أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محمد رياض اسماعيل - وجود الاحياء مهدد على الأرض














المزيد.....

وجود الاحياء مهدد على الأرض


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 8137 - 2024 / 10 / 21 - 18:48
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


نحن على الأرض نحتاج للماء والهواء والغذاء والعدالة لكي نعيش بأمان ونحافظ على وجودنا البشري..
اما الماء فقد تغيرت مكوناته والذي كنا نشربه بأمان تام في الماضي مهما كان مصدره وبلا ثمن، من الترعة، من مواسير اسالة الماء الواصلة للبيوت، من النهر، من الابار، من سيول الامطار، من اناء الفخار (الحِب) وبكاس فخار يشرب منه جميع افراد العائلة، لم تعد صالحا للشرب. انظروا اليوم فقد تلوث كل مصادره وأصبح خطرا يهدد حياة الانسان، وأصبحنا نلهث بحثا عن المياه المعدنية المعقمة ذات الاثمان الباهظة. اما الهواء الذي نستنشق كل لحظة، فهو المهدد الثاني لبقائنا على الأرض أحياء، فقد تلوث الهواء بأكاسيد الكربون ومخلفات المعامل ومحطات التوليد وكل أدوات الصناعة الحديثة من العجلات والقاطرات والمكائن الصناعية ومحروقات البلاستيك والغابات والمطاط والأوراق والاسفنج وغيرها؟، وسيأتي يوما يحمل كل منا قنينة اوكسجين ليبقى على قيد الحياة بثمن باهظ.. اما الغذاء، فقد طعمه ولونه وفائدته الطبيعية، وأصبح الأرض موبوءة بكل أنواع الأسمدة الصناعية تلفظ سمومها في النبات لتنتج ثمارا خطرة تؤدي الى امراض مستعصية تقضي على حياة الانسان على الأرض، والثمار العضوية ستكون باهظة الثمن. فالنبات يتغذى على معادن التربة الملوثة وتستنشق هواء ملوث وتشرب ماءا مسموما، فماذا نأمل من ثمارها؟ وأصبحت الثروة الحيوانية مصدر تهديد لحياة الانسان كون الحيوانات تعتش على غذاء ملوث وتستنشق هواء ملوث وتشرب من ماء مسموم، فماذا نأمل من لحمها؟ اما العدالة فهي التهديد المرير لحياة البشرية، فكم من أبرياء لقوا حتفهم بسبب غياب العدالة، العدالة تلوثت منذ ان قبضت بها حكام جائرون وأنظمة فاسدة تتحكم في المسرح البشري، جيرت العدالة لمصالحها الضيقة وراحت ضحاياها تصرخ وتولول وفي النهاية تلفظ أنفاسها تحت سياط الظلم وبصمت الشعوب المقهورة. ان شان العقد الاجتماعي مع العدالة لا يختلف عن شأن القانون مع العدالة، فالعدالة يفترض ان تأتي لتكمل القانون في حالة وجود نقص في نصوصه، وإذ أصبحت نصوصها متداخلة مع نصوص الأديان أصبح الحكم بيد قضاة مأجورين للنظام السياسي في تلك الدولة، فيضيع الحق وتهدر الأرواح وتقذف بالعوائل الى مصائر مظلمة تترحم على كل الملوثات الصامتة من ماء وهواء وتربة، فأصبحت للعدالة ثمن باهظ!
ان ذاكرة العقل يعطل فهمنا للواقع، نحن في عالم غريب ان لم تتأمل ما حولك تصبح نسخة طبق الأصل من عقول الاخرين.. نحن نعيش في عالم يتصور كل منا انه على حق، نحن نعيش في دواخلنا بجهنم مستعر، وحولنا جنائن الدنيا تحتظر بفعل الانسان عليها شيئا فشيء وتتضاءل كل يوم. ندعو الله لإصلاح حال الامة جهارا نهارا ولا يتحقق شيئا لدعواتنا! ويبدوا باننا سننتظر كثيرا، ولن يتحقق امانينا، فقد دعي أنبياء الله قبلنا، ولم تتحقق أدعيتهم في الواقع! الى متى نتأمل حلولا لما نعانيه تأتي من الغيب ونهمل العزم على التغيير والعمل الجاد. أي عقل يحرك الشعوب!؟ الشعوب الفقيرة (وهي الغالبية من البشر على الأرض) تندحر وتموت تحت واطئة الاثمان الباهظة للماء والغذاء والهواء والعدالة، نحن نقضي على الحياة في الأرض بشرا شجرا حجرا واحياء، ولم يبقى من وجودنا على الأرض الا القليل.



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثر المنظومة الأخلاقية في تقدم الأمم/ رؤية شخصية
- لمحات على النظم الدينية وضرورة فصل الدين عن الدولة
- الاستعمار والشعوب المستحمرة
- الذاكرة وتراثية المجتمع أساس الانقسام والصراع*
- النظام الديموقراطي في ظل الجهل العام
- دور طاقة الكلام والزمن في خوارزمية الوجود/ رؤية شخصية
- احزان تسافر معي في الحياة
- عند قبر امي
- التعليم يواجه زمناً عصيباً
- محاورة روحية
- عجبت لهذه الحياة
- الحروب البشرية الى اين؟
- اقتصاد العراق بين المطرقة والسندان
- كتاب العمر
- أيها الغائب الحاضر
- رحلة الحياة
- القضية الفلسطينية الى اين؟
- البحث في الجوهر
- التربية والتعليم في العراق
- البروتوكولات وقواعد العالم التي تحكمها الصهيونية


المزيد.....




- رايان كروكر لـCNN: موت السنوار لن يغير الصراع.. ولن نرى تحول ...
- سوريا: مقتل شخصين جراء غارة إسرائيلية على سيارة في دمشق
- نتنياهو يوجه -رسالة- إلى إيران في عيد ميلاده الخامس والسبعين ...
- مشاهد من عملية استهداف مدينة حيفا المحتلة بصواريخ -نصر 2- ال ...
- الجيش الإسرائيلي: هاجمنا -30 هدفاً مصرفياً- لحزب الله
- هل أصبح الدولار الأمريكي في خطر بعد توسع -بريكس-؟
- المدعي العام السعودي لنظيره الروسي: جميع الطائرات المدنية ال ...
- بايدن يعرب عن -قلقه العميق- بشأن تسريب وثائق سرية حول استعدا ...
- غالانت يتخذ قرارا بشأن جمعية -القرض الحسن- التابعة لحزب الله ...
- -حزب الله- يبث مشاهد استهداف تجمع للقوات الإسرائيلية قرب موق ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محمد رياض اسماعيل - وجود الاحياء مهدد على الأرض