|
أنا لست بخير
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8139 - 2024 / 10 / 23 - 22:59
المحور:
سيرة ذاتية
والله لن أنسى مواقفهم الخبيثة معي حتى لو أصابني الزهايمر. . كنت على وشك أن أكون بخير، ولكن عادت الآلام مجدداً وكأنها تخبرني اني لن انجو منها هذه المرة. كان خلافي معهم بسيطا لكنني اكتشفت حقدا كبيراً كان مدفوناً في قلوبهم. . أشعر أن العمر مر بسرعة، وأنني فجأة اصبحت شيخاً. تشعبت مسؤولياتي، وتعددت أولوياتي. مازلت احمل حزنا مترسبا في أعماقي، أبكي وأعاني في صمت، اتظاهر بالقوة والسعادة في عز ضعفي، ورغم كل هذا مازال بداخلي طفل يريد أن يعيش حياته بسلام. . لقد مررت بأيام كنت أقول لنفسي: غداً ستنتهي هذه الفترة الصعبة. أكررها كل يوم حتى اكتشفت إنني تجاوزت محطات مختلفة من التعب دون أن أستريح. . كلما هربت من فخ تعثرت بفخ أخر. حتى نسيت أي محطة كنت أقصدها. وكنت أقول عنها: (ستنتهي). ثم اكتشفت إن الشيء الوحيد الذي فقدته هو طاقتي وعمري وصحتي. . عندما تكشف الحياة أقنعة الناس تكشفها بقسوة، لدرجة أنك تحتاج وقتاً طويلاً لتستوعب بشاعة الوجوه الحقيقية، التي تقاسمت معها ذكرياتك بشتى أنواعها، فالحياة مفاجئات، قد تأتيك من البعيد، وقد تأتي من أقرب الناس إليك. فهناك خذلان لا يغفر، وفي النهاية: ليس هناك أناس يتغيرون، بل هناك أقنعة تتساقط. . ايام ثقال، وكأني اتنفس من ثقب ابرة. كأني اريد أن ابكي مثلما بكى ذلك الصحابي، حين سألوه: أتبكي على الدنيا ؟. فقال: (لا والله، دنياكم هذه لا تُبكيني. إنَّما أبكي مِنْ ثِقَلِ الحِمْلِ، وسوء الرفيق، وقلة الزاد، وبعد الطريق. والله إنها لأيام اثقل من الجبال). نسأل الله ان يجعلها أياما تمر ولا تضر. فيهدأ قلقي ويطمئن قلبي، ويستريح عقلي. . هل تعلمون اننا في كل عام نمر بذكرى وفاتنا من دون أن نعرف التاريخ ؟!. . الطمأنينة الوحيدة التي تسكن قلبي هي أنني تحت رعاية الله ورحمته في كل ظرف. أريد فقط أن أعود إلى حيث كان لكل شيء معنى، حيث لا ينبغي علي أن أشعر بالخوف طوال الوقت. . ختاماً: يبدو انني لن أتغير حتى لو مر ألف عام. فالطيبة ليست ضعف وإنما هي حسن تربية. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
علاقات دولية غير متوازنة
-
رميتهُ بعصا السنوار
-
أما أن يقولون خيرا أو يسكتوا
-
إطاريون يؤيدون (المؤيد)
-
معذرة يا جناب المستشار
-
(نريد نفتهم شنو الفيلم ؟)
-
المبتعثون العراقيون ومشاكلهم
-
تساؤلات شرق أوسطية
-
فواتير في ذاكرة الهاتف الأرضي
-
الشرق الأوسط في صالة العمليات
-
ملخص لحياة سفينة عراقية
-
أعمارنا صارت بالتقسيط والتجزئة
-
مخلوق فضائي يهبط في البصرة
-
برلماني يحاصر عربات التكتوك
-
الشرقية: لنا أم علينا ؟
-
مشايخ في بورصة قتل الأطفال
-
فيروسات زئبقية من أصل عربي
-
أمريكا يهزمها (ميلتون) وحده
-
بقلاوة بطعم الشماتة
-
اشتر لنفسك قطارا
المزيد.....
-
جلس على كرسي الرئيس.. تيكتوكر سوري يثير الجدل بصورة له في ال
...
-
السيسي يعقد اجتماعا بشأن عبور قناة السويس والوصول إلى سيناء
...
-
ربما كان لشمسنا توأم ذات يوم، ماذا حدث له؟
-
أسعار شوكولاتة عيد الميلاد ترتفع بسبب أزمة الكاكاو
-
38 قتيلا جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة
-
مسرح الشباب الروسي يقدم عرضا في نيابوليس
-
بوتين: ملتزمون بإنهاء الصراع في أوكرانيا
-
شاهد عيان يروي فظائع ارتكبتها قوات كييف في مدينة سيليدوفو بج
...
-
المدعية العامة الإسرائيلية تأمر الشرطة بالتحقيق مع زوجة نتني
...
-
لافروف: الغرب يضغط على الشرع ضد موسكو
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|