إلى متى تستمر حرب إبادة الفلسطينيين وحكام العرب يتفرجون؟ سيأتي دورهم ولو بعد حين.

احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 8139 - 2024 / 10 / 23 - 18:12
المحور: القضية الفلسطينية
    

إن حكام العرب فرحون باستشهاد يحيى السنوار، وكأن حكومة الصهاينة في تل أبيب ستكون حليفتهم لحماية عروشهم. ونسوا أن التاريخ أخبرنا بقصص وروايات عديدة عن نهاية الخونة نتيجة لتعاونهم مع القوات المعادية. ولم يَخفْ المجرم نتن ياهو أطماعه في الشرق الأوسط الجديد، وضم الضفة الغربية وعدم اعترافه بدولة فلسطين. المعروف للجميع أن الصهاينة من اليهود يخططون لاستعمار الأراضي من النيل إلى الفرات، بما فيها المدينة المنورة.

في تاريخنا الحديث، هناك عدد من الحكام الذين تعاونوا مع القوات المعادية، ولم يجلب لهم خيانتهم سوى الخزي والعار، وقد وثقهم التاريخ كخونة.
1. الشريف حسين: تعاون مع القوات الغازية البريطانية في الحرب العالمية الأولى للقضاء على العثمانيين مقابل انتقال الخلافة الإسلامية إلى مكة المكرمة، فلم يحصل على ما أراد، وسُجِّل كخائن في الوثائق التاريخية.
2. مارشال بيتيان الفرنسي
• تعاون مارشال بيتان مع هتلر، وأصبح رئيس حكومة فيشي المتعاون مع النازيين، اعتُبر بيتان خائنًا لشعبه بسبب تعاونه مع الألمان المحتلين.
3. الرئيس محمد أنور السادات:
• الرئيس المصري أنور السادات وقع معاهدة السلام مع إسرائيل في كامب ديفيد عام 1979.
• رغم أن المعاهدة أنهت حالة الحرب وأدت إلى عودة سيناء إلى مصر، إلا أن الكثير من العرب اتهموا السادات بالخيانة بسبب اعترافه بإسرائيل وتوقيع السلام معها، ما أدى إلى عزله عن العالم العربي واغتياله.
4. بشار الأسد:
• تعاون مع روسيا وإيران لقمع الثورة الشعبية ضد عائلة الأسد، مما أدى إلى دمار سوريا ومقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين من السوريين، وتقاسم سلطته على دولة سوريا مع روسيا وإيران، واحتلت تركيا شمال غرب سوريا. وهو في نظر الشعب السوري والأحداث التاريخية خائن وأحمق وسفاح، قتل الشعب السوري بالبراميل المتفجرة.

ان الدين اليهودي هي أقدم الديانات الإبراهيمية الثلاث، ولكنه اقل انتشار:
• عدد اليهود في العالم: حوالي 15مليون.
• عدد المسيحيين في العالم: حوالي 2,3 مليار.
• عدد المسلمين في العالم: حوالي 1,9 مليار.

لأن اليهود الصهاينة يشعرون بأفضليتهم على العالم، وهذا ما كان هتلر يدعو اليه بتفوق العنصر الآري على العالم: "كان هتلر يعتقد أن العرق الآري يستحق مساحة أكبر للعيش، وهو ما عُرفَ بمفهوم "ليبنسراوم"، الذي يعني توسيع الأراضي الألمانية على حساب شعوب أوروبا الشرقية الذين اعتبرهم أدنى عرقيًا"، لكن الصهاينة من اليهود يسيطرون على الاقتصاد العالمي من خلال الدولار الأمريكي وامتلاكهم للبنك الفدرالي الأمريكي، فإذا تمكنت الصين بالتعاون مع اليابان والاتحاد الأوربي والدول النفطية العربية بقبول التعامل الحر للعملات في متاجرة بالبترول بدل الدولار، فينهار الاقتصاد الأمريكي والبنك الفدرالي الصهيوني والدعم الدولي للحكومة العنصرية الصهيونية في تل ابيب.

ليس كل اليهود يؤدون الصهيونية التي دعت إلى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، فهناك يهود لا يؤيدون إنشاء دولة إسرائيل، وفقًا لتفسيرهم، "إنشاء دولة إسرائيل هو خرق لمشيئة الله وتعدٍّ على القدر الإلهي، حيث إن اليهود، بحسب فهمهم، يجب أن يعيشوا في الشتات (المنفى) حتى مجيء المسيح الذي سيقودهم إلى أرض الميعاد بسلام، وليس من خلال الوسائل السياسية أو القوة العسكرية":
• جماعة ناطوري كارتا، هذه جماعة يهودية أرثوذكسية ترفض الصهيونية ودولة إسرائيل بشكل كامل.
• يهود الحريديم، لا يرغبون الانضمام الى الجيش الصهيوني في إسرائيل.

كلمة أخيرة:
• إلى حكام العرب: إن تخليكم عن الشعب الفلسطيني وعدم تدخلكم لإيقاف مجازر الصهاينة لأطفال ونساء فلسطين، لعنة ستسود تاريخكم كغرابيب سود، وهم شهود عليكم يوم التناد.
• إن نهايتكم قريبة، وستنتهي حكم العائلات والعشائر. نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين، والكل يعلم بخباياكم وفجوركم وإسرافكم بأموال الشعوب التي تحكمونها. سيخلعونكم من فوق كراسيكم ومن بروجكم المحمية من قبل الصهاينة والأمريكان، فلا تنفعكم أموالكم ولا عروشكم.
• أما وعاظ السلاطين، فأمرهم إلى الله عز وجل، فإنهم أقرب إلى الكفار والمرتدين من أن يكونوا مسلمين. سيساقون إلى جهنم زُمَرًا.

#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات