أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نور فهمي - من آخر المعجزات..لآخر الممنوعات!!














المزيد.....

من آخر المعجزات..لآخر الممنوعات!!


نور فهمي
كاتبة

(Noor Fahmy)


الحوار المتمدن-العدد: 8140 - 2024 / 10 / 24 - 16:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


"يجدر به منذ الساعة أن يولي نفسه ما يستحق من الاحترام، أن يتعجَّب ويتساءل، أن يحكي الحكاية لكل مَن هبَّ ودَب، أن يبحث لها عن تفسير. لقد وقَعَت معجزة، وقَعَت ببساطة بين جدران حانة، وسط السكارى والمُعربِدين من الجنسَيْن"
***
" هناك أمل، عند الأفق، وراء حياته الذابلة التافهة الجدباء، أمل يَعِده بالقوَّة والنور والامتياز، سيَتحوَّل الرجل المسكين إلى شخصٍ نوراني باهر يأتي بالمعجزات، وسوف يُوارى بعد عمرٍ طويل في ضريحٍ مُبارَك"

من قصة (معجزة) لنجيب محفوظ

هل يمكن أن تصبح المعجزة مجرد خديعة بصرية..أو مؤامرة بشرية أو ربما نتيجة لخلل فى كيميا المخ!!
هل يقع الإنسان فريسة سهلة للتصديق، إن كان فى حالة مادية ونفسية يرثى لها..كأن يتمسك حينها بقشة يخيل إليه فى لحظة العجز التام، بقدرتها الاستثنائية رغم استحالة الأسباب!!
فهو الذى يشعر طوال حياته بعبثية وجوده، وهامشية دوره وانعدام قيمته!!
فيلتقط ذهنه شيئا، ويصدقه، ويفني فيه طاقته ووقته وماله، كى يتشبث بوهم ..يبدو له كأنه "الحقيقة المطلقة"..
وإلا فما الدافع لحياته..إن كان العدم مآله والغرض من وجوده فراغ وعبث؟!
هذا هو المبحث الذى تدور حوله قصة (معجزة) لنجيب محفوظ ويمكنكم الاطلاع عليها وقراءتها على موقع (هنداوى)
القصة متاحة للجميع ..أما الفيلم المأخوذ عنها.. فمحجوب وممنوع!!

كان من المقرر عرض فيلم (آخر المعجزات)للمخرج (عبد الوهاب شوقى) يوم الخميس الموافق ٢٤ اكتوبر ..فى مهرجان الجونة، ولكنه منع قبل ساعات من عرضه!!

هذا المهرجان يضم العديد من الأفلام من مختلف دول العالم بكل ثقافاتها وفكرها وجنونها وجموحها وتناقضاتها!!
كيف يمنع إذا فيلم مصرى من المشاركة أمام العالم..أمام المتخصصين من ذوى الفكر الخاص والحر ..كيف يمنع أمام من هم أكثر جرأة من الجموع!!
هل هذا منطقى؟! ماذا تحاول الرقابة المصرية أن تصدر للعالم عن الفن والإبداع المصرى؟!
سبق ومنع فيلم الملحد فى (أغسطس) الماضى قبل ساعات من عرضه أيضا، واستجابة لهوجة عشواء من جهلاء لا يفهمون طبيعة الإبداع..ومحاولة لتسكين الرأي العام آنذاك ..

فما هو مبرر المسؤولين الآن من منع فيلم (آخر المعجزات) أمام مبدعين ومتخصصين من كافة أنحاء العالم؟! هل هم أيضا فى حاجة لرقابة على عقولهم من الانحراف؟! هل من المنطقى منع فيلم مصرى وهو الذى مهما بلغت جرأته لن تفوق أبدا جرأة التناول والطرح للأفلام الغربية؛
والتى ستعرض أيضا فى نفس المهرجان؟!!
هل وصل للرقابة نبأ الانترنت والعالم المفتوح وإمكانية مشاهدة أى فيلم حتى ولو كان ممنوعا!!
هل أتاها نبأ اختراع(المنصات العالمية) ؟! وما تعرضه من أفكار متاحة للجميع وفى أى وقت وبقعة أرض؟!
هل الرقابة موطنها مكان معزول عن العالم ..محجوب عن الدنيا والناس والأفكار والعلم والفن!!
هل سيتضاءل حجم الإبداع أكثر مثلما تضاءل فى آخر عشر سنوات ولنفس السبب؟! هل نتجه نحو الهاوية بمخطط مدروس؟
هل هو حقا قرار رقابى؟
أم أن هناك سلطة آخرى وراء الرقابة..تحركها وتقيد مبدعيها؟!
وهل تستمر هذه السلطة فى التوغل حتى يعلنوها يوما جمهورية إسلامية كإيران وأفغانستان؟ !!
لماذا لا يتم اتخاذ إجراءات حاسمة بخصوص ما يحدث تحديدا منذ شهرين، وبشكل مكثف وملحوظ ومتعنت؟!
هل هذا يتوافق مع ما يريده المسؤولون لمستقبل الفن والفنانيين بمصر ؟!
أسئلة لا تنتهى!!
فهل من مجيب؟!



#نور_فهمي (هاشتاغ)       Noor_Fahmy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنات عائلة (شاهين)
- نسختى المرممة!
- هل يجوز زواج المسلمة من ملحد؟
- حاربوا الإرهاب..لا الإبداع!
- ترند -الخلود-
- النسوية، وآخر الرجال المحترمين!
- معجزة إلهية..أم خانة فى بطاقة الهوية؟!
- (اسكندرية كمان وكمان) كما لم تشاهده من قبل
- رواية بطلها -قزم-
- ماكينة صرف-الآباء-
- حصن (الهوية المستعارة)
- القوادة-البكر-
- ثورة النساء أم ثورة الإنسان؟!
- كتابات آخر موضة!
- بين العهر والحج -رحلة-
- الأستاذ -إله-
- ورم الجنس (مقال)
- بردا وسلاما على المبدعين (مقال)
- براءة الرب (مقال)
- علاقة(إحسان عبد القدوس) بمسلسل -أزمة منتصف العمر-


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نور فهمي - من آخر المعجزات..لآخر الممنوعات!!