بين نارين

كريم تازة

الحوار المتمدن-العدد: 8142 - 2024 / 10 / 26 - 00:06
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

نظم الشاعر ابو إسحاق الغزي بيتا من الشعر جاء على شكل سؤال هو :
مالي أرى الشمع يبكي في مواقده
من حرقة النار أم من فرقة العسل
فأعلنت إحدى الصحف عن جائزة لمن استطاع الإجابة عن هذا السؤال ، وقد اجاب بعض الشعراء
بان السبب حرقة النار
واجاب آخرون بان السبب فرقة العسل
ولكن لم يحصل احد منهم على الحائزة إلى أن بلغ احد الشعراء الخبر فأجاب بهذا البيت الشعري ...
مالم تجانسه لا تجالسه
ماضر الشمع إلا صحبة الفتل
فحصل على جائزة كبرى وتفسير إجابته هو أن ما جعل الشمع يذوب هو وجود بداخله شيئا لا يشبهه ويجانسه وهو الفتيل
وقياسا على ذلك اقول :
أن ماجعل الإنسان المتلي يذوب حزنا ويعتصر ألما ،هو وجود مشاعر وأحاسيس في قلبه لا تشبهه ولا تجانسه ،وقعها على قلبه كوقع الفتيل على الشمعة
إذا اشتعلت أحرقته
وإذا انطفات عمه الظلام وعاش في عزلة عن العالمين
إذا ما استوحش من الظلام وأشعل الفتيل احترق
وإذا ما اشتد به اللهب أطفأه واستسلم للأنين
فكيف يقضي العمر بين وحشة ليل ولهب لا يهدأ ولا يلين
والغريب في الامر ان ....!!!؟
لا الفتيل اختار الشمع
ولا الشمع استانس يوما بالفتيل.

همسات قلم ..

Z7HQQTJ6M3OJREKXEYXK4JSBNO6547MR

#كريم_تازة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات