أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - اخطاءُ بعض المعصومين من الخطأ














المزيد.....

اخطاءُ بعض المعصومين من الخطأ


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8141 - 2024 / 10 / 25 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يُقال إن الأنبياء فقط هم المعصومون من الخطأ. وسواهم مجرد مبالغات شخصية ومحاولات لاعلاء الشأن. ومعلوم أن زمن النبوة والانبياء اتتهى منذ عدة قرون. بدليل ان الرسول محمد قال "لا نبيّ من بعدي". وهذا الذي حصل فعلا. لكن بعض الأشخاص ربما لديه راي آخر. وهو حر في ما يفكر فى فيه.
وفي أزمنة الحروب تسعى جميع جيوش العالم إلى وضع ستار سميك من الكتمان والسريّة على مجمل عملياتها واسلحتها وخططها وما تنوي فعله على المدى القصير أو البعيد. ولا تترك فرصة أو ثغرة أو مجالا يمكن أن يستغله العدو او يستفيد منه. وفي يوم ما كانت الجيوش المتحاربة كثيرا ما تلجأ الى الحيلة والخداع والتمويه. حاليا يسمونها حرب نفسية. وكم من دول أو قوى حقّقت الانتصار دون استخدام الكثير من السلاح والذخيرة والاموال .
وهكذا كان الأمر منذ زمن بعيد. باستثناء العرب، حكومات وأحزاب وحركات مسلّحة. فبدلا من الخداع والحيلة والتفكير الدقيق يميلون إلى التباهي والمكابرة والخُطب الرنانة، إضافة إلى عرض العصلات المألوف. وهي في الغالب عضلات من مطّاط رخو الملنس !
يقوم العدو الصهيوني بإطلاق صاروخ شديد الانفجار على مبنى سكني من عدة طوابق، كما حصل في لبنان وغزة، ويحوّله إلى ركام على ساكنيه (دفاعا عن النفس) الصهيونية الشريرة. بالمقابل نطلق عليهم "رشقة" من صواريخ لا يصل معظمها إلى الهدف الاّ ما ندر. ومع ذلك يتم التعتيم المطلق على آثارها من قبل حكام تل ابيب. فيفرضون حظر شاملا على كل شيء له علاقة بالحرب. أما نحن فنعرض على الملأ كل شيء له علاقة بالحرب، واحيانا بكثير من الحماس والمبالغة، مع اننا لم نحقق الا أقلّ من القليل. وحتى في هذا الامر نترك الكثير من الثغرات والفجوات هنا وهناك مما يسمح للعدو الصهيوني باستغلالها في الجولات القادمة. وما عمليات اغتيال القادة في حماس وحزب الله من قبل اسرائيل الا دليلا على أننا نعاني من بعض "التهوّر" واللامبالاة وقلّة الحيطة والحذر. وقبل كل شيء لا نتعلّم من دروس الماضي ابدا. ونكرّر نفس الأخطاء ومع نفس العدو.
لا حاجة لنشر صور أو فيديوهات عن انفاق ومخابىء ومتاريس. أو تفاصيل عن أسلحة ومعدات عسكرية أخرى. يجب ترك العدو يتخبّط في متاهات الارقام والتخمينات والاوهام. لا حاجة للمبالغة بالقدرات الذاتية أو الاعلان عنها، خصوصا في زمن الحرب. وأمام عدو مغتصب متعطش للدماء ولا يعترف لا بقوانين الأرض ولا بشرائع السماء، يجب أن يكون كل شيء سرا من الأسرار الخطيرة. لا حاجة، برأيي المتواضع، للاعلان عن اسم خليفة يحيى السنوار أو خليفة حسن نصر الله. وعلى جميع القادة من الصف الاول ان يتخذوا من العمل السرّي أسلوبا وسلوكا ومنهجا للنضال.
فالكيان الصهيوني يعتبر كل فلسطيني، حتى من كان عمره أقلّ من عام، ارهابي.اي "هدف مشروع" يجب القضاء عليه. وكذلك الحال بالنسبة لمواطني الجنوب اللبناني. وبالتالي على أي حركة مقاومة ضد الكيان الصهيوني ينبغي أن تحسب حساب كل خطوة، بل كل نصف خطوة تقوم بها. والا فإن جميع القادة الكبار والكوادر المتقدمة، سيكونون لقمة سائغة بين انياب وحش مفترس اسمه الكيان الصهيوني. ويقف خلفه حيوان أكثر منه توحّشا وتعطّشا للدماء، اسمه الولايات المتحدة الامريكية...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات الإقليم: في الإعادة إفادة بلا نقصان أو زيادة
- من يخدع نفسه ينوهّم أنه قادرٌ على خداع الآخرين !
- بغداد بين عراقچي وامريكانچي
- من أمّة عريقة بالامجاد الى أمّة مكبّلة بالاصفاد !
- اسأل مجرّب ولا تسأل عمّار الحكيم
- اغازلُ أحلاماً شاردة الذهن
- ما الذي حلّ بخير أُمّةٍ أخرجتْ للناس؟
- مازلتُم حجر عثرة على الطريق السريع !
- لماذا يقف اليسار الأوروبي على الجانب الأيمن من التاريخ؟
- حروبُ الأغنياء ضد الفقراء لن تنتهي ابدا
- قلبي متّهمٌ بالطاعة العمياء لذات الخال
- كلاهما متعطّش للدماء والحروب
- ايها المستحيل اعِدني إلى وطني
- اسرائيل والعقاب الذي لم ولن يأتي ابدا
- الفُ سؤالٍ في انتظار نفس الجواب
- يا خادم الشعب هل ضاقت بك الحِيلُ
- الضحك بلا سبب من قلّة الأدب !
- وطن حشرته الإقدار في فوهة بركان
- يا أمّةً ضحكت من جهلها الأممُ
- الإبادة الجماعية مستمرة حتى آخر فلسطيني


المزيد.....




- ترامب يعلن التوصل إلى -وقف إطلاق نار كامل وفوري- بين الهند و ...
- ألمانيا.. أعمال شغب في مستشفى للأمراض النفسية للمجرمين
- عاجل: ترامب يقول إن الهند وباكستان -اتفقتا على وقف إطلاق نار ...
- واشنطن تستعد لاستقبال مجموعة طالبي لجوء من السكان البيض في ج ...
- مصادر إغاثية سودانية: قتلى بقصف للدعم السريع على سجن ومخيم ب ...
- الصناعات العسكرية السعودية تشارك في معرض أثينا الدولي للدفاع ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لعمليات لواء -جولاني- في رفح (صو ...
- -حزب الله- اللبناني يسأل ماكرون عن تصريحاته خلال المؤتمر الص ...
- كييف وحلفاؤها يوافقون على هدنة لمدة شهر مع روسيا
- هل أظهرت المواجهة بين الهند وباكستان تفوق السلاح الصيني؟


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - اخطاءُ بعض المعصومين من الخطأ