناة النساء
- صندوق الموسيقى
- كلام في حال الصحافة الفلسطينية
- محاكمة مبارك


المزيد.....




- لحظات سريالية.. رجل يفوز بمليون دولار بعد توقيعه عريضة طرحها ...
- السعودية.. لقطة نادرة لصقر -يمتطي- ظهر حصان تجتاح مواقع التو ...
- الجيش العربي الأكثر كفاءة!
- الخارجية الإيرانية: سنستخدم كل الأدوات المتاحة للرد على إسرا ...
- رجل الأعمال الراحل راتان تاتا يوصي بجزء كبير من ميراثه لكلبه ...
- الإعلام العبري: إسرائيل تقدم -عرضا مفاجئا- لمصر
- من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
- ماذا قالت الصحف الغربية في فوز الحزب الحاكم في جورجيا الذي أ ...
- -تأثير الكلمة-.. فتاة صينية تكاد تفقد حياتها بسبب رئيسها في ...
- لوفيغارو: -زيارة ماكرون للمغرب تطوي سنوات الخلاف بين البلدين ...


المزيد.....

- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعاد أبو ختلة - اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية