أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - نقل سجناء ومعتقلين سياسيين الى سجون «غير رسمية» في اماكن مجهولة














المزيد.....

نقل سجناء ومعتقلين سياسيين الى سجون «غير رسمية» في اماكن مجهولة


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 50 - 2002 / 1 / 30 - 19:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كردسـتان العــراق الاربعاء 30/1/2002



الحكام الجلادون يسعون الى اخفاء جرائمهم تمهيداً لزيارة المقرر الدولي الخاص لحقوق الانسان تلقينا بارتياح نبأ عزم المقرر الخاص لحقوق الانسان في العراق التابع للامم المتحدة، السيد اندرياس مافروماتيس، على زيارة العراق في شهر شباط (فبراير) المقبل، بدعوة من السلطات الحاكمة في بلادنا. فهذا التطور يأتي بعد سنتين من مباشرة السيد مافروماتيس عمله هذا، ورفض سلطات النظام في بغداد طلباته المتكررة زيارة بلادنا، لاداء المهمة المكلف بها من قبل لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة، وهي متابعة اوضاع حقوق الانسان في العراق، وتقديم تقارير دورية في شأنها الى اللجنة. وهو يأتي بعد 10 سنوات من اول وآخر زيارة قا م بها سلفه، المقرر الخاص السابق السيد فان در شتويل، الى العراق. فقد منعته سلطات النظام من دخول الاراضي العراقية، مبررة ذلك بالزعم انه «عدو للعراق»، لمجرد ان التقرير الذي قدمه بعد زيارته اليتيمة تلك ، عكس بحياد وموضوعية الوضع المفجع لحقوق الانسان في بلادنا، والانتهاكات واسعة النطاق والاستثنائية في وحشيتها، التي تتعرض لها بشكل يومي على يد السلطة الحاكمة. ويأتي التهيؤ لزيارة السيد مافروماتيس الى بلادنا كذلك بعد سلسلة اجراءات اتخذتها السلطات الى العراق، وهي تتطلع الى امكان إعادة تأهيل نظامها دولياً في مرحلة لاحقة، بهدف محو آثار انتهاكاتها لحقوق الانسان، عن طريق التصفية الجسدية لضحاياها الاحياء، او اخفائهم في مواقع سرية، او تزوير سجلات المحاكم والسجون.
وكان اول وابشع تلك الاجراءات، الحملة المعروفة (باسم تنظيف السجون) التي باشرتها السلطات خريف « 1998. وهي الحملة التي قام مكتبنا في حينه بكشفها، وظل يتابع ويفضح، في الكثير من البيانات التي اصدرها في السنوات الماضية، المجازر التي ارتكبت في سياقها، والتي زاد عدد ضحاياها عن ثلاثة آلاف من السجناء السياسيين ومعارضي النظام الدكتاتوري المعتقلين دون محاكمة. والى جانب هذه الحملة، التي تشير دلائل جديدة الى استمرارها حتى اليوم في مواقع اخرى بجانب ميدانها الرئيسي في سجن ابو غريب، قامت السلطات ببناء سجون جديدة، وافتتاح سجون «غير رسمية» في اماكن متفرقة ومجهولة من البلاد، نقلت اليها اعداداً غير معروفة من المسجونين السياسيين والضحايا الاخرين لانتهاكات حقوق الانسان. فضلاً عن «تحديث» العديد من اجزاء سجن ابو غريب، سيء الصيت، الذي يفترض ان يكون الهدف الاول لكل من يريد التحقق من اوضاع حقوق الانسان في بلادنا. فهذه السلطات تسعى الى اخفاء كل ما له علاقة بالجرائم الرهيبة المقترفة فيه بحق ابناء شعبنا الابرياء. ومن ناحية اخرى، انكبت اجهزة النظام ذات الصلة على اتمام استبعاد اي اشارة في سجلات المحاكم والسجون الى الطابع السياسي للتهم التي يقبع معارضو النظام والناشطون ضده في السجون بسبب ادانتهم بها، وتثبيت تهم جنائية مختلفة بدلاً عنها. ويشير سماح السلطات في بغداد للسيد مافروماتيس اخيراً، بزيارة بلادنا، بعد ممانعة قاطعة طيلة السنوات الماضية، الى انها انتهت من انجاز الاجراءات المذكورة. فلم تعد تعتقد - كما يبدو- ان ثمة ما تخشاه من زيارته او غيره من المهتمين بمتابعة انتهاكات حقوق الانسان في العراق. وقد محت آثار المسجونين والمعتقلين لاسباب سياسية، بعد ان اعدمت منهم من اعدمت، ونقلت من نقلت الى المعتقلات والاقبية السرية التي لا يعرف احد مواقعها، ونزعت عن البقية الطبيعة السياسية لقضاياهم، وحولتهم (مجرمين عاديين)!
ونود ان نعرب عن الاعتقاد بان ذلك كله ليس مما يخفى على السيد مافروماتيس الذي كرس كل وقته وجهده في السنتين الماضيتين للوقوف على حقيقة اوضاع حقوق الانسان في بلادنا، ورصد الخروقات التي تتعرض لها رغم منعه من دخول العراق للتحقق منها ميدانياً ومتابعته تقارير مختلف المنظمات والجهات الدولية والوطنية المهتمة بحالة حقوق الانسان في العراق، والمعلومات الغزيرة التي تنشرها وسائل الاعلام في شأن انتهاكها المستمر، ونتائج التحقيقات وعمليات جمع المعطيات التي قام مكتبه ويقوم بها على نحو مباشر.
ولا ريب انه لاحظ باهتمام خلال ذلك، واقع ان استمرار انتهاك حقوق الانسان في بلادنا، يتجلى ايضاً في استمرار نفاذ عشرات القوانين التشريعات الاخرى، التي تبيح انزال الاعدام والعقوبات الهمجية الاخرى والاجراءات الاعتباطية الظالمة بالمواطنين، واحدثها قانون تغيير قومية المواطنين غير العرب الى العربية، الصادر في السنة الماضية. فضلاً عن استمرار حملات التهجير والتعريب بحق المواطنين الكرد وابناء القوميات الاخرى غير العربية من كركوك وخانقين وغيرها من المدن والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام. ويشار الى ان السيد بينون سيفان، المدير التنفيذي لبرنامج «النفط مقابل الغذاء» في الامم المتحدة، قام يوم 27 كانون الثاني (يناير) الجاري بزيارة مخيم لبعض ضحايا هذه الحملات في احدى ضواحي مدينة اربيل باقليم كردستان الخارج عن سلطة النظام. لهذا، واذ نرحب بتمكن السيد مافروماتيس اخيراً من زيارة بلادنا ومباشرة مهمته الصعبة فيها، نؤكد تطلعنا الى ان ينهض بها على افضل وجه، واضعاً في حسابه الاعيب حكام العراق واساليب الاحتيال والتزوير واخفاء الحقائق، التي يجيدونها، ومتصدياً للمناورات والضغوط التي لن يتورعوا عن ممارستها، ومنصفاً الآلاف والآلاف من ابناء شعبنا، ضحايا الانتهاكات الشنيعة المتواصلة لحقوق الانسان.

---------------------------------- لمزيد من المعلومات يمكن الاتصال بـ:
BM Al-Tarik, London, WC1 3XX, UK Fax: ++44 (207) 419 2552
Mobile: 07939529280
E-mail: [email protected]
Internet: www.iraqcp.org



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر التأسيسي/ لاتحاد تموز للتنمية الأجتماعية
- سيمنار سياسي عن العراق في مالمو السويدية
- الطاغية وتجليات أم معاركه
- مؤتمر أيام السلام في فنلندا
- أمام أنظار شعبنا بطيحان ينهض من جديد
- في الذكرى الحادية عشر لحرب الخليج الثانية
- بيان من الاحزاب الشيوعية والعمالية في البلدان العربية
- إعدام ثمانية مواطنين من البصرة بتهمة الاتصال بقوى المعارضة
- بيان تضامني مع طلبة وشبيبة وشعب العراق
- اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- خوفا من انتفاضة شعبية جديدة كاسحة
- ندوة عن حقوق الإنسان في العراق
- البؤس والمعاناة حصيلة رسالة صدام حسين سيئة الذكر
- مجزرة اعدام سجناء في -غرفة الغاز
- العار لحكومة شارون! والظفر للشعب الفلسطيني
- برقية تضامن مع شيوعيي تشيلي
- من اجل إبعاد شبح الحرب عن العراق ورفع معاناة الشعب العراقي
- مستقبل الشيوعية في القرن الحادي والعشرين
- اكثر من 100 الف متظاهر يهتفون: لا للحرب.. لا للارهاب
- لا للإرهاب بكل صوره وأشكاله!


المزيد.....




- كانت فاقدة للوعي.. فيديو درامي يظهر طفلاً يوقف شرطيًا لإنقاذ ...
- بتصميم مبهر.. عُمانية تصنع برقعًا من 3 آلاف ملعقة معدنية
- مزينة بالأسماك والدلافين.. العثور على فسيفساء مخفية منذ آلاف ...
- اليونسكو تبدي قلقها إزاء حرمان نحو 2,5 مليون فتاة أفغانية من ...
- مصر.. مصطفى مدبولي يكشف عن تطور جديد بشأن تسليم أرض رأس الحك ...
- وزارة الصحة في غزة: عدد القتلى تجاوز 40 ألفًا خلال 10 أشهر م ...
- قائد قوات -أحمد- الروسية: الوضع تحت السيطرة ونواصل تطهير أطر ...
- سودانيون يتخوفون من المستقبل بسبب تعديل إجراءات الإقامة في م ...
- -إيران تصعد محاولاتها لتدمير إسرائيل- – يديعوت أحرونوت
- الوجود العسكري الأوكراني يتوسع: رصد مركبات في سومي مع استمرا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - نقل سجناء ومعتقلين سياسيين الى سجون «غير رسمية» في اماكن مجهولة