أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد القطاونة - الفن في الفكر الاسلامي














المزيد.....

الفن في الفكر الاسلامي


محمد القطاونة

الحوار المتمدن-العدد: 8138 - 2024 / 10 / 22 - 20:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مفهوم الفن في الفكر الإسلامي يقول صاحب المعجم الوسيط "فن" فلانٌ- فنّاً: كثر تفننه في الأمور، فهو مِفن, وفنان. و"فنّن" الثوب: أي نسجه مختلفاً رق بعضه وكثف بعضه. وافتن في القول: سلك به أفانين وأنواعاً. وتفنّن الشيء : أي تنوعت فنونه وفي القول افتن فيه . أما تعريف الفن اصطلاحا: فهو التطبيق العملي للنظريات العلمية بالوسائل التي تحققها، ويكتسب بالدراسة والمرانة. وجملة القواعد الخاصة التي يستخدمها الإنسان لإثارة المشاعر والعواطف وبخاصة عاطفة الجمال، كالتصوير والشعر. ومهارة يحكمها الذوق والموهبة . اذاً نحن أمام مفرده للفن أولية وضعية غير أنها اكتسبت معاني جديدة، تقتضيها طبيعة التطور، لذلك مرت مفردة الفن بأطوار انتهت إلى المعنى الاصطلاحي للفن اليوم.
وإذا أردنا الوقوف على هذا المفهوم نجد أن هنالك منطلقات متعددة في تعريف "الفن الإسلامي" بما يميزه ويجعله نسقا مميزاً عن غيره، فنجد من ينطلق في تعريفه للفن من الفاعلية، أي أنه كلما كان الفاعل مسلمًا كان الفعل إسلاميا والمنتوج إسلاميا كذلك، بقطع النظر عن صفاته البنائية وخصائصه المميزة، ومن الآراء من ينطلق من البعد المكاني، أي ارتباط "الفن الإسلامي" بمكان معين. وممن يذهب الى هذا التعريف ويحوم حول حماه الموسعة البريطانية Encyclopedia Britannica بقولها بأن الفن الإسلامي :"هو نتاج سكان الشرق الأوسط وأماكن أخرى من الفنون الأدبية، والمرئية والتي اعتمدت العقيدة الإسلامية ابتداء من القرن السابع" وتذكر الموسوعة بأنه يمكن توسيع هذا المصطلح ليشمل كل الفنون التي تنتجها الشعوب المسلمة، سواء أكانت مرتبطة بالدين أم لا. وإذ كنا نتفق مع الشق الأول من التعريف باعتماد الفن الإسلامي العقيدة الإسلامية في تصوره وفلسفته، فإننا نختلف بكون الفن الإسلامي هو كل ما صدر عن الفنان المسلم بقطع النضر عن ارتباطه بالدين أم لا، لان ذلك يفسح المجال لدخول الفنون الإسلامية الناتجة عن الفرق المنحرفة كالغنوصية والباطنية، في ساحة الفن الإسلامي. لذلك نجد أن الفاعلية هي صفة جديدة لم تكب مشروعية بعد.
وهنالك رأي آخر يرى بأن "الفن الإسلامي" هو الفن الذي يصدر عن التصور الإسلامي للوجود.وإذا نظرنا في دراساتنا لتعريف مفهوم "الفن الإسلامي" نجد جملة من التعارف تنظم إلى هذا المضمار, وتنطلق منه, ومنها ما ذكره محمد قطب بقوله:" والفن الإسلامي ليس بالضرورة ذلك الفن الذي يتحدث عن الإسلام, إنما هو الفن الذي يرسم صورة الوجود من زاوية التصور الإسلامي لهذا الوجود" ونجد عند عماره رأيا يصب في ذات السياق الأخير في تعريف الفن وينطلق منه في ما ينتجه الفن: فالفن الإسلامي عند عماره "ذلك الفن الذي يحقق مقاصده في أمته وفي الإنسانية, عندما تشيع فيه الصبغة التي صبغت بها عقيدته وميزت به أيدلوجيته" , وهذا ما يؤكده الناقد والأديب الروسي بلنسكي" بأن الفن شقيق الأخلاق, فإذا كان عمل فني ما فنياً حقيقة, فهو أخلاقي بالمعنى نفسه... فإن الصورة الفنية الايجابية التي تعكس حياة الناس ونبلها وجمالها وتفرض الاحترام والحب والإعجاب والإخلاص ..." . والحقيقة أنه ليس من السهل إيجاد أو صياغة تعريف جامع مانع لمفهوم "الفن الإسلامي"، ولعل السبب في ذلك يرجع إلى تعريف الفن ذاته بشكل عام، إذ يعتبر أمراً ليس هيّناً لأسباب، منها: عدم الاتفاق على مضمون هذه الكلمة، كذلك عدم تحديد مهمة الفن وغاياته وبواعثه، ولكننا نستطيع تعريف الفن الإسلامي من خلال ما يميزه عن غيره، ونستطيع أن نجمل هذه المميزات بما يلي
أولا ً: الفن الإسلامي هو فن ينسجم مع الفطرة الإنسانية، فلا يجرحها ولا يؤرقها، ولا يقلقها، بل يحتويها وينساب معها لان مصدر الفن والروح الإنسانية واحد.
ثانياً : يقوم الفن الإسلامي على أساس عقدي منبثق عن عقيدة التوحيد, وبناءً على ذلك كان تصوراً شاملاً للإنسان والكون والحياة, وبذلك يكون الفن الإسلامي بعيداً كل البعد عن التعددية والوثنية والخرافات والأوهام والأساطين .



#محمد_القطاونة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءات نصية: الوحي في النصرانية وظهور الهرمنيوطقيا
- القراءات الحداثوية للنص المقدس ج1
- الاحتجاجي اليوناني والاحتجاج المقدس


المزيد.....




- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...
- الجنائية الدولية تحكم بالسجن 10 سنوات على جهادي مالي كان رئي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد القطاونة - الفن في الفكر الاسلامي